إدلب : مشروع طبي خيري مبتكر يخفف من أعباء المرضى و الفقراء و يساعد الأطفال الأيتام ( فيديو )

أنشأت جمعية في مدينة إدلب مشروعاً طبياً خيرياً هو الأول من نوعه، يهدف إلى تقديم الخدمات للمدنيين في المدينة مقابل أتعاب رمزية يذهب ريعها لأعمال خيرية أخرى.

وقامت جمعية “بناء ونماء” الخيرية بالاتفاق مع عدد من الأطباء المتطوعين، لافتتاح مركز صحي يحتوي على جميع الاختصاصات الطبية، ويقدم خدماته للمرضى مقابل أسعار رمزية (500 ليرة سورية).

ولا تنبع أهمية هذه الفكرة من كونها تقدم ملاذاً للفقراء من المرضى، بل إن عائدات هذه المركز تساهم أيضاً في دمع مشروع خيري آخر، معني بالأيتام والمصابين.

إن العديد من الأطباء فضلوا الخروج من سوريا، ما وضع مسؤولية أكبر على عاتق من آثر البقاء ومساعدة المدنيين

وقالت الطبيبة “إكرام حبوش” رئيسة مجلس إدارة الجمعية، في تصريحات لراديو “حارة إف إم”، إن “الناس تعيش حالة حرب ولا تجد ما يسد رمقها، وتعاني من مشاكل صحية واجتماعية واقتصادية، ونحن أبناء البلد نعاني من هذه المشاكل ونراها في أهلنا وجيراننا .. أنا كطبيبة أشاهد الغلاء الفاحش بأسعار الكشوفات الطبية والأدوية، ومن الصعب على الناس تحمل مثل هذه الأعباء الإضافية”.

وأضافت حبوش: “اقترحت الجمعية على عدد من الزملاء المتطوعين (15 طبيباً)، إنشاء مجمع يجتوي على عيادات متعددة الاختصاصات، (نسائية – أطفال – جراحة عامة – بولية – داخلية – …) وتقديم الخدمات الطبية في الفترة المسائية (من 3 حتى 6 مساء)، بعد الانتهاء من أعمالهم اليومية، مقابل مبلغ رمزي مقداره 500 ليرة سورية، في محاولة للتخفيف عن المرضى الفقراء، ومساعدتهم قدر الإمكان”.

وتذهب عائدات هذا المركز الطبي لأطفال أيتام ترعاهم الجمعية ذاتها، ويبلغ عددهم حوالي ألفي طفل، علماً أن الأطباء المتطوعين لا يكتفون بعملهم التطوعي فقط، بل إنهم يتبرعون بمبلغ شهري مقداره 25 ألف ليرة سورية أيضاً.

وإلى جانب الأيتام، تحاول الجمعية توسيع نشاطاتها من خلال مساعدة المعاقين ومصابي الحرب، عبر تأمين أطراف صناعية أو أية مستلزمات متعلقة أخرى.

وأشارت الطبيبة حبوش إلى أنه بالإضافة للأطباء العاملين في المركز، فقد تم الاتفاق مع مراكز أشعة وصيدليات ومخبر تحاليل لتقديم حسومات بقيمة 25 % و 15 %.

وأضافت أن الشهر الأول شهد استقبال 50 مراجعاً ليزداد وصولاً للشهر الرابع إلى 300 مراجع، مع توقعات بازدياد العدد، مع انتشار أخبار المركز عبر وسائل الإعلام.

ولفتت الطبيبة المديرة إلى أن العقبات الرئيسية هي القصف الجوي الذي لا أحد يملك حياله شيئاً ليفعله، إضافة إلى الحاجة لدعم أكبر في، حيث أن التكاليف باهظة والمصاريف تفوق الإمكانيات، و”يهمنا أن نجد أحداً يساعدنا ويتبنى المركز أو مشروع المشفى الذي إن تم إنشاؤه فستعود ريوعه للأعمال الخيرية أيضاً”.

وختمت حبوش بالقول: “لقد اخترنا البقاء هنا بهدف القيام بشيء ومساعدة الناس، ولكننا أيضاً بحاجة للمساعدة التي ستؤدي بالنهاي لإغاثة المحتاجين والمرضى والأيتام والمعاقين”.

[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها