ضابط كبير في الجيش الإسرائيلي يكشف عن سبب استخدام نظام بشار الأسد للسلاح الكيماوي

نقل الخبير الأمني بصحيفة معاريف الإسرائيلية يوسي ميلمان عن ضابط كبير في الجيش الإسرائيلي أن توقف الحرب الدائرة في سوريا ما زال مستبعدا، وأرجع ذلك إلى ضعف التوقعات بالتوصل إلى حل سياسي، مما يعني أن الحرب مرشحة للاستمرار في المستقبل.

وأكد الضابط -الذي لم يكشف الخبير اسمه- أن إسرائيل تبذل جهودا لإعادة القوات الدولية التابعة للأمم المتحدة لمواقعها في الجانب السوري من هضبة الجولان، وأن تل أبيب تتبادل من خلال هذه القوات الرسائل مع النظام السوري للحفاظ على الهدوء في هذه المنطقة الحدودية.

وأوضح الخبير بناء على إفادات الضابط أن المعطيات الاستخبارية المتوفرة لدى إسرائيل تشير إلى أنه مازال لدى النظام السوري قدرات كيميائية، وأن هناك صعوبة في أن يصدق أن بشار الأسد لم يكن على علم بالهجوم الكيميائي الأخير في بلاده، لأن التعليمات باستخدام غاز السارين الشهر الماضي بمدينة إدلب السورية جاءت من مسؤولين سوريين كبار.

وقال ميلمان إن الضابط الكبير كشف عن هذه المعلومات في لقاء مغلق مع المراسلين العسكريين والخبراء الأمنيين، وأشار إلى أن استخدام السلاح الكيميائي جاء عقب الشعور بالإحباط والضائقة التي يمر بها الأسد ورجاله، وعدم قدرتهم على حسم المعركة لصالحهم، وفقدان القدرة على تشغيل القوات البرية على الأرض لعدم جاهزيتها، وهو ما ينطبق على النظام السوري وحلفائه إيران وحزب الله والمليشيات الشيعية المقاتلة بجانبه.

ونقلت مراسلة صحيفة هآرتس غيلي كوهين عن الضابط نفسه قوله إن حزب الله ما زال دون قائد عسكري حتى اليوم منذ مقتل قائده السابق مصطفى بدر الدين خلال تصفيات داخلية، وأضاف “يمر الحزب بضائقة صعبة داخليا وخارجيا بسبب تورطه في حرب سوريا التي تسببت له بخسائر بشرية وأزمة اقتصادية”. (aljazeera)[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها

‫2 تعليقات