قرية ” تعبد ” الأمير فيليب تصاب بالصدمة لتقاعده !

أحدث خبر تقاعد الأمير فيليب، زوج #الملكة_إليزابيث ملكة #بريطانيا، صدى واسعاً في أرجاء العالم، وقد تصدرت عناوين الأخبار مطلع الأسبوع بصورة الأمير، لكن الخبر كان مختلفاً عندما وصل إلى جنوب المحيط الهادئ.

هناك، حيث يقيم أهل قرية يونانن الواقعة على جزيرة تانا على ساحل فانواتو، أصابتهم الصدمة والضيق السبت عندما سمعوا بنبأ تقاعد الرجل الذي يعبدونه.

ويصلي أهالي القرية لدوق إدنبره باعتباره ابن إله جبلي محلي، سائلينه مباركة محاصيل الموز والبطاطا، التي تجعل مجتمعهم شديد الفقر مكتفياً ذاتياً.

وما تخشاه القرية أن لا يعود الأمير فيليب إلى القرية، ويتوقف عن حضور المناسبات العامة، إذ يُعتَبَر هو والملكة إليزابيث الثانية جزءاً من نسيج الحياة بقرية يونانن.

وصرَّح زعيم القرية جاك ماليا، عبر مترجمٍ قروي، قائلاً: “إذا جاء ليومٍ واحد، فلن يعود أهل القرية فقراء، ولن يكون هناك أمراض، ولا ديون، وستزدهر المحاصيل”.

وكان السيد ماليا يتحدث في “ناكمال” القرية، وهو مكانٌ يجتمع فيه رجال القرية مساءً لشرب “الكافا” شديدة السمية ، ويحتفظ أبناء القرية بصور للأمير، يرجع تاريخ إحداها إلى عام 1980، وهو يمسك بهراوة صنعوها له وأرسلوها إلى لندن.

ويقول ماليا الذي وُلِدَ في العام 1964، لكنه لا يدري في أي يوم تحديداً: “لقد قال الأمير أنه سيأتي لزيارة القرية يوماً ما، ونحن مازلنا نصدق أنه سيأتي، لكنه إن لم يفعل، فإن الصورة التي أحملها ستصبح بلا معنى”.

وطبقاً للأسطورة المحلية، فإن الأمير فيليب هو الابن شاحب البشرة لإله الجبل الذي خاض غمار البحر باحثاً عن امرأةٍ غنية ذات نفوذٍ ليتزوجها.

ويعتقد علماء الأنثروبولوجيا أنه صار مرتبطاً بالأسطورة في الستينيات حين كانت فانواتو مستعمرةً أنجلو – فرنسية عُرِفَت باسم نيو هيبرديز.

وفي ذلك الوقت كان شائعاً أن يرى القرويون صوراً للأمير والملكة في المكاتب الحكومية، ومراكز الشرطة التي يديرها مسؤولون استعماريون.

وقد تعزَّزَ الإيمان بكون دوق إدنبرغ هو ابن الإله المسافر عام 1974 حين قام هو والملكة بزيارةٍ رسمية لنيو هيبرديز.

ويقول ماليا الذي ورث زعامة القرية عن أبيه عام 2003: “الأمير فيليب مهم لنا، لأن أجدادنا أخبرونا أن جزءاً من جذورنا يقع في إنكلترا”.

لا تظهر قرية يونانن على الخرائط، ويتطلب الوصول إليها دليلاً وقيادةَ سيارةٍ لثلاث ساعات عبر طرق ترابية، من ليناكل عاصمة تانا، التي هي ذاتها تربو قليلاً على كونها كوخاً ومتجراً.

يلعب الأطفال عراةً، فيما ترتدي بعض النساء أزياءً محلية عبارة عن تنانير مصنوعة من الحشائش، وصدورهن عارية، بينما يرتدي الرجال سترات قديمة، ويحملون المناجل، وفقاً لصحيفة الديلي ميل البريطانية.

وحين سُئِلَ ماليا عما إذا كانت مباركات الأمير قد تجدي نفعاً إزاء التعرض للعواصف الاستوائية، التي لا تنفك تضرب المنطقة، مثل إعصار دونا الذي ينتمي للفئة الرابعة، والذي يعبر حالياً شمال الأرخبيل، أجاب أن هذا الأمر ليس من اختصاصاته.

وأضاف ماليا أن الأمير كان قد نهاهم عن أخذ الأموال ممن يزورونهم، بينما سمح لهم بقبول الطعام كالأرز ليتشاركوه فيما بينهم.

وهناك بالطبع شيءٌ من السخرية في اعتبار دوق إدنبره إلهاً يعبد في مجتمع بدائي ناءٍ يبعد آلاف الأميال عن حضارة لندن.

وتولَّدَت سمعةُ الأمير بالوقوع في زلاتٍ سياسية، جزئياً بسبب تعليقاته حول الأجانب، وفي إحدى المرات نصح طلاباً بريطانيين بعدم إطالة إقامتهم في الصين، حتى لا تضيق عيونهم.

وفي رحلةٍ لأستراليا كان قد سأل مجموعة من السكان الأصليين عما إذا كانوا لا يزالون يتراشقون بالرماح. ( reuters )[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها

‫2 تعليقات

  1. can you tell me please why you believe that you are better than them, they worship a human claimimg he is the son of god, same like you