صانع أحذية سوري لاجئ في المغرب يحقق نجاحاً تجارياً و يحصل على جائزة في ريادة الأعمال ( صور )

حقق لاجئ سوري في المغرب نجاحاً تجارياً، في صناعة الأحذية، بعد نزوحه من سوريا، ونال جائزة في ريادة الأعمال.

وقالت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين، إن اللاجئ السوري ضياء أسس ورشة عمل صغيرة في الدار البيضاء، وتمكن من الفوز بجائزة في ريادة الأعمال، مشيرة إلى أنه وعائلته عملوا لعقود في دمشق بصناعة الأحذية.

ونقلت المفوضية عن ضياء قوله: “في البداية، عملت ما بين 18 ساعة و20 ساعة يومياً، وعشت على بعد 20 كيلومتراً من الدار البيضاء. كل يوم، كان علي أن أقوم برحلة طوال ساعتين للوصول إلى العمل”.

وأوضحت أن مثابرة ضياء أثمرت وحققت فوزاً بزبائن “مخلصين”، وذلك بتقديم المفوضية منحة سمحت له بشراء أول آلة خياطة.

و أشار ضياء إلى أنه يستخدم أربعة عمال مغاربة، مضيفاً: “اعتبرهم أخوة لي، لقد كان المغاربة دائماً مصدر إلهام لي، وكصاحب عمل، أشعر بالاطمئنان للعمل يداً بيد معهم”.

ولقاء مساهمته كلاجئ ببلد مضيف، حاز ضياء عام 2016 على جائزة من الجمعية المغربية لدعم المشاريع الصغيرة وتشجيعها، والمعروفة باسم “أماب”.

وعن الجائزة، قال ضياء: “لم أتوقع نيل الجوائز، وصلت إلى المغرب بجيوب فارغة، كان علي أن أبدأ ليس من تحت الصفر، بل من مئة تحت الصفر”، مشيراً إلى أن رفاه عائلته دفعه لمزيد من التقدم.

وأوضحت الجمعية أن ضياء يساعد السوريين على فتح متجر أحذية ثان في الجوار، إضافة لتوظيفه مغاربة من أحياء فقيرة.

ولدى ضياء وزوجته طفلان صبي (4 أعوام) وفتاة (5 أعوام)، ويرتادان مدرسة خاصة في الدار البيضاء.

و عبر اللاجئ السوري عن رغبته بالعودة إلى سوريا عند تحسن الأوضاع بالبلاد، وختم بالقول: “لا يعتبرنا الناس هنا لاجئين، بل بشر، لم أعد أشعر بأنني غريب، إنني سعيد بين المغاربة”.

[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها