” فقدنا كل شيء في سوريا ” .. بلجيكا : عائلة سورية لاجئة تبدأ حياة جديدة بافتتاح ” صالون حلاقة “
بدأت عائلة سورية خسرت طفلين ومنزلاً وعملاً، جراء الحرب في سوريا، حياة جديدة في بلجيكا، عبر افتتاح “صالون حلاقة”.
وقالت صحيفة “هت نيوس بلاد” البلجيكية، إن اللاجئ السوري زياد عزيزي (44 عاماً)، عمل مع عائلته بجد لافتتاح صالون الحلاقة الخاص بهم في السادس من أيار، تاريخ ميلاد زوجته.
وأضافت الصحيفة، بحسب ما ترجم عكس السير، أن عزيزي كان يعمل كـ “تاجر سيارات” في حلب، وكانت زوجته ريم (35 عاماً) تملك صالون حلاقة حسن السمعة، وكانت أوضاعهم جيدة بالمجمل مع أطفالهم الخمسة.
ونقلت عن عزيزي قوله، بعد أن ذكرت أن التفجيرات أدت لخسارة زياد وريم لطفليهما وبيتهما وعملهما: “فقدنا كل شيء، لم أستطع البقاء والحزن على طفليّ، لدي 3 فتيات يجب علي الاعتناء بهن، لذلك غادرت سوريا، ومن ثم خضت رحلة خطرة عبر القارب، وصلت إلى بلجيكا منذ 3 سنوات، وبعد نصف سنة استطعت جلب عائلتي، ومنذ ذلك الحين نسكن في تيمسا .. أهم شيء بالنسبة لنا هو تعلم اللغة الهولندية بأسرع وقت ممكن، لأننا نريد بناء مستقبلنا الجديد هنا”.
كما نقلت الصحيفة عن فيليام روسلار وابنته إيفونا، مالكا “الصالون” الذي استأجرته العائلة السورية قولهما: “بعد أن توقفت شركتنا بحثنا عن مستأجر جديد، كان هناك العديد من المرشحين لكن قصة عائلة عزيزي أثرت بنا، هذه العائلة المحببة عانت الكثير وتريد المتابعة للأمام، ربما استطعنا أن نحصل على سعر إيجار أكبر، لكننا لم نكن نسعى وراء المال، بل تعاطفنا معهم”.
وعلق عزيزي على ذلك بالقول: “فيليام وإيفونا أصبحا عائلتنا الثانية .. نشكرهم ونشكر بلجيكا لأن أطفالنا حصلوا على فرصة لبدء حياة جديدة”.
أما زوجته ريم فقالت عن صالونها الجديد: “إنه صالون حلاقة نسائي أسميناه (For You)، لدينا مساحة 300 متر مربع حيث تستطيع جميع السيدات الحصول على خصوصيتهن عبر الاعتناء بشعرهن، لدينا أيضاً جهاز تسمير وتجميل وبيديكور ومينيكور وصالة آيروبيك، وبجانب بطاقة الزبون نعرض في الأسبوع الأول تخفيضاً بنسبة 30 %”.
ولدى زياد وزوجته ريم 3 فتيات، هن ليال (18 عاماً) وسنا (16 عاماً) وغزل (7 أعوام)، يرتدن جميعهن المدارس في “تيمسا”.[ads3]
الله يعوضكم ما خسرتوه ويصبركم على فراق اطفالكم ويعوضكم بالدنيا بالصحة والرزق وراحة البال وبالآخره بالجنة بإذن الله.. قلوبنا معكم ومع كل الشعب السوري الجريح.
كان الله بعونكم ومعكم ومع كل السوريين المصابين. أرجو لكم التوفيق والنجاح