بعد 4 أشهر فقط .. أسرة سورية لجأت إلى الأرجنتين تعود إلى حلب بسبب ” انعدام الأمن و قلة فرص العمل و تكاليف المعيشة “

قالت صحيفة أرجنتينية، إن عائلة سورية من حلب، فرت من الحرب، ولجأت إلى الأرجنتين بحثاً عن حياة ومستقبل أفضل، عادت بعد بضعة أشهر، إثر اصطدامها بالواقع الذي خالف توقعاتها.

واستقرت عائلة توما المؤلفة من الأب توفيق، وزوجته وابنتيه (10 – 12 سنوات)، في مدينة كوردوبا (قرطبة) شمال غرب بيونس آيرس، وكانت مدة 4 أشهر كافية كي تقرر العائلة حزم أمتعة الرحيل، والعودة إلى حلب.

وذكرت صحية “كلارين” الأرجنتينة، إحدى أشهر صحف البلاد، يوم الجمعة الماضي (12/5)، بحسب ما ترجم عكس السير، إن العائلة حاولت التأقلم مع طبيعة الحياة في الأرجنتين، ولكن لعدم حصولهم على ما يتوقون إليه، وبسبب الوضع الاجتماعي والاقتصادي، فضلوا العودة إلى حلب، رغم أن الحرب ما زالت مستمرة.

وأضافت الصحيفة: “العائلة قدمت إلى الأرجنتين وهي تحلم بما تم إخبارها به حول الحصول على منزل وعمل، لكنهم عندما وصلوا لم يجدوا شيئاً”، وفق ما ذكر مترجمهم مصطفى (صديق العائلة) الذي يعيش في الأرجنتين منذ أكثر من 30 عاماً.

ومنذ أن وصلت العائلة إلى الأرجنتين، في كانون الأول من العام الماضي، فإن القليل الذي حصلت عليه كان تبرعات من الجيران، حيث تكفل أحدهم بدفع إيجار المنزل، وقدم لهم سيارة.

وعن ذلك قال مصطفى: “كل ما حصلوا عليه كان بفضل تبرعات الناس، ولكن العائلة لم تكن ترغب بالعيش عالة أو بالدين، بل كانت ترغب باستعادة كرامتها .. لم يكن هنالك أية مساعدات حكومية .. العديد من الوعود لم يتم الوفاء بها”.

وكان انعدام الأمن سبباً رئيساً لاتخاذ العائلة قرار العودة، حيث قال مصطفى: “فور وصولهم تعرضوا لمحاولة سرقة، وهذا أمر لا يحصل في سوريا، وبعد هذا الاعتداء كان توفق خائفاً وقلقاً على بناته، لقد قام بالاتصال بي 3 مرات ليخبرني أنه يريد المغادرة”.

وأضاف: “وإلى جانب حاجز اللغة، كانت هنالك أسباب أخرى دفعت العائلة للمغادرة، أحدها قلة فرص العمل”، أما توفيق فقال: “ظننا أن تكاليف المعيشة ستكون قليلة، وأن مستقبلاً جيداً بانتظار بناتنا”.

وحاول الأقارب والجيران إقناع العائلة السورية بالبقاء، وأن العودة لسوريا محفوفة بالمخاطر، لكن توفيق وعائلته كانوا قد حسموا أمرهم.

وقال توفيق إنه سيعيد افتتاح محل العطور مرة أخرى، وإن لم ينجح الأمر سيقوم بالعمل كـ “سائق تاكسي”.

وأشارت الصحيفة، بحسب ما ترجم عكس السير، إلى أن “اللاجئين قالوا إنهم خدعوا في حلب، فقد كان هناك رجلا دين (مسيحيين) أرجنتينيين يعدان الناس بأشياء لا وجود لها، ونقلت عن مصطفى قوله: “إنهما قسيسان، أحدهما من توكومان والآخر من سالتا (مدن)، إنهما يسردان الأكاذيب لإقناع العائلات”.

واختتمت الصحيفة بالقول، إنه منذ العام 2012، وصل حوالي 1600 سوري إلى الأرجنتين عبر طرق مختلفة، أهمها برنامج التأشيرات الإنسانية المخصص للمتضررين من الحرب في سوريا، أو عبر طلبات اللجوء أو لم الشمل.[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها

‫8 تعليقات

  1. توب العري ما بيدفي.

    قسما بالله لو بترجع السنين قبل الحرب بسوريا ولا بفكر اطلع منها على اي مكان تاني بالعالم.
    لك حدى بيترك الجنة ياعالم وبيروح على ….
    الحمد لله على كل شي

  2. صديقهم مصطفى يلي عايش بالأرجنتين من ٣٠ سنة ما عرف يشرحلون الوضع قبل ما يسافروا!!!

  3. حالته خاصة .. با سيد يجب عليك البقاء اكتر من ٤ أشهر حتي تحكم علي الوضع .. فاتا صار لي قرابة ٤ سنين في أوربا واعتقد ما زال هناك الكتير حتي ادخل في نظام البلد ..

    1. الارجنتين دولة فاشلة متل كل دول امريكا الجنوبية كيف عم تقارنها باوروبا؟
      مافي دولة بامريكا الجنوبية بتستاهل الا تشيلي وبس

  4. يعني مساعدات الحكومة مقبولة بس مساعدات الناس كخه؟ ماهي الحكومة عمتعطيك مساعدات من الضرايب اللي بيدفعها الناس . ولا مفكر الحكومة عمتعطيك الخرجية من جيبة اللي خلفها يا شحاذ

    1. يبدو ان اغلب المتابعين هم ممن يعيش عالمساعدات الحكومية لذلك لم يعجبهم تعليقي… فعلا الحقيقة احيانا جارحة ومؤلمة