إيكونوميست : تصريحات أركان إدارة ترامب حول سوريا تنم عن تخبط و اضطراب
قالت مجلة ذا إيكونوميست البريطانية إن هناك ثلاثة أسباب تسوغ الابتهاج بالضربة الصاروخية الأميركية على قاعدة عسكرية لنظام بشار الأسد قبل 10 أيام، فهي قد بعثت برسالة لطاغية سوريا بأن الولايات المتحدة لن تتساهل مع استخدام الأسلحة الكيمائية.
وأضافت المجلة أن استهداف مطار الشعيرات، التابع للنظام، أظهر أن الرئيس الأميركي دنالد ترمب كان لديه النية للدفاع عن الأعراف الدولية لأسباب إنسانية، رغم أن تصريحاته إبان تقلده السلطة وقبلها كانت تشير إلى عكس ذلك.
وثالثا، بين الهجوم الأميركي أن الرئيس ترمب استشاط غضباً بسبب الهجوم الكيميائي.
ورغم هذه الأسباب، تقول المجلة إن هجوماً واحداً لا يصنع استراتيجية طويلة الأمد، مضيفة أنه قبل الهجوم الكيماوي، لم يكن التخلص من الأسد أولوية لإدارة ترمب، وقد دلت تصريحات وزير الخارجية الأميركية ريكس تيلرسون وسفيرة واشنطن في الأمم المتحدة، نيكي هيلي، على هذا التحول، الأمر الذي زاد من شعور بشار الأسد بالحصانة ضد أي عقوبة. وأضافت ذا إيكونومست أن أولوية ترمب كانت التركيز على حرب تنظيم الدولة وطرح الأسئلة حول نظام بشار لوقت لاحق، لكن هذه الأسئلة باتت الأهم الآن.
وتساءلت الصحيفة: ما هي الخطوات القادمة لواشنطن؟ لأنه من المعقول طرح هذا السؤال عند استخدام القوة العسكرية، ولاحظت المجلة أن تصريحات أركان إدارة ترمب تنم عن تخبط واضطراب، فقد نفى وزير الخارجية تيلرسون أن يكون هناك أي تغير في سياسية بلاده، بينما ناقضته هيلي بتصريحات ألمحت فيها إلى استحالة تحقيق السلام في سوريا طالما ظل الأسد موجوداً.
ودعت المجلة إدارة ترمب إلى صياغة خطة واضحة لدعم حلفائها في سوريا بعد التخلص من تنظيم الدولة، بل وتكوين قوات دولية لحماية المناطق العربية والسنية من محاولات الأسد التمدد فيها، لأن التقسيم الحاصل في سوريا الآن هو أفضل أمل للتوصل لتسوية سياسية تؤدي بنهاية المطاف لرحيل بشار. (alarab.qa)[ads3]