علماء يكتشفون دواء ثوري يعزز اللياقة البدنية
تمكن علماء من إنتاج عقار ثوري يساعد على بناء الكتلة العضلية في الجسم، ويحاكي في نتائجه التمرين في قاعات اللياقة البدنية، ورغم إجراء الدراسة على الفئران، فإنهم يأملون أن تؤدي الاختبارات اللاحقة الى علاجات بشرية.
رئيس فريق العلماء الدكتور جوشوا بوتشر من جامعة اوغوستا في ولاية جورجيا الاميركية، قال إن “هدف بحثنا في نهاية المطاف هو انتاج حبة تحاكي تأثير التمارين وتوفر وقاية ضد البدانة”.
واضاف ان حبة تقمع انتاج البروتين ميوستاتين يمكن ان تكون ذات تطبيقات لعلاج امراض تسبب ضمور العضلات مثل السرطان والحثل العضلي والأيدز بحسب ما اوردت صحيفة إيلاف ، والمعروف ان البروتين ميوستاتين يقوم بدور “الكابح” القوي الذي يمنع نمو العضلات الهيكلية.
وتشير دراسات الى ان البدناء ينتجون كمية اكبر من هذا البروتين بالمقارنة مع الآخرين، الأمر الذي يجعل من الأصعب عليهم ممارسة التمارين وبناء العضلات.
وقال الدكتور بوتشر إن التمرين واحد من أشد التدخلات فاعلية لعلاج البدانة، وبالتالي فإن انتاج هذا البروتين بكميات كبيرة يؤدي الى حلقة يصبح فيها الشخص حبيس البدانة.
وقام الباحثون بتربية اربع مجموعات من الفئران النحيفة والبدينة كانت مبرمجة وراثياً لانتاج مستويات غير مقيدة من البروتين ميوستاتين، أو لا تنتج هذا البروتين على الاطلاق.
وكما هو متوقع فإن الفئران التي لا تنتج البروتين ميوستاتين زادت كتلتها العضلية بصورة لافتة، فيما بقيت الفئران البدينة غير القادرة على انتاج هذا البروتين بدينة، لكنها كانت اقوى ايضًا، ومؤشرات صحة القلب والتمثيل الغذائي مماثلة لمؤشرات نظيراتها النحيفات.
وكانت هذه الفئران بحال أفضل بكثير من الفئرات البدينة التي تنتج البروتين ميوستاتين بلا قيود.
وأكد الدكتور بوتشر ان المطلوب مزيد من الابحاث، ولكن “البروتين ميوستاتين يبدو مسارًا واعدًا جدًا” للوقاية من خطر الاصابة بامراض السكري والقلب والأوعية الدموية والجلطة بسبب البدانة.[ads3]