رئيس المجلس الأعلى للمسلمين مع اقتراب رمضان : قبل عشرة أعوام لم يكن أحد في ألمانيا يعرف ما هو الإفطار

مع اقتراب شهر رمضان، أعرب رئيس المجلس الأعلى للمسلمين في ألمانيا، أيمن مزيك، عن توقعاته بحدوث توافد قوي للمسلمين على المساجد والمؤسسات الإسلامية بألمانيا.

وأكد في مقابلة مع وكالة الأنباء الألمانية «د.ب.أ»، أنه غير قلق من احتمالية أن تؤثر الاضطرابات السياسية بين تركيا وألمانيا سلبا على مجريات الأمور.

وبحسب المجلس الأعلى للمسلمين بألمانيا، فهناك نحو 8. 4 مليون مسلم يعيشون في ألمانيا حاليا، وأشار مزيك إلى أن ثلثهم تقريبا يتردد على المساجد بصورة دورية، لافتا إلى أنه عادة ما تزيد هذه النسبة مع حلول شهر رمضان.

وأضاف أنه عادة ما يكون هناك كثير من الفعاليات خلال شهر رمضان من المتوقع أن يحضرها كثير من الأشخاص غير المسلمين أيضا، لافتا إلى أنه يتم الاستفادة من مثل هذه المناسبات من أجل فتح قنوات للحوار.

يشار إلى أن عدد المسلمين تزايد في ألمانيا مع قدوم لاجئين ومهاجرين من دول مسلمة إليها.

وردا على سؤال عما إذا كانت أهمية شهر رمضان تراجعت أو زادت بسبب قدوم كثير من المسلمين مع تدفق اللاجئين إلى ألمانيا، قال رئيس المجلس الأعلى للمسلمين إن رمضان أصبح أكثر أهمية، لافتا إلى أنه قبل عشرة أعوام لم يكن يعرف أحد في ألمانيا ما هو الإفطار.

وأشار مزيك إلى أن المساجد زادت مع قدوم اللاجئين والمهاجرين، لافتا إلى أنهم أسهموا في حدوث تغييرات، وقال: «إن رمضان يعد موسما ربما يضاهي عيد الميلاد (الكريسماس).

وأوضح أنه يزداد خلال شهر رمضان التوجه إلى المساجد والجمعيات الإسلامية، إذ يأتي الكثيرون مثلا لصلاة العشاء وما يعقبها من صلاة التراويح، لافتا إلى أنه من المتوقع مواجهة نقص كبير في المساحات بشكل جزئي.

وعند سؤاله عن مدى الإلزام الديني بالصيام، قال مزيك إن سر الصيام يتمثل في أنه لا أحد يمكنه أن يعرف من الخارج كيفية ارتباط المرء به، مؤكدا أنه شيء حميمي تماما بين الله والمؤمن.

وأشار إلى أنه يمثل بالنسبة لكثير من المسلمين ركيزة أساسية للإيمان، وقال: «إننا نضع أنفسنا بشكل متضامن محل الأشخاص الذين لا يملكون شيئا لتناوله من طعام أو شراب في جميع أنحاء العالم، بينما يكون الحرمان من الطعام والشراب بالنسبة لنا لعدة ساعات فقط»، لافتا إلى أن الجهد المبذول لصالح المحتاجين وبالنسبة للتبرعات عادة ما يكون كبيرا للغاية في رمضان.

وردا على سؤاله عن شعوره تجاه ما يتردد بصورة متكررة عن معاداة الإسلام والتحفظات تجاه المسلمين، قال مزيك إن القوميين اليمينيين سوف يعرضون حتى مثل هذه المناسبات السلمية كرمضان على أنها أسلمة لألمانيا.

وأكد أن مثل هؤلاء الأشخاص يهدفون لحدوث انقسام في المجتمع، وقال: «سوف نتصدى لذلك في رمضان سلميا (…) وسوف نوضح أننا مسلمون ألمان وأن رئيسنا يدعى فرانك- فالتر شتاينماير ومستشارتنا هي أنجيلا ميركل. ولا بأس في خضم ذلك أن يشعر جزء من الأشخاص بالارتباط مع تركيا». (DPA)[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها