بالفيديو .. ” دمعة كلب ” مات مسموماً تكسب تعاطف التونسيين
لقي فيديو مؤثر لكلب وهو يصارع الموت بعد تسميمه من قبل أحد الأشخاص بسبب انزعاجه من نباحه، تعاطف آلاف التونسيين الذين شنوا هجوما عنيفا عبر مواقع التواصل الاجتماعي على مرتكبي هذا الفعل الوحشي.
وأظهر الفيديو الكلب وهو يستغيث و يصارع الموت في لحظاته الأخيرة عقب تناوله وجبة مسممة والدموع تنهمر من عينه قبل أن يلفظ أنفاسه الأخيرة أمام عجز الأشخاص المحيطين به عن إسعافه، في مشهد مؤثر وحزين اهتزت له مشاعر الكثيرين.
وقال المدون مهدي جمال صاحب الفيديو معلقا على الحادثة “رسالتي للناس التي تضع السم في أكل الكلاب حتى تقتلهم لأن صوتها يقلقها، انظروا لهذا الكلب إنه يبكي من ظلمكم، لماذا تؤذون هذه الكلاب، اتركوها تعيش في سلام، الأرض ليست ملكا للبشر فقط، هم كذلك لديهم الحق في العيش مثلكم، ليس هناك أحد مطالب بتوفير الأكل لهم، فقط اتركوهم يعيشون بسلام وارحموهم”.
ولاقى الفيديو رواجا كبيرا على المواقع الاجتماعية للتونسيين الذين استنكر أغلبهم هذا الانتهاك الوحشي والقاسي، داعين إلى ضرورة توفير أماكن مخصصة لإيواء الكلاب السائبة لحمايتها من الموت وحماية الناس منها.
وقالت ناشطة تدعى وداد الزايبي وفق ما اوردت قناة العربية إنها “ضد قتل الكلاب بصفة وحشية مهما كانت الطريقة والسبب، لكنها في نفس الوقت لاحظت أن بعض كلاب الشوارع أصبحت تشكل خطرا على حياة المواطنين، خاصة الأطفال الصغار”، مؤكدة أنه ينبغي في هذه الحالة أن تتدخل السلطات إما لتوفير مراكز لإيواء هذه الحيوانات لتأمينهم من وحشية بعض الأفراد أو التنبيه على أصحابها بضرورة الاهتمام بهم ومنع خروجهم إلى الشوارع”.
من جهته، قال ناشط آخر يدعى ناجح سياحي “لأن الكلب ضعيف وحيوان نتفنن في قتله ودهسه وازدرائه وحتى في عقلنا الباطني عندما نذمّ أحدا نقوم بنعته بالكلب مع أنه كائن جميل وذكي ووفي بشكل لا يوصف”، مضيفا “إن ذلك راجع إلى عقلية مجتمعاتنا التي أصبحت ترضى بقتل الكلاب السائبة، وتمارس عليها انتهاكات ما جعلها تتقبّل كذلك بنفس الدرجة الانتهاكات الممارسة ضد الإنسان”.
[ads3]