مصر تدرس منح جنسيتها للأجانب مقابل ” وديعة مالية “

قالت الحكومة المصرية إنها تدرس حالياً منح الجنسية المصرية للأجانب مقابل “وديعة مالية” لتشجيع الاستثمار.

والخميس الماضي، وافقت لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب (البرلمان)، على مشروع قانون مقدم من الحكومة يسمح ببيع الجنسية المصرية للأجانب، مقابل دفعهم مبلغاً مالياً في صورة وديعة بنكية بالعملة الصعبة لمدة خمس سنوات متتالية، تمهيداً للتصويت النهائي على القانون في الجلسات العامة المقبلة.

وأوضح شريف إسماعيل، رئيس الحكومة، في تصريحات صحفية، الأحد، أن “منح الجنسية للأجانب أمر معمول به في كثير من دول العالم”.

وأضاف: “سيكون في مصر وفقاً لضوابط أمنية محكمة لا غنى عنها؛ فالوديعة لا تعني الاستغناء عن استيفاء تلك الشروط (لم يكشف عنها)”.

بدوره قال أشرف سلطان، المتحدث باسم الحكومة، إن “منح الجنسية للأجانب مقابل ودائع دولارية ما زال محل بحث، ولم يصل إلى شكل نهائي”.

وأضاف سلطان في تصريحات متلفزة، مساء الأحد، أن “كل البدائل مطروحة والمجال مفتوح للاستماع للمقترحات حول هذا الأمر”.

وتشير المذكرة الإيضاحية لمشروع لقانون الحكومي المقدم لمجلس النواب، إلى أنه “جاء انطلاقاً من السياسة التي تنتهجها الدولة في تشجيع الاستثمار، وتيسيراً على الأجانب ذوي الارتباط الطويل بمصر، والعمل على خلق جو من الثقة والاستقرار، ليطمئن المستثمرون على أموالهم ومشروعاتهم، وتحقيق الاستقرار العائلي لهم”.

وسبق أن اعترض قسم التشريع في مجلس الدولة (هيئة قضائية تنظر في صحة القوانين والمنازعات الإدارية) رسمياً على مشروع القانون في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.

وعدَّد مجلس الدولة أسباب رفضه لمشروع القانون آنذاك في “منحه وزير الداخلية سلطة مطلقة في تحديد المبلغ المالي المطلوب إيداعه، وتحديد شروط وقواعد تقديم طلب التجنس بقرار منه، بما يمثل مخالفة للدستور”.

وينص الدستور المصري على أن الجنسية حق لمن يولد لأب مصري أو لأم مصرية.

وتواجه مصر أزمة اقتصادية، دفعتها للجوء لسياسية الاقتراض، حيث تلقت ملياري دولار قيمة شريحتين من التمويل المخصص بقيمة 3 مليارات دولار من البنك الدولي لدعم برنامج الحكومة الاقتصادي والاجتماعي، كما تلقت 2.75 مليار دولار كشريحة أولى من قرض صندوق النقد الدولي المقدر بـ 12 مليار دولار على مدى ثلاث سنوات.  (ANADOLU)[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها

‫2 تعليقات

  1. من البديهي ان كل من يبحث عن جنسية جديدة تكون اولوياته مدى قوة جواز سفر هذه الدولة و مستوى معيشة هذا البلد, فعلى سبيل المثال جواز سفر جزيرة سانت لوشيا يضمن لك الدخول بدون فيزا الى اكثر من125 بلد من ضمنها كل اوربة, و التكلفة حوالي 125 الف دولار فماذا لدى الجواز المصري ليقدمه? و ما هو المبلغ المطلوب? مع العلم ان ترتيب الجواز المصري 88 عالميا و معه في نفس الترتيب كمبوديا, الجزائر و جزر القمر و يؤهل حامله للدخول الى 48 بلد يجب على المسؤولين دراسة مبلغ الايداع بعناية و برأيي يجب الا يزيد المبلغ عن 200000 دولار كايداع لخمس سنوات او 50000 دولار كتبرع غير مسترد.

  2. فكره رائعه لدعم الميزانية وجلب الاستثمارات ولكن السؤال الذي يطرح نفسه: من يريد الحصول هى جنسيه دوله فاشله وفاشية يرأسها ظابط قاتل .. حقوق الانسان فيها معدومه وبأي لحظه تختفي او تقتل على أيدي الأمن او البلطجبه او التلوث او أصوات زمور السيارات والاختناقات المرورية … انا رأي بماكينات الكفته التي تعالج السرطان وتصديرها لدول العالم ….