عصابة تختطف ” اختصاصية تخدير في مشفى السويداء الوطني ” .. قوات ” محلية ” تنجح بالقبض عليها و المتورطون يحالون لـ ” محاكمة عشائرية “

ألقت قوات درزية محلية، أمس الأحد، القبض على عصابة في محافظة السويداء، بتهمة اختطاف اختصاصية في التخدير، عاملة في مشفى السويداء الوطني.

وقالت شبكات إخبارية موالية، إن الاختصاصية في التخدير “سماح جميل قطيش” تعرضت للخطف فور خروجها من المشفى، يوم الثلاثاء الماضي (16/5)، عند الساعة الثالثة إلا ربع، وبعد ساعات من فقدانها وجدت في المنطقة بين “حبران والكفر”، بحالة انهيار عصبي.

وفي التفاصيل التي رصدها عكس السير، فقد تم وضع الفتاة المخطوفة في غرفة نائية، قبل أن تدخل امرأة “بدوية” قامت بفك قيدها وإطلاق سراحها، بعد أن قالت لها “خذي مفتاح سيارتك واخرجي بسرعه بدك تخربي بيتنا”.

وتم التعرف على هوية شخص من العصابة، بعد الكشف عن صفاته من قبل الفتاة، وبناء على ذلك وجه “أعيان الجبل” ومنهم “الأمير جهاد الأطرش وشيخا العقل يوسف جربوع وحمود الحماوي”، على حد تعبير المصادر الدرزية التي تناقلت المعلومات، بتوجيه مجموعة مسلحة لمكان تواجد العصابة في قرية ملح.

وبعد إلقاء القبض على الأشخاص الثلاثة، اعترف المدعو “علاء أيمن نكد”، من قرية سهوة بلاطة، بخطف الفتاة، كما اعترف على شريكين له هما “نبراس بلان” وآخر من عائلة “أبو الدهن”، لم يتم الكشف عن اسمه.

واكتفت الفتاة بتأكيد هوية الخاطف “نكد”، بينما أكدت عائلة “أبو الدهن” تسليم ابنها لـ “المحاكمة العشائرية” التي تم الاتفاق عليها بتفويض من كبير عائلة “الأطرش”.

وتضاربت الروايات حول أسباب الخطف ودوافعه، فيما أكدت “شبكة أخبار السويداء”، أكبر الشبكات الموالية المعنية بتغطية أخبار المحافظة، أن كثيراً من الغموض ما يزال يكتنف الحادثة.

وانقسمت ردود فعل أبناء المحافظة حول “المحكمة العشائرية” والتحقيقات التي تجريها، بين من يؤيد هذه الإجراءات لردع مثل هذه التصرفات في “جبل السويداء”، ومن يفضل إحالة الأمر لـ”السلطات المختصة”.

الجدير بالذكر أن الدروز في السويداء، يرفضون إرسال أبنائهم للخدمة الإلزامية في جيش بشار الأسد منذ اندلاع الثورة، وغالباً ما تتجنب سلطات النظام الصدام معهم ومع ممثليهم (شيوخ الطائفة ورجال الكرامة)، وتترك لهم حرية التصرف إزاء الحوادث والقضايا الإشكالية والمشاكل الداخلية التي تواجههم.[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها