بسبب مرض نادر .. طفلان مصريان يسمعان و لا يتكلمان و يأكلان اللحم النيء

حالة نادرة لا يصاب بها إلا واحد في المليون شخص، وهي أكل اللحم النيء بشراهة، هذه الحالة أصابت طفلين مصريين يعيشان حاليا بـ#الرياض، وسط مطالبة من والدهما بمساعدته على علاجهما.

وقال والد الطفلين لقناة العربية ” إن بعض الإعلاميين استغلوا الحالة الصحية للطفلين، حيث وصفوهما بآكلي لحوم البشر، لأنهما لا يأكلان سوى اللحم النيء.

وأضاف أحمد محمد عبد المقصود (مصري الجنسية)، ويعمل في مدينة الرياض منذ عام تقريبا مندوب مبيعات في شركة أدوية، أن أهلة 10 سنوات و مبشر 8 سنوات شُخصت حالتهما بأنها مرض “التوحد” .

وعندما عرضتهما على أطباء في إنكلترا أبلغوني أن العلاج في الخارج، لأن حالتهما نادرة يصاب بها واحد من مليون شخص، حيث إن التشخيص عبارة عن توحد ومرض نادر، يفضلون اللحم والدجاج النيء، ويأكلونه بشراهة، وأضاف أن مبشر بلغ وزنه الآن 65، وأهلة 20 كلغ، وأنا عاجز عن علاجهما.

وأضاف أن هناك اختلافا، فمبشر يأكل 24 ساعة، أما البنت فهي لا تأكل، موضحا أن المشكلة في الطفل أنه عنيف في التعامل، ويؤذي أخته وغيرها، وأتمنى ممن يستطيع أن يقدم العلاج لابنيّ أن يساعدني في رعايتهما، مبينا أنه قد توجه إلى العديد من الجهات، كما رفضت الفيزا لألمانيا.

وأضاف أن نفقات العلاج عالية الثمن، وتم التأكيد على أهمية زراعة خلايا في المخ، ثم الخضوع لفترة من تأهيل التخاطب، وتعديل السلوك وتنمية المهارات.

وأضاف أن المرض حير الأطباء، لكونهما يسمعان ولا يتكلمان. وتابع أن حياتي صعبة جدا، والآن غير قادر على العلاج أو التأهيل، وحياتي معاناة، بسبب عنف تعاملهما عندما لا يقدم لهما اللحم النيء.

وختم حديثة بأن بعض الإعلاميين من خلال العديد من البرامج قام بالحديث عن ابنيّ، كما تم استغلال قصتهما ماديا، والحديث بأنهما من آكلي لحوم البشر، وأنه من المفروض التخلص منهما، وغير ذلك من التعليقات التي ساهمت في خوف المجتمع من ولديّ بدلا من مساعدتهما في العلاج.

وتابع إنني في معاناة، فقد اكتشفت والدتهما رغبتهما في تناول اللحم النيء والرغبة في أكله بشراهة، ونحن نقوم طوال اليوم بمحاولة منعهما من تناوله.

وأضاف أن الإعلام هو ضمير آلامه، ويجب أن يساعدني في حالتي المأساوية، مبينا أنه لم تصدر منهما أي إساءة للأطفال الآخرين، ولا يقومان بأذيتنا، وهما مسالمان، ولكنهما يعانيان من فرط في الحركة، وينامان ساعات قليلة جدا، وهما بحاجة للعلاج في ألمانيا.

وختم بقوله إنه مستعد أن يعمل ليلا ونهارا في سبيل علاجهما، أو العثور على أي طبيب يساعدنا على علاج طفلي اللذين يعيشان على مهدئات دائمة، فأنا محروم من الحياة الطبيعية، وأحتاج إلى مساعدة الأطباء في المملكة أو خارجها لعلاجهما، وسأقضي باقي عمري في البحث عن سبل علاجهما، وتجاوز هذه المأساة، وأنا راضٍ بقضاء الله.

المختص بالاضطرابات السلوكية والتوحد منصور حسن السفياني، ذكر أن حالتي أهلة ومبشر من الحالات النادرة، فالأطفال المصابون بالتوحد يكون لديهم مشاكل حسية، وتتفاوت شدتها من طفل لآخر، مضيفا أن حالة الطفلين تعتبر مقبولة لديهما كأخصائيين، بينما قد لا يصدقها أو يتوقعها المحيطون والأشخاص العاديون.

وبين أن الطفل التوحدي عندما يعتاد على شيء معين من صغره يصبح ذلك روتيناً لديه، وهذا ما يفسر ما حدث مع الطفلين اللذين يتضح من حالتهما أنهما نشآ تنشئة خاطئة منذ الصغر.

وأوضح السفياني أنه لا يوجد أبدا حالتان متشابهتان لدى أطفال التوحد، فالطفل عندما يتبع سلوكا معينا فإنه يتبع رغباته ويبقى على نفس الحالة ما لم يعالج بجلسات متعددة عند فريق عمل متكامل من أخصائي مخ وأعصاب، وأخصائي تعديل السلوك وأخصائي نفسي.[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها