رئيس وزراء تركيا : يستحيل إجراء انتخابات نزيهة في بلد يحكم بنظام ديكتاتوري
قال رئيس الوزراء التركي، بن علي يلدريم، تعليقاً على إدعاءات إنجرار بلاده نحو الديكتاتورية، إنه لا يمكن أن تنظم انتخابات نزيهة في بلد يُحكم بنظام دكتاتوري.
جاء ذلك في لقاء أجرته “بي بي سي وورلد” مع يلدريم، تحدث فيها عن الاستفتاء الذي جرى في تركيا 16 أبريل/ نيسان الحالي، حول تعديلات دستورية وقبِله الشعب، بحسب إعلان رسمي للجنة العليا للانتخابات مساء الخميس.
وتساءل رئيس الوزراء التركي، هل يمكن أن تنظم انتخابات في بلد يحكمه ديكتاتور؟ هل يمكن أن تمارس أحزاب سياسية أنشطتها فيه؟ هل يمكن أن يصوّت الشعب بحرية في بلد يحكمه ديكتاتور؟
ولفت يلدريم إلى أن نحو 24 مليون ناخب صوتوا بـ”لا” في الاستفتاء، وأكثر من 25 مليوناً صوتوا بـ”نعم”، بفارق مليونًا و400 ألف صوت.
وشدد على أنه لو كانت تركيا بلداً ديكتاتورياً لكنّا حددنا معدل الأصوات، ورفعنا مستوى النجاح إلى 80 أو 90 بالمئة.
وأضاف أن الحي (اسكودار) الذي أدلى به رئيس البلاد رجب طيب أردوغان، كانت نسبة المصوتين بـ “لا” أعلى من نسبة المصوتين بـ “نعم”، كما أن مدينة إزمير التي يمثلها يلدريم في البرلمان صوت غالبية سكانها ضد التعديلات الدستورية.
ودعا رئيس الوزراء التركي، المعارضة إلى تقبل نتيجة الاستفتاء، مؤكداً أنه لا يحق لأي جهة أن تطعن في قرار الشعب أمام المحاكم المحلية والأوروبية أوغيرها.
وفيما يتعلق بالشأن السوري، أوضح يلدريم أن موت الأطفال الأبرياء (في سوريا) أثار حفيظة إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وردّت عليها (عبر استهداف قاعدة عسكرية للنظام بالصواريخ ردا على قصف كيميائي)، معرباً عن ترحيبه بهذ الرد.
ولفت إلى أن “إدارة الرئيس السباق باراك أوباما، أفسحت المجال لقوى أخرى في سوريا، ولم تكن تملك نهجا سياسيا فاعلاً، الأمر الذي أدى إلى تفاقم الأزمات، مما أدى إلى تعزيز قوة النظام، فيما لعبت البلدان الداعمة للنظام دوراً أكبر على هذا الصعيد”.
وأكد استحالة تحقيق حل سياسي وسلام دائم في سوريا مع بقاء النظام الحالي، وشدد على ضرورة رحيله في أقرب وقت ممكن، وإنشاء دولة تضم جميع مكونات البلاد من العرب والتركمان والأكراد وغيرهم.
يلدريم، أكد ضرورة مواصلة الولايات المتحدة دورها الفاعل حيال الأزمة السورية، وأضاف أن تركيا تعتبر أكبر بلد قدم تضحيات في المنطقة، وأكبر بلد يسعى لإحلال السلام في سوريا.
وأضاف أنه يجب إيجاد حل للأزمة السورية بمبادرة من واشنطن وعبر التعاون مع روسيا وتركيا ومع إيران بشكل جزئي وبقية دول المنطقة والأمم المتحدة.
وقال إنه يتوجب إنشاء منطقة آمنة للنازحين، واتخاذ خطوات لتحقيق حل سياسي دائم في سوريا.
وأشار رئيس الوزراء التركي، إلى أن بلاده تكافح منظمات إرهابية مثل “داعش” و”بي كا كا” و”فتح الله غولن”، وأنها تقع في منطفة جغرافية صعبة.
وأوضح أن بلاده تسعى من جهة لمكافحة المنظمات الإرهابية، وتحقيق السلام في العالم، وتعزيز ديمقراطيتها، ومن جهة أخرى تسعى لحماية أمن أوروبا.
وأضاف: “بلدان كثيرة على رأسها أوروبا، مطالبة بالتعبير عن شكرها لتركيا، ولكنها لا تُقدم على هذا، بل توجه اتهامات وكأننا نحن من نفذنا الانقلاب الفاشل، ويتم خلق تصور على أن الانقلابيين ليس لهم أية جريمة”.
وشدد على أن الشعب التركي لا يستحق هذه المعاملة. (ANADOLU)[ads3]
عم تحكي عن بلدك و عن حالك بلا قصد
اتمنى تغيير علم تركيا و الغاء الشعارات الدينية
العصملي كذاب ومنافق