ملك الأردن في تصريح هو الأول من نوعه عن بشار الأسد : المنطق يقتضي على الأرجح تنحي من ارتبطت صورته بسفك دماء شعبه

قال ملك الأردن عبد الله بن الحسين، إن شخصاً ارتبط بسفك دماء شعبه، سيخرج على الأرجح من المشهد في النهاية، في إشارة منه لبشار الأسد.

ويعتبر هذا التصريح الذي أدلى به الملك الأردني لصحيفة واشنطن بوست الأمريكية، في السادس من الشهر الجاري، الأول من نوعه الذي يتطرق فيه لمصير بشار الأسد.

ورداً على سؤال حول مصير رأس النظام في سوريا، قال: “إن هذا الموضوع سيبحث في محادثات جنيف المقبلة، في حين أن محادثات أستانه والتي نشارك فيها (بصفة مراقب)، تقتصر فقط على التوصل إلى وقف إطلاق النار. أعتقد أننا ندرك جميعاً أن روسيا تريد بقاءه لفترة أطول مما نريده نحن. لكنني لا أعتقد أن روسيا متمسكة ببقاء بشار. فالمنطق يقتضي بأن شخصاً ارتبط بسفك دماء شعبه من الأرجح أن يخرج من المشهد”.

وأضاف: “سيكون هناك نوع من الاتفاق بين الأطراف على تحديد أولوياتهم ومصالحهم المشتركة حول كيفية التعامل مع بشار الأسد، في نهاية المطاف نحتاج نظاما سوريا مقبولا من كل الشعب السوري”.

وسألت الصحيفة الملك الأردني ما إذا كان قلقاً من هيمنة إيران على سوريا، فقال: “هناك محاولة لإيجاد تواصل جغرافي بين إيران والعراق وسوريا وحزب الله في لبنان .. لقد ناقشت ذلك مع الرئيس بوتين، وهو يدرك جيداً نوايا إيران الاستراتيجية بأن يكون لها نفوذ هناك”.

وأضاف: “الحرس الثوري الإيراني على بعد 70 كيلومتراً تقريباً (في جنوب سوريا). إن كانت أخباراً غير جيدة بالنسبة لنا، عليكِ أن تأخذي أيضاً المعادلة الإسرائيلية في الحسبان .. لقد كنا في غاية الوضوح مع روسيا، بأن مجيء لاعبين آخرين، من تنظيمات وغيرهم، إلى حدودنا لن يتم التهاون معه، وأعتقد أننا وصلنا إلى تفاهم مع روسيا بهذا الخصوص”.[ads3]