القصور الملكية تبيع هدايا و مجوهرات الأميرة ديانا في ذكرى وفاتها العشرين
اتُّهِمت المؤسسة الخيرية المعنية برعاية قصر كنسينغتون، مقر إقامة العائلة المالكة البريطانية، ببيع مجموعة من التذكارات المهمة للأميرة لجني المال، في الاحتفال بالذكرى العشرين لوفاة الأميرة ديانا.
وتعرض مؤسسة القصور الملكية التاريخية، التي تدير أماكن الإقامة الملكية التى كانت مكاناً لإقامة الأميرة، نسخةً طبقَ الأصلِ من قلادة الياقوت واللؤلؤ للأميرة ديانا بسعر 150 جنيهاً إسترلينياً (194 دولاراً)، بالإضافة إلى بروشٍ من الياقوت الصناعي بسعر 24.99 جنيه إسترليني (32 دولاراً)، ووشاحٍ حريري وردي بـ95 جنيهاً إسترلينياً (123 دولاراً)، وفقاً لما جاء في تقريرٍ لصحيفة دايلي ميل البريطانية.
ويجري تسويق الهدايا التذكارية، التي تُباع على الإنترنت وفى محل بيع الهدايا في القصر، تزامناً مع فعاليات ذكرى مرور عقدين من الزمان على وفاة الأميرة في حادث سيارة في باريس في أغسطس/آب 1997، وفق ما ذكرت صحيفة ديلي ميل البريطانية.
وتقول الدعاية الإعلانية إنَّ القلادة، المُصمَّمَة على طراز إحدى المجوهرات المُفضَّلة للأميرة ديانا، والتي كانت ترتديها للرقص مع النجم العالمي جون ترافولتا في البيت الأبيض، هي “قلادةٌ رائعة تُضيف لمسةً خاصة مميزة إلى الملابس”.
وتشمل نفس المجموعة أقراطاً للأميرة ديانا بسعر 14.99 جنيه إسترليني (19 دولاراً) وبروش من الياقوت الصناعي بسعر 24.99 جنيه إسترليني (32 دولاراً). ويُقال إنَّها مستوحاة من خاتم الياقوت والألماس عيار 18 قيراطاً الذى قدَّمه الأمير تشارلز للأميرة ديانا في حفل الخطوبة، والذي ترتديه حالياً كاثرين دوقة كامبريدج.
ويُقال إنَّ وشاح الحرير الخالص الوردي “مستوحى من حياة الأميرة ديانا في قصر كنسينغتون”. وهو متوفرٌ في أشكالٍ مختلفة ويُبلغ ثمنه ما بين 75 إلى 95 جنيهاً إسترلينياً (97 الى 123 دولاراً).
وتشمل المجموعة المعروضة للبيع، في مجملها، 32 قطعة من الهدايا الخاصة بالأميرة ديانا، والكثير منها مُستحدث هذا العام. وقد عُرِضَت أقراط الأميرة ديانا بالإضافة إلى خاتم بمبلغ 50 جنيهاً إسترلينياً (65 دولاراً) مستوحى من “تاج سبنسر” الذي ارتدته الأميرة في حفل زفافها وكان هدية من الليدي سارة سبنسر، وحلية “شجرة ملكة القلوب” بتكلفة 12.99 جنيه إسترليني (17 دولاراً)، للبيع منذ فترةٍ من الوقت.
وكان قصر كنسينغتون المكان الذي عاشت فيه الأميرة ديانا قبل وبعد طلاقها، وأصبح النقطة المحورية للمُشيِّعين بعد وفاتها. وهو الآن مكان إقامة أبنائها، الأميرين وليام وهاري بحسب ما اوردت هافينغتون بوست عربي ، وانتقد ديكي أربيتر، السكرتير الصحفي السابق للملكة مدير الإعلام السابق للأمير تشارلز والأميرة ديانا، أمس عرض هذه المجموعة.
وقال: “تقوم مؤسسة القصور الملكية التاريخية بعملٍ هائل في عرض التاريخ الحي للجمهور بالطريقة التي يقدمونه بها قصر كنسينغتون وغيرها من أماكن الإقامة الملكية، لذلك فإنَّ قرارهم بتسويق مجموعةٍ من ممتلكات الأميرة ديانا في الذكرى السنوية الـ20 لوفاتها ينمّ عن روحٍ تجارية إلى أقصى مدى”.
وأضاف: “صحيحٌ أن مؤسسة القصور الملكية التاريخية، كمؤسسة خيرية يجب أن تشق طريقها الخاص في سوق تنافسية للغاية، لكن بيع حُلي الأميرة ديانا سينظر إليه كثيرون باعتباره أمراً يفتقر إلى مراعاة المشاعر، في حين سيعتبره آخرون طريقةً سهلة لجني المال دون عناء”.
وتابع: “في بعض الأحيان يجب على الروح التجارية أن تُفسِح المجال للحساسيات، لذلك هذه الخطوة تطرح جدلاً في الذكرى السنوية العشرين لوفاة الأميرة ديانا، أميرة ويلز، فهل هذه المرة الوحيدة التي لا تكون فيها للمشاعر والأخلاق أسبقيةٌ على المال؟”.
وأكد متحدث باسم مؤسسة القصور الملكية التاريخية أنَّ جميع أرباح مجموعة الأميرة ديانا ذهبت إلى رعاية القصر. وقال: “لدينا مجموعة كبيرة من الهدايا والمنتجات والهدايا التذكارية المستوحاة من تاريخ القصور في محلاتنا وعلى الإنترنت. وهذه العناصر الخاصة هي إضافات إلى مجموعة موجودة بالفعل من المجوهرات التي بيعت على مدارِ أكثر من 10 سنوات.
وأضاف: “كمؤسسةٍ خيرية مستقلة لا تتلقى أي تمويلٍ حكومي أو ملكي، تُقدِّم مبيعات التجزئة مساهمة هامة وضمان كي نتمكن من الاستمرار في تقديم الرعاية المُستحَقَّة لهذه المواقع التراثية الهامة”.[ads3]