بعد أن تجاوزت المئة من عمرها .. السورية ” خاتون ” تقفز فوق القوانين و تجتمع مع حفيدها كلاجئة في هولندا ( صور )

بعمر جاوز المائة، غادرت الجدة خاتون (104 أعوام) سوريا متجهة إلى أوروبا، خوفاً على حياتها.

صحيفة “توبانتيا” الهولندية المحلية، قالت بحسب ما ترجم عكس السير، إن رحلة لجوء الجدة لم تكن سهلة، حيث كان عليها أن تسافر خلال شهر آب، من مطار بيروت إلى بروكسل، ولدى وصولها، تحتم عليها طلب اللجوء في بلجيكا، إلا أن حفيدها سامر قرر أن يصطحبها معه ومع شقيقيه كارلو وهشام، إلى مدينة أنسخدي، حيث يقيم منذ أن غادر سوريا عام 1998.

وبحسب القوانين، كان من المفترض أن تطلب الجدة اللجوء في بلجيكا، إلا أن دائرة الهجرة والتجنيس الهولندية، أخبرت سامر أنه سيسمح لها بالبقاء في البلاد، بعدما قام بتسجيلها بشكل مباشر في المركز الرئيسي للاجئين في مدينة تير أبل.

وحصلت خاتون، هذا الشهر، على إقامة ومنزل في الطابق الأرضي، بالقرب من مركز مدينة أنسخدي، ومن سريرها تستطيع أن ترى الشارع المفعم بالحيوية، على الرغم من ضعف سمعها وبصرها.

ويحاول سامر أن يشعر جدته أنها في بيتها قدر المستطاع، ولهذا الهدف اشترى لها بطانية من متجر تركي.

يقول سامر إن جدته غادرت سوريا لأن حياتها ليست مضمونة هناك، ويروي قصة أحد أقربائه، الذي اختطف من قبل تنظيم “داعش”، وطالبه التنظيم باعتناق الإسلام، لكن أباه دفع المال مقابل تحريره، وفق ما نقلت الصحيفة عنه.

ولا يريد سامر أن يغامر بحياة جدته، ولا حياة أمه وأخيه وأخته الذين يتواجدون حالياً في سوريا، إلا أنه يعرف أن فرصة لم الشمل ضعيفة جداً.

ويقول السوري الذي غادر سوريا عندما كان في الحادية والعشرين من عمره: “أعتقد أن جدتي حصلت على الفيزا بسبب عمرها”.

وعن جدته خاتون، قال: “أحد أول الأشياء التي قالتها عندما جاءت إلى هولندا إنها لم تعتقد يوماً بأننا سنرى بعضنا مجدداً، عندما غادرت سوريا قلت إلى اللقاء، فقالت جدتي: الفرصة ليست كبيرة، كان ذلك صحيحاً حيث كانت تبلغ من العمر 85 عاماً، لكنني الآن أشاهدها وهي جالسة هنا”.

ويضيف سامر أن هذه ليست المرة الأولى التي تنزح فيها جدته، حيث كانت المرة الأولى “من تركيا إلى سوريا عندما حصلت الإبادة بحق المسيحيين .. لم تشعر أبداً أنها في وطنها في سوريا”، على حد تعبيره.

وعلى الورق تبلغ خاتون من العمر مائة وأربعة أعوام، لكنها في الغالب أكثر من ذلك بأربع سنين، بحسب الصحيفة.

وتعيش الجدة مع حفيدها “المحبب” في المدينة، وعلى الرغم من قولها “لا أريد مدة طويلة أكثر من هذا”، يتمنى سامر أن يمضيا سوياً وقتاً ممتعاً لمدة طويلة.

 [ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها