هل أنت ممن يتأخر عن المواعيد ؟ .. العلماء يكشفون السبب و الحل
هناك بعض الأشخاص لا يمكنهم ببساطة أن يوافوك في موعد سبق لكم الاتفاق عليه ، وقد وجد العلماء سبب هذه المشكلة المزمنة لدى البعض، حيث إن “المتأخرين المزمنين” يحاولون دائما إنجاز “شيء ما أخير” قبل المغادرة، وفقا لما نشر في صحيفة “ديلي ميل” البريطانية.
ويحدث التأخر المزمن بسبب مشكلة مع الذاكرة المحتملة، وهي نوع الذاكرة المتصل بـ الوقت أو الزمن ، وقد وجد الباحثون أن بعض الناس أفضل من غيرهم في تقدير الوقت.
ولحسن الحظ، فقد توصل العلماء إلى 3 حيل بسيطة يمكن أن تساعد هؤلاء الذين يعانون من هذه المشكلة لتكسر لديهم نمط التأخير، بما في ذلك القدرة على تفادي الوقوع في إغراء القيام بشيء ما إضافي قبل الذهاب إلى مكان ما.
كما أن الدراسة، التي أجراها باحثون في جامعة واشنطن، قارنت بين استراتيجيات إدارة الوقت بالنسبة للبالغين من كبار وصغار السن ، واختبر الباحثون الذاكرة المحتملة ذات الصلة بالوقت ، من خلال تكليف المشاركين بواجب عليهم إنجازه خلال فترة زمنية محددة ، وكان لديهم خيار التحقق من الوقت بالنظر إلى ساعة قبل نفاد الوقت.
وفي حين قد يبدو أن معظم الناس سينظرون في الساعة، فقد تم تصميم التجربة بطريقة يكون فيها ذلك الواجب معقدا بحيث يصعب إنجازه، بما يستغرق كل تركيز المشاركين فيه، تماما مثلما يمكن للناس أن يفقدوا إدراكهم للوقت أثناء تصفح حسابهم في “فيسبوك” للاطلاع على آخر الأخبار.
وتبيّن أن الأشخاص الذين هم أفضل في مهام الذاكرة المحتملة ذات الصلة بالوقت، يكونون أكثر نظراً للساعة. ومع ذلك، فإن النظر إلى الساعة بانتظام إنما هو جانب واحد فقط من كون المرء يستطيع أن يحضر إلى مواعيده في #الوقت_المحدد.
ووفقا للدكتور سوزان ويتبورن، كاتبة المقال الذي نشر في دورية “سيكولوجي توداي” (Psychology Today)، من المهم أيضا أن نكون قادرين على تقدير كم من الوقت يستغرقنا للانتقال من مكان إلى آخر، ونحن نضع في الاعتبار المشاكل المحتملة التي يمكن أن تطرأ، مثل أن نصبح عالقين في ازدحام مروري.
وعندما تعلق الأمر بتحليل ما إذا كان للسن تأثير على الذاكرة المحتملة ذات الصلة بالوقت، طلب الباحثون من المشاركين، من الفئات العمرية الأصغر سنا ومن كبار السن، أن يكملوا مهمة معقدة.
وأعطي المشاركون مجموعة من أسئلة الاختبار للإجابة عنها، وكان عليهم تقدير المدة التي استغرقوها لإكمال الإجابة.
وبينما كانوا يجيبون عن الأسئلة، كانت تلعب في الخلفية أغنيتان أو 4، وتم هذا الفعل على أساس فكرة أن هؤلاء الذين أنصتوا إلى مزيد من الأغاني قد يبالغون فى تقدير الوقت الذي استغرقوه لاستكمال هذه المسابقة، بينما قد يقلل هؤلاء الذين استمعوا إلى عدد أقل من الأغاني من شأن هذا الوقت.
ووجد البحث أن بعض الناس أفضل في تقدير الوقت من الآخرين، وأن عزف الموسيقى له تأثير على التقديرات التي أدلى بها الشباب ، وبالإضافة إلى ذلك، وجدوا أن الشباب يتحقق من الساعة أكثر من كبار السن.
وكان العامل الرئيسي بين المشاركين، من حيث التبكير جدا في الوقت أو التأخير جدا فيه، يعتمد على تحيزهم في تقدير الوقت ، ووفقا للبحث، هناك 3 أشياء يمكن أن تساعد في تقليل تحيز المرء في تقديره للوقت وفق ما اوردت قناة العربية :
أولا: إنها مسألة بسيطة تتمثل في النظر إلى الساعة بانتظام.
ثانيا: بناء استراتيجية لإنجاز الأمور.
ثالثا: مقاومة إغراء القيام “بشيء واحد إضافي” قبل المغادرة، وأن تقدر في وقت مبكر كم من الوقت تحتاجه لأداء شيء ما.[ads3]