السعودية تفتح تحقيقاً واسعاً في واقعة إجبار فتيات على ” التعري “
قالت جهات حكومية سعودية رفيعة إنها فتحت تحقيقًا موسعًا في واقعة إجبار فتيات على #التعري في مركز حكومي مسؤول عن رعاية الفتيات اللاتي يقضين أحكامًا بالسجن أو ليس لديهن مأوى، بعد يوم واحد فقط من الكشف عنها.
وكشفت موظفة سابقة في دار رعاية الفتيات في العاصمة #الرياض، ونزيلة سابقة في الدار أيضًا، خلال برنامج تلفزيوني محلي، أن إدارة الدار تجبر الفتيات النزيلات في الدار على التعري تمامًا بهدف تفتيشهن.
وأعلنت وزارة العمل والتنمية الاجتماعية في السعودية، أنها تحقق في الحادثة التي تم الكشف عنها في برنامج “ياهلا” الذي تبثه قناة “روتانا خليجية”، ولن تسمح بحدوث تجاوزات.
وأوضحت الوزارة في تغريدة لها على حسابها الرسمي في “تويتر”ما مضمونه : “وزارة العمل والتنمية الاجتماعية شكلت لجنة من المختصين باشرت عملها منذ ورود معلومات بالأمس للتحقق مما ذكر عن مؤسسة رعاية الفتيات، وتؤكد أنها لن تسمح بحدوث أي تجاوزات”.
كما أعلنت “هيئة حقوق الإنسان” في السعودية، أنها باشرت التحقيق في تجاوزات مؤسسة رعاية الفتيات في العاصمة الرياض، لاتخاذ الإجراءات النظامية في الحادثة.
وقالت الهيئة الحكومية عبر حسابها في “تويتر” أيضًا بحسب ما نقلت شبكة إرم نيوز : “إشارة لما تم الحديث عنه في أحد البرامج التلفزيونية عن تجاوزات في مؤسسة رعاية الفتيات؛ فقد باشرت الهيئة التحقق من صحة ما أثير في البرنامج، وسيتم اتخاذ الإجراءات النظامية في هذا الشأن”.
وأثارت الحادثة مشاعر الغضب في السعودية، وطالب مدونون سعوديون على مواقع التواصل الاجتماعي بكشف المسؤولين عن إجبار الفتيات على التعري ومحاسبتهم.
وقالت الأخصائية الاجتماعية والموظفة السابقة في دار الرعاية بالرياض، وتدعى نورة، خلال البرنامج، إن لديها اعترافات مكتوبة بخط يد الفتيات حول إجبار الإدارة لهن على التعري الكامل.
وأوضحت أن الإدارة تجبر الفتيات على خلع ملابسهن كاملة، والوقوف عرايا تمامًا للتفتيش، والمراقبات يلزمن من قبل الإدارة على القيام بهذه الممارسات ضد النزيلات، ولا خيار لهن في ذلك، مضيفةً “حوربت من الإدارة بسبب عدم رضاي عن الكثير من الممارسات، وانتهى الأمر بإخراجي من الدار”.
كما أكدت “منيرة”، وهي نزيلة سابقة بدار رعاية الفتيات بالرياض، أن الإدارة تطلب من النزيلات خلع كل ملابسهن فور وصولهن للدار، ويقولون لهن “هذه قوانين”، كما يتم حبس الفتيات فور وصولهن للدار من 5 إلى 15 يومًا في حبس انفرادي تحت مسمى “حجر صحي”.
وتقضي مئات السعوديات ممن لم يتجاوزن الـ 30 عامًا من العمر، فترة محكومياتهن بالسجن أو التوقيف في دور لرعاية الفتيات في عدة مناطق بالمملكة، وطوال فترة التوقيف تتاح الفرص لهن لإكمال دراستهن، والتدريب على أعمال أو مهن أو حرف مناسبة تفيدهن بعد خروجهن من مؤسسة الرعاية.
كما تخضع النزيلات لبرامج ودورات في التوجيه الاجتماعي والنفسي لتوجيه سلوكهن للتكيّف مع قيم وعادات المجتمع، إضافة لأنشطة وبرامج فنية.[ads3]
للأسف الحكومة السعودية توظف مواطنين ومواطنات من الطائفة الشيعية وهم المسؤولين عن مثل هذه التصرفات