سلطنة عمان : إمام مسجد يعيد جائزة بقيمة 680 ألف دولار للبنك !

أعاد إمام مسجد في #سلطنة_عمان جائزة نقدية بقيمة 250 ألف ريال عماني (681 ألف دولار) كان قد ربحها من سحب مصرفي، قائلاً إنه لا يجوز له قبول تلك الأموال وفقا للشريعة الإسلامية.

وكان الشيخ علي الغيثي 70 عامًا والذي يعيش في ولاية صحار العمانية قد أرجع الأموال، بعد أن قام البنك الوطني العماني بإبلاغه هاتفيا بـ”حسن حظه”.

ويقول السيد الغيثي الذي يملك حساباً مصرفياً في البنك الوطني العماني وفقا لصحيفة “ذا ناشيونال” الإماراتية : “أخبروني بأنني محظوظ، لكن ليس من الحظ أن أربح أموالا لم أكسبها بجدّ فالشريعة الإسلامية تنص على أنه لا ينبغي الاحتفاظ بتلك الأموال”.

وكان المصرف العماني قد أدخل جميع العملاء الذين يملكون في حسابهم ما لا يقل عن ألف ريال في سحب سنوي، وتم اختيار السيد الغيثي عشوائيًا لربح جائزة السحب النقدية.

لكن الإمام قال إنه وضع المال في حساب مصرفي ليحفظه فقط وليس “لكسب مزيد من المال دون القيام بشيء”.

وأكّد البنك الوطني العماني والذي يعتبر ثاني أكبر مصرف في البلاد من حيث الأصول أن السيد الغيثي قد قام بإرجاع الأموال.

وقال متحدث باسم المصرف : “إننا نحترم رغبات عملائنا، وهذه ليست المرة الأولى التي يفوز فيها أحد عملائنا بسحب ويقوم بإرجاع الجائزة إلينا”.

وذكر المتحدث أنه في العام الماضي فاز عميل آخر بجائزة 100 ألف ريال عماني في السحب السنوي لكنه رفض استلامها على أساس ديني.

يذكر أن هناك الكثير من المسلمين يعتبرون هذه السحوبات مثل الـ ”يانصيب” الذي تحظره الشريعة الإسلامية ، لكن بعض علماء الدين يقولون إن عملاء المصارف يمكنهم منح هذه الجائزة لمؤسسة خيرية.

وقال الشيخ راشد الخنجري أحد الأئمة في ولاية بركاء شمال مسقط : “يمكنك قبول تلك الأموال ثم تتبرع بها للفقراء، وهو أمر تسمح به الشريعة الإسلامية” ، ومع ذلك يرى آخرون أن المال الذي يتم ربحه من اليانصيب لا يمكن قبوله أو التبرع به.

وقال الشيخ عبد الرحمن الكندي إمام أحد المساجد بولاية السيب : “إنها أموال مشبوهة. فأنت لم تعمل من أجل الحصول عليها، كما أنها ليست أموالك لتتخلى عنها، بل حتى يحرم التبرع بها للجمعيات الخيرية. بل عليك أن تقوم بإرجاعها فقط”.[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها