في أحدث ملفات الفساد الفضائحية .. ” مسبحة ذهبية ” لكمال الأسد و رشاو بقيمة 80 مليون ليرة لا تكفي لدخول برلمان النظام !

نشرت مصادر إخبارية موالية، ما قالت إنه واحد من أضخم ملفات الفساد، بطلها الأساسي صاحب شركة بلقيس للمقاولات، والمرشح السابق لعضوية برلمان بشار الأسد، في دورته الأخيرة، محمد بلقيس.

وكشفت وثائق وضبوطات تناقلتها موالون عبر مواقع التواصل الاجتماعي، على نحو واسع، تورط عدد كبير من مسؤولي النظام في ملف التحقيق الذي حمل رقم (2629) لدى الأمن الجنائي، والرقم (11435) لدى الفرع (285) التابع للمخابرات العامة بتاريخ (23/5/2016).

وبحسب الوثائق التي لم يتسن لعكس السير التأكد من صحتها من مصادر مستقلة أو موثوقة، فقد قدم المدعو محمد بلقيس، رشاو قيمتها حوالي 80 مليون ليرة، للحصول على مقعد في البرلمان، وهو الأمر الذي لم يتم.

وقد قدم بلقيس رشاويه لكل من: أمين فرع الحزب في اللاذقية محمد شريتح، ورئيس غرفة التجارة في اللاذقية كمال الأسد، حيث قبض كل منهما رشوة عبارة عن مسبحة ذهبية بقيمة مليون ليرة.

وحصل علي مرتكوش، رئيس اتحاد الفلاحين باللاذقية سابقاً، وابنه دريد، عضو مجلس المحافظة حالياً رشاوٍ مقدارها 15 مليون ليرة سورية.

كما تلقى كل من العميد أيمن سليمان قائد اللواء 105 بالحرس الجمهوري، واللواء شوقي يوسف، قائد الفيلق الثاني ورئيس اللجنة الأمنية والعسكرية في اللاذقية، مبالغ مالية متفاوتة وقطعاً ذهبية.

وحصل مالك الأسد، قائد الشرطة العسكرية بقوات الدفاع الوطني سابقاً، خاتمي ذهب ثمنهما 400 ألف ليرة سورية، كما حصل محمد نزار إسماعيل، مبلغ مليون و500 ألف ليرة.

وورد في الملفات أسماء العديد من أسماء مسؤولي النظام والذين حصلوا على مبالغ متفاوتة، وصلت في مجملها إلى حوالي ثمانين مليون ليرة سورية.

وعلى الرغم من أن المصادر الموالية المتعددة أشارت إلى أن التحقيق ضبط كلاً من محمود بلقيس ومهران بلقيس ومحمود عبد الكريم بتهمة النصب والاحتيال، إلا أن هذه الوثائق سلطت الضوء من جديد على منظمومة الفساد والسرقة التي يديرها كبار مسؤولي بشار الأسد.

وجاء في الاتهامات انتحال المذكورين صفة شخصيات وهمية، منها “مندوب أسماء الأسد” مرة، و”صاحب الامتياز الحصري لتجارة الدخان بتفويض من ماهر الأسد”، بعد قيام ماهر الأسد بسحب الامتياز من أيمن جابر، قائد صقور الصحراء في اللاذقية، دون أن تتطرق تلك الشبكات لدور ماهر الأسد.

وقالت المصادر الموالية إن كل هذه الرشاوي ذهبت هباءً منثوراً، بسبب سحب محمد بلقيس ترشحه لعضوية مجلس الشعب، وذلك بطلب من أمين فرع الحزب باللاذقية، محمد شريتح أمين، لأسباب مجهولة، لم يتم ذكرها خلال التحقيق.

يذكر أن عدة صفحات وشبكات إخبارية موالية قامت بحذف المنشور بعد ساعات من نشره.