فورين بوليسي : عقيدة أمريكا في سوريا غير مجدية استراتيجياً و غير مقبولة أخلاقياً
قالت مجلة “فورين بوليسي” الأمريكية إن الأسلحة الكيماوية ليست هي الشيء الوحيد الذي يجب أن تركز عليه الولايات المتحدة فقط في سوريا، مشيرة إلى أن واشنطن يجب أن تركز أكثر لإيجاد سبل لإنهاء الحرب التي تشهدها سوريا.
وأضافت المجلة أنه لا يوجد أي نقطة على الإطلاق لفرض حظر عالمي على استخدام الأسلحة الكيماوية، مشيرة إلى أن هذا لا يعني التساهل مع هذه الهجمات، وإنما يجب التركيز أكثر على الجرائم التي ترتكب بحق الشعب السوري بغض النظر عن الأسلحة المستخدمة.
وأشارت إلى أن عقيدة دونالد ترامب الرئيس الأمريكي الحالي وباراك أوباما الرئيس الأمريكي السابق تختصر بـ “القتل النظيف”، بمعنى أن قرارات حظر الأسلحة الكيماوية التي اتخذوها لا تمنع المستبدين من الاستمرار في جرائمهم تجاه شعبهم، بالاضافة إلى أن إنشاء منطقة حظر داخل سوريا أيضا أمر غير مجد.
وأشارت فورين بوليسي إلى أن أوباما حذر في عام 2012 نظام بشار الأسد من إستخدام الأسلحة الكيماوية تجاه شعبه.
وفي 2013 اثبتت تحقيقات الأمم المتحدة أن الأسد استخدم غاز السارين تجاه شعبه، وصرح أوباما، “ان استخدام الاسلحة الكيماوية يهدد البشرية، ويزعزع استقرار البلاد عامة”.
وأضافت المجلة أن ترامب وأوباما يتفقان على عقيدة واحدة وهي أن الولايات المتحدة لا تقبل بوجود أسلحة كيماوية، وهي “غير مجدية إستراتيجيا، وغير مقبولة أخلاقيا”.
وأوضحت أن الولايات المتحدة تستثمر جهودها في منع إستخدام هذه الأسلحة، لتثبت للعالم أنها تهتم بالقضاء على هذه الأسلحة الكيماوية فقط دون النظر إلى عواقب ما سوف يحدث بعد ذلك.[ads3]