طاقم طائرة تركية ينجح بمساعدة سيدة في الولادة على ارتفاع 13 ألف متر

ربما ستجد الطفلة “كاديجو” صعوبة في الإجابة على سؤال مكان ميلادها عندما تكبر، إذ أنها ولدت بين السماء والأرض، وبالتحديد على ارتفاع 13 ألف مترا فوق أفريقيا.

وفي التفاصيل صعدت الفرنسية من أصل غيني “ديابي نافي” والدة “كاديجو” إلى طائرة الخطوط الجوية التركية المتوجهة من كوناكري عاصمة غينيا إلى إسطنبول عبر واغادوغو عاصمة بوركينا فاسو، دون أن تخبر أفراد الطاقم أنها حامل في شهرها التاسع.

بعد فترة ليست بالطويلة من إقلاع الطائرة باغتت ديابي آلام المخاض، وهرع طاقم الطائرة المدرب على التعامل مع تلك المواقف، لمساعدة ديابي، ولم يمر وقت قصير حتى تمت عملية الولادة بنجاح، لتخرج كاديجو إلى الدنيا في الطائرة، وسط دهشة وسعادة الركاب وطاقم الطائرة.

وعن تلك اللحظات الفريدة قالت المضيفة “دمت حاجي أوغلو”، للصحفيين، إن طاقم الطائرة تعامل مع الوضع بسرعة كما فعل مرارا في التدريبات، وقام بتوزيع المهام بين أفراده، مضيفة أنها لم تشعر بالارتباك لأن الأمر بدا وكأنه أحد التدريبات.

أما المضيفة “بثينة إنانير”، التي ساعدت ديابي على الولادة، فقالت إن إحدى زميلاتها أخبرتها أن إحدى الراكبات على وشك الولادة، فهرعت لمساعدتها باعتبارها تجيد اللغة الفرنسية، وأوضحت بثينة أن ديابي وضعت مولودتها وهي واقفة على قدميها، حيث كان ذلك هو الوضع الأفضل بالنسبة لظروف الطائرة، وهكذا خرجت المولودة على مقعد الطائرة.

وحكت بثينة بتأثر كيف التقطت المولودة وسلمتها إلى أمها وفق ما نقلت قناة تركيا بالعربي ، وأشارت المضيفة “فيدان” أن طاقم الطائرة مدرب على حالات الولادة الصعبة أيضا، وكان  بإمكانه التصرف في حال لم تتم ولادة ديابي بسهولة.

وقالت “دمت” إن الركاب تعاونوا أيضا مع الطاقم، وقام أحدهم بترديد الآذان في أذنها، كما منحها الكثير من الركاب مبالغ مالية كهدية للمولودة الجديدة.

أما قائد الطائرة “عرفان كورشون غيتشماز” فقال إن أفراد الطاقم أبلغوه بحالة الولادة، وبينما كان ينتظر منهم تعريفه بتطور الحالة ليقرر ما إذا كانت تستدعي تغيير مسار الطائرة لأقرب مطار، فوجئ بوصول خبر إتمام الولادة بسلام، وعندما سأل عن حالة الأم والمولود أكدوا له أن الولادة تمت بسرعة وسهولة وأن الاثنين في حالة جيدة.

وهكذا قرر غيتشماز مواصلة مساره الاعتيادي خاصة وأن الطائرة كانت قد اقتربت من وجهتها.[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها