ألمانيا : مخاوف من ارتفاع نسبة الفقر بين الأطفال الأجانب على الرغم من انخفاضها لدى نظرائهم الألمان
تزايدت المخاوف بشكل كبير في ألمانيا، بسبب ارتفاع نسبة الفقر بين الأطفال، وزيادة عدد الحاصلين على المعونات الاجتماعية.
صحيفة “ميركور” الألمانية قالت، بحسب ما ترجم عكس السير، إن عدد الأطفال الحاصلين على معونة “هارتس IV” الاجتماعية، ارتفع من مليون ونصف عام 2013، إلى مليون وستمائة ألف، حتى كانون الثاني من العام الماضي، معظمهم من الأطفال الأجانب.
ونقلت الصحيفة عن متحدث باسم وكالة العمل الألمانية لم تكشف عن اسمه، أن سبب تلك الزيادة موجة اللجوء الكبيرة التي شهدتها ألمانيا خلال السنوات الثلاث الأخيرة، وفيما تزايدت أعداد الأطفال الأجانب الحاصلين على معونات اجتماعية، سجل عدد الأطفال الألمان الحاصلين عليها انخفاضاً ملحوظاً.
وأعربت وزارة الشؤون الاجتماعية الألمانية عن مخاوفها، نظراً لأن “تفشي الفقر بين الأطفال يعني تفشي الفقر العائلي”، مشيرة إلى أن مليوني طفل مهددون بالفقر، لكون أحد الأبوين عاطلاً عن العمل، أو أن الدخل غير كاف.
من جهته، اعتبر رئيس التحالف اليساري في برلمان برلين “ديتمار بارتش”، تلك الأعداد وصمة عار في جبين الحكومة التي استحقت “شهادة فقر”، وقال بارتش: “هنا يدفع الشباب والأطفال ثمن التجاهل والعجز من الحكومة”.
وفي محاولة من بارتش لمكافحة هذه الظاهرة، أسس مع مجموعة من الأخصائيين والسياسيين، شبكة واسعة للتخفيف من حدتها، مهاجماً في الوقت ذاته الحزبين الديمقراطيين “المسيحي والاجتماعي”، لعدم إيلائهما الأهمية اللازمة للموضوع، وقال بارتش: “بالرغم من زيادة الضرائب بالمليارات، يبقى الحزب الديموقراطي المسيحي، والحزب الديموقراطي الاجتماعي على حالهما، ولا يعيران تلك الأعداد أية أهمية”.[ads3]