رجل و امرأة يلتقيان لأول مرة بعد 42 عام من تبادل الرسائل بينهما
التقى رجل و امرأة أخيرا و لأول مرة، بعد أن ظلا يتراسلان كتابة عبر الرسائل الورقية لمدة 42 سنة ، وتقابل كل من جورج بن غوسن (56 عاما)، ولوري جيرتز (54 عاما)، في #نيويورك يوم 11 نيسان الماضي بعد عقود وسلسلة هائلة من الرسائل البريدية .
وذكرت وكالة أنباء “ايه بى سي” الإخبارية أن الصديقين احتضنا وقبلا بعضهما بعضا على الخد، في نزل “ريد رووف” في ويستبوري ، وقال غوسن الذي بدأ بإرسال رسائله إلى جيرتز عندما كان يبلغ من العمر 15 عاما: “لقد عانقنا بعضنا، وبكينا، وكان أمرا عاطفيا جدا بعد كل هذه السنين الطويلة”.
فيما أضافت لوري: “كانت طفولتي تلتحتم بصباي ومقبل عمري.. إنه أمر رائع ، عندما التقينا، كنت أعيش حالة من النشيج، وسعادة مبالغة، ولم أبك إلا بعد ساعات من اللقاء، فقد كانت صدمة عاطفية قوية أصابتني لاحقا”.
بالنسبة لغوسن فقد كان اللقاء مؤثرا جدا، لأنه في العقود الماضية فقد أعز النساء إليه من أقاربه، ولهذا رأى في لوري أختا له ، وحتى عندما توفيت والدته في عام 2006 فقد كان غوسن يكتب في تلك اللحظات وهو يدفن أمه، رسالة على ورق منديل إلى معشوقته التي لم يرها أبدا.
ويقول غوسن: “لدي فقد كبير في حياتي بسبب غياب أسرتي بالموت.. لهذا عندي الكثير من الأشياء التي يمكن أن أعبر عنها وتعيش داخلي”.
ولوري وهي من سان دييغو، تقول مضيفة: “لقد كانت الرسالة التي تصلني منه تشبه لمسة حنان في الواقع”، مؤكدة أنها تحب جورج جدا وهو عنصر أساسي في حياتها، ولم يحدث ذلك مع أي شخص آخر أبدا.
وأكدت أن كل عائلتها تعرف من يكون هو؟ “الجميع يعرفونه.. إنها أطول علاقة مع شخص في حياتي. وهذا شيء جميل”.
يقول جورج غوسن المتزوج وله ابنان أحدهما عمره 18 عاما وحضر معه اللقاء التاريخي، إنه لن يتوقف عن الكتابة إليها بعد هذا اللقاء وسيستمر كعهده ، ويفسر تأخر لقائهما بسبب معتقداته الشخصية “أن حدوث ذلك لن يكون إيجابيا وقد يتسبب في ضرر”.
وقد قطع الزوجان 3000 ميل لكي يتقابلا، بعد رسائل كانت تتم بمعدل رسالة كل شهر طوال هذه السنين الـ 42، حيث يقطن جورج في نيويورك، فيما تقيم لوري في كاليفورنيا.
ولا زال كل طرف يحتفظ بالرسائل التي وصلته من الطرف الآخر والتي تشكل مجلدات، يمكن أن تكون رواية عظيمة لو أنها نشرت، وربما تضارع أعظم الأدب الإنساني العالمي، منذ أن كانت المرأة في الـ 12 والرجل في الـ 15 من عمره.[ads3]