ألمانيا : ” مذيع ” في تلفزيون بشار الأسد سبق و أن أجرى مقابلة مع ميركل ينشر معلومات كاذبة حول ” قرارات جديدة بحق اللاجئين السوريين “

أعاد “مذيع” في تلفزيون بشار الأسد، كان وصل إلى ألمانيا عام 2015، نشر معلومات مكذوبة متعلقة “بقرارات جديدة بحق اللاجئين السوريين”، زاعماً أن ناشرها “مركز إلو سمعتو”، علماً أنه مدونة مغمورة يدينها شخص مجهول موال للنظام.

ونشر “حمدي كسار” الذي سبق له أن أجرى مقابلة (المقابلة الأسبوعية المعروفة) مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، عبر صفحته في فيسبوك، معلومات قال إنها “قرارات جديدة بحق اللاجئين السوريين في عدة ولايات ألمانية بانتظار تعميمها على المحكمة العليا لتصبح سارية المفعول في جميع الولايات( مع العلم بأنه تم البدء بتطبيق هذه القرارات في عدة ولايات) ليتم التأكيد من قبل الحكومة الألمانية على أن استقبال اللاجئين تم بناءا على قرارا سياسي وليس إنساني, أو أنه فوق طاقتهم, أو الاحتمال الأخير”.

وزعم كسار أن هذه القرارات تأتي “سبباً ليتم دعم الحزب المسيحي الديمقراطي CDU في عملية الانتخابات التي ستتم في الأشهر القليلة القادمة خصوصاً بعد خسارته للعديد من الأصوات بسبب دعم رئيسته ( المستشارة أنجيلا ميركل) للاجئين”.

وأضاف كسار مجموعة من المعلومات التي لا أساس لها من الصحة، ناسباً إيها لـ “عدة صحف عربية من ضمنها مركز فيريل للدراسات”.

ولم يجد عكس السير خلال متابعته للأخبار الموثوقة المتعلقة بالشأن الألماني واللاجئين السوريين في ألمانيا، أية صحف نشرت ما أورده كسار، كما أن مركز فيريل للدراسات الذي اعتبره “المذيع” صحيفة، ليس إلا مدونة مغمورة يديرها شخص مجهول موال للنظام، يروج فيها لأكاذيب سلطة الأسد، وينشر فيها معلومات مضللة عن سوريا والسوريين.

ورداً على تعليق أكد أن ما ذكر ليس إلا إشاعات لا تختلف عن إشاعات قناة الدنيا، زعم كسار أنه “لا يقدر أن يقول إنها إشاعة”، لأن مركز فيريل هو “مركز إلو سمعتو”.

وسبق لعكس السير الكشف عن أن ما يسمى “مركز فيريل”، ليس إلا مدونة مغمورة يديرها شخص مجهول يطلق على نفسه اسم “الدكتور جميل م شاهين”، ولا ينقل عنها سوى وسائل الإعلام الموالية، ويستطيع أي متصفح للإنترنت سواء كان مطلعاً أو غير مطلع، صحافياً أو مذيعاً أو غير ذلك، أن يكتشف عبر قراءة سريعة للمواد التي ينشرها “المركز”، صحة ذلك.

ويغص الموقع بأخبار سورية وعالمية بصيغة مخابراتية مؤامراتية يطالعها القارئ في كل وسائل الإعلام الموالية من مواقع وصحف وشبكات إجتماعية، إضافة إلى تناول أخبار اللاجئين السوريين في ألمانيا بشكل سلبي.

ولا توجد أي طريقة اتصال بالموقع الذي أبصر النور قبل أقل من عامين، والذي يبدو أن “الدكتور شاهين” هو الشخص الوحيد المسؤول عنه، فلا تعريف ولا بريد إلكتروني ولا رقم هاتف أو مكان تواجد.

واقتصر تواجد شاهين الذي ارتبط اسمه بـ “برلين” التي يفترض أن يكون مقيماً فيها، والذي اعتبر كسار مركزه مركزاً “إلو سمعتو”، على الصفحات والمواقع الموالية للنظام فقط.

وسبق لكسار الذي وصل ألمانيا أواخر العام 2015، أن قال في مقابلة مع صحيفة “صنداي مورنينغ هيرالد” الأسترالية، في كانون الأول الماضي، وفق الترجمة التي أوردها موقع “ديرتلغراف”، إنه فر من سوريا لتلقيه “تهديدات”، وزعم أنه كان يتلقى باستمرار اتصالات من تنظيم “داعش” في الرقة يدعونه فيها للانضمام إليهم (!).

كما زعم الكسار الذي عمل مؤخراً كمتدرب مع تلفزيون RBB الألماني، بمدينة برلين، في تصريحاته للصحيفة، أن الاتصال الأخير كان خطيراً لأنهم تحدثوا عن سيارته ومتى يذهب ويعود من العمل.

وأضاف للصحيفة أنه 4 من زملائه قتلوا، وأنه لم يكن لديه خيارات سوى البقاء ومحاولة النجاة، أو مغادرة دمشق.

وتظهر مقاطع منشورة من قبل التلفزيون النظامي على موقع يوتيوب، اطلع عليها عكس السير، أن الكسار ظل ممارساً لعمله حتى الشهر الثامن من عام 2015.

وفي مقطع مصور نشره الكسار عبر قناته في موقع يوتيوب، وندد فيه بهجوم برلين الإرهابي، قال “إننا هربنا من سوريا بسبب هؤلاء الإرهابيين”.

ويعاني اللاجئون السوريون في أوروبا عموماً، وألمانيا خصوصاً، حيث يتواجد العدد الأكبر منهم فيها، من “انفلاش” عدد كبير من المواقع والمدونات والصفحات و”الصحافيين” والناشطين واليوتيوبز، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ونشرهم لأخبار غالباً ما تكون مكذوبة أو مضللة للاسترزاق المادي أو زيادة نسبة المتابعة والمتابعين، في استغلال منهم لتعطش السوري الراغب بالحصول على معلومات متعلقة بلجوئه أو لم شمل عائلته أو وضعه القانوني والاجتماعي في البلد الذي استقبله.

مواضيع متعلقة

أحدث المعلومات المتعلقة بقوانين اللجوء في ألمانيا

حقيقة خبر ” سحب الإقامات من اللاجئين السوريين في ألمانيا “

حقيقة ما يسمى ” مركز فيريل للدراسات “

مذيع في تلفزيون بشار الأسد وصل إلى ألمانيا كلاجئ أواخر 2015 يجري مقابلة مع ميركل

[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها