ليبيا : إنقاذ عشرات اللاجئين قبالة طرابلس و ترك آخرين بسبب ” نقص الإمكانات ” !

أنقذ خفر السواحل الليبيون السبت نحو 170 لاجئاً كانوا يستقلون زورقاً في البحر الابيض المتوسط قبالة #طرابلس ، لكنهم فشلوا في انقاذ أخرين بسبب “نقص الامكانات”.

وقال أشرف البدري أحد عناصر خفر السواحل لوكالة فرانس برس “تم العثور على قاربي هجرة غير شرعية أحدهما يحمل حوالى مئة وثمانية وستون مهاجرا والاخر كان يبعد حوالى ميلين بحريين عن القارب الاول”.

و أضاف “تم إنقاذ القارب الاول واقتياد (اللاجئين) لنقطة القاعدة البحرية في طرابلس”، في حين لم يتمكن خفر السواحل من إنقاذ القارب الثاني بسبب “نقص الإمكانات”.

ولم يحدد البدري عدد اللاجئين الذين تركوا لمصيرهم.

وفي القاعدة البحرية لطرابلس، تلقى المهاجرون مساعدة إنسانية من أعضاء في المنظمة الدولية للهجرة.

من جهته، أوضح المتحدث باسم البحرية الليبية العميد أيوب قاسم أن خفر السواحل لم يكونوا قادرين على تنفيذ عملية إنقاذ ثانية السبت لافتا إلى أن “هذا النوع من العمليات يستغرق وقتا طويلا ولا نملك ما يكفي من امكانات”.

وانتقد المنظمات الإنسانية الدولية التي “تكتفي بتقديم المساعدة للمهاجرين بعد إنقاذهم”، مضيفا “سيكون أفضل أن تزودنا هذه المنظمات معدات وسفنا لنتمكن من إنقاذ عدد أكبر من اللاجئين”.

وفي وقت سابق، هاجمت مجموعة مسلحة قاربا مطاطيا يقل 129 لاجئا غير شرعي كانوا متجهين إلى أوروبا وسرقوا ممتلكاتهم إضافة إلى محرك المركب وتركوا ركابه في البحر قبالة الشواطئ الليبية، وفقا لما أعلنت البحرية الليبية السبت.

وقال العميد قاسم إن مجموعة مسلحة على متن قارب سريع هاجمت اللاجئين وسلبت ممتلكاتهم الشخصية من هواتف نقالة وغيرها، وقامت كذلك “بانتزاع المحرك من القارب المطاطي وتركته و اللاجئين تحت رحمة الأمواج حتى وصول النجدة مساء”.

و أضاف لوكالة فرانس برس إن المهاجرين من بلدان إفريقية جنوب الصحراء وبينهم 27 امرأة وطفلان. وأضاف أنهم بقوا في البحر لساعات عدة بعد الحادثة قبل أن ينقذهم حرس السواحل الليبيون إثر بلاغ تلقوه من صياد محلي.

وتفيد أرقام المفوضية العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أن أكثر من 24 ألف لاجئ وصلوا إلى ايطاليا خلال الأشهر الثلاثة الأولى من عام 2017 بعد رحلة مضنية من ليبيا، مقارنة بـ18 ألفا وصلوا خلال الربع الأول من العام الماضي. (AFP)[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها