ترامب : إيران لم تلتزم بروح الاتفاقية النووية
قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مساء الخميس، إن إيران لم تلتزم بروح الاتفاق النووي الذي وقعته مع الدول العظمى، معتبراً أن بلاده في وضع جيد فيما يتعلق بكوريا الشمالية.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده ترامب مع رئيس الوزراء الإيطالي باولو جنتيلوني.
وأكد الرئيس الأمريكي، عدم رضاه عن مدى الالتزام الذي تبديه إيران اتجاه الاتفاق النووي الذي وقعته طهران مع مجموعة الدول (5+1)، مشيراً أنها “لم تلتزم بروح الاتفاق” الذي لطالما وصفه بـ”الكارثي”.
وتوصلت إيران في 14 يوليو/تموز 2015، إلى اتفاق نووي شامل مع مجموعة القوى الدولية “5+1″، يحظر بموجبه على طهران تنفيذ تجارب صاروخية بالستية لمدة 8 سنوات.
ويقضي الاتفاق بتقليص قدرات برنامج طهران النووي، مقابل رفع العقوبات المفروضة عليها، ودخل حيز التطبيق في يناير/كانون الثاني 2016.
وعن التوتر الأخير مع كوريا الشمالية، أعرب ترامب أن بلاده “في وضع جيد”، مبيناً أنه بانتظار ما سيسفر عنه تحرك الرئيس الصيني شي جين بينغ، في هذا المجال، وأنه متفائل بجهود الأخير بهذا الخصوص.
وفي 12 أبريل/نيسان الجاري، أجرت كوريا الشمالية تجربة صاروخية، بعيد يومين من مناورات عسكرية لجارتها الجنوبية بمشاركة اليابان والولايات المتحدة الأمريكية.
وعقب التجربة بيوم واحد، أعلن ترامب أن الولايات المتحدة “مستعدة لاتخاذ خطوات بشكل منفرد ضد كوريا الشمالية، إذا رفضت الصين المشاركة في ممارسة ضغوط على بيونغ يانغ”.
فيما توعدت بيونغ يانغ واشنطن بضربة “بلا رحمة”، ردا على أي استفزاز محتمل من طرفها.
وتعمل كوريا الشمالية على تطوير صاروخ طويل المدى قادر على الوصول إلى الأراضي الأمريكية حاملا رأسا نوويا، وأجرت حتى الآن خمس تجارب نووية.
وعلى الصعيد الليبي، كشف الرئيس الأمريكي عن أنه لا يرى لبلده دوراً في حل الأزمة الليبية، لافتاً إلى أن واشنطن لديها العديد من الأدوار في المنطقة وأنها تركز في مساعيها على محاربة الإرهاب وتنظيم “داعش”.
من جانبه، أكد جنتليوني على ضرورة محاربة الإرهاب وإنهاء الصراعات في سوريا وليبيا، وحل أزمة تدفق اللاجئين، وسبل التعاون في ناتو، والتعاون مع روسيا “دون التخلي عن مبادئنا”.
وأعرب رئيس الوزراء الايطالي عن تطلعه لاستقبال الرئيس الأمريكي خلال قمة السبعة الكبار التي تنعقد في مايو/أيار المقبل بجزيرة صقلية الإيطالية.
وتضم القمة كل من فرنسا وبريطانيا وألمانيا وكندا واليابان والولايات المتحدة وإيطاليا.
المسؤول الإيطالي أكد، أيضاً، أن على الدول الأوربية أن تقوم باتخاذ خطوات في محاربة الإرهاب والتشدد عن طريق “التعاون مع المجتمعات الإسلامية في كل بلد بأوروبا”.
وفيما يتعلق بالتدخل العسكري في سوريا، قال جنتليوني: “المفاوضات طريق يمكن من خلاله الوصول لإنهاء هذه الحرب اللامنتهية والمحزنة، والتوصل إلى السلام”. (ANADOLU)[ads3]