تحسن مستوى الرعاية الصحية عالمياً .. ما المركز الذي احتلته ألمانيا ؟
أفادت دراسة أمريكية بتحسن أنظمة الرعاية الصحية في العالم بشكل ملحوظ خلال السنوات الماضية، وارتفاع معدل المستوى الصحي العالمي بشكل وسطي، من 40,7 إلى53,7.
وفي التفاصيل التي ترجمها عكس السير، عن صحيفة “راينشه بوست” الألمانية، فقد أجرت جامعة واشنطن دراسة شملت 195 دولة، وأكدت نتائجها التي نشرتها مجلة ذا لانسيت الطبية الشهيرة، بأن 167 دولة تحسن فيها نظام الرعاية الصحي وجودته بشكل ملحوظ، خلال الفترة الممتدة بين عامي 1995 و 2015.
وبحسب الدراسة فقد جاءت أندورا في صدارة القائمة مسجلة معدل 94.6%، بينما تذيلت القائمة جمهوية أفريقيا الوسطى بنسبة %28,6.
وحلت ألمانيا في المركز العشرين عالمياً بنسبة 86,4، خلف سويسرا وسلوفينيا واليونان.
ولم تقتصر الدراسة على اعتماد مؤشر معدل شفاء المرضى، بل اعتمدت كذلك على نسبة وفاتهم في بعض الأمراض، واستخدم القائمون على الدراسة بيانات دراسات أخرى، حيث تم انتقاء 32 مرضاً يؤدي إلى الوفاة، إلا أن علاجهم يمكن أن يتم بصورة تامة فيما لو كان معدل الرعاية الصحية جيداً، ومن هذه الأمراض السل، والكوليرا، وسرطانا الرحم والثدي.
وبحسب معدل وفاة المرضى في تلك الأمراض، يتم حساب جودة الرعاية الصحية والذي تمت تسميته “تصنيف الجودة والإتاحة للرعاية الصحية” (HAQ-Index) (Healthcare Access and Quality Index).
وقام الباحثون بحساب المستوى الذي يمكن أن تصله الدول، حسب درجة التطور فيها، فعلى سبيل المثال يمكن لألمانيا أن تصل إلى درجة 90,7، لكنها فعليا سجلت أقل من ذلك بنسبة 86,4.
وتعتبر ألمانيا على الطريق الصحيح في التحسن الصحي، نظراً لدرجة التطور والنماء الاجتماعي، حيث تمكنت من تقليص هذه الفجوة من 10.4 عام 1990 إلى 4.3 في الدراسة الأخيرة.
وفي المجمل، فإن الدول الغربية حققت أعلى المعدلات في الأنظمة الصحية بخلاف العديد من الدول الأفريقية، وبعض الدول الآسيوية.
وعلى الرغم من أن الدراسة غير دقيقة تماماً، لأنها لا تأخذ جميع الأمراض بعين الاعتبار، وخاصة المميتة وغير القابلة للعلاج، لكن الباحثين أكدوا أنها تعطي انطباعاً، ودرجة تقييم عامة لسكان الدول، لكي يكونوا على معرفة بدرجة التطور الإجتماعي والاقتصادي في بلدانهم.[ads3]