من النوم في الحدائق إلى افتتاح مشروع يشغل المئات .. تركيا : نجاح كبير حققته لاجئة سورية وصلت إلى كليس و هي لا تملك شيئاً

نشرت صحيفة ألمانية مقالاً سلطت فيه الضوء على مدينة كليس التركية، الواقعة جنوبي البلاد، وعلى لاجئة سورية وصلت إلى المدينة وهي لا تملك شيئاً، وانتهى بها الحال بافتتاح مشروع يشغل 400 امرأة.

وروت صحيفة “دي تسايت” الألمانية، في مقال ترجمه عكس السير، قصة اللاجئة السورية “نائلة الشيخ”، التي وصلت مع ابنها إلى كليس، بعد رحلة نزوح طويلة بدأت من العاصمة السورية دمشق، مروراً بكل من حلب واعزاز.

وقالت نائلة إن زوجها ووالدها وعمها وقعوا في قبضة نظام الأسد، وتم سجنهم، فاضطرت إلى السفر مع ابنها إلى تركيا، حيث قضت الليالي الأولى لها في حديقة قرب مستشفى، حيث تم نقل طفلها لمعالجة عينه التي أصيبت بشظية، فيما كانت تنتظره في الحديقة على العشب.

ونقلت الصحيفة عن نائلة: “كانت البداية في كليس صعبة جداً، إلا أن هذه الصعوبات قدمت لي فرصة عظيمة”، مشيرة إلى أنها وصلت إلى تركيا من دون مال ولا طعام ولا بيت يؤويها.

وتمتلك نائلة حالياً مكتباً فسيحاً وسط كليس، وأضافت للصحيفة: “في كليس، يمكن للمرء أن يخلق أشياء كثيرة إذا أراد ذلك، واصفة المدينة بأنها “معجزة صغيرة في خضم الكارثة”.

وقالت الصحيفة إن نائلة حالفها الحظ في تركيا، حيث منحها تركي سكناً بالمجان، وقدم لها بعض المال كي تحصل على موطئ قدم.

وأضافت أنه بينما كانت نائلة تسير في شوارع كليس في عام 2012، رأت عشرات النساء السوريات مع أطفالهن، وكثيرات منهن نصحنها أن تبدأ بالخياطة، فقامت بشراء الأقمشة وأدوات الخياطة، وبدأت مع النساء بالعمل في بيتها.

وذكرت الصحيفة أن عملهن انتشر بسرعة، وأصبحن يزودن الحي بالملابس، بعد ذلك افتتحت نائلة مشروع “كريمات” بمساعدة المدينة، حيث يقام في مبنى تم تجديده دورات لتعلم اللغة التركية، ودروس الخياطة والطبخ بالإضافة إلى خدمات طهي الطعام، وتعمل فيه حوالي ٤٠٠ امرأة.

وذكرت نائلة أن “دخل النساء هو دخل وجودي”، وأضافت أنهن يصبحن أكثر ثقة عندما يكن مستقلات، وهو بحد ذاته يعد نجاحاً كبيراً.

وتتمنى نائلة أن تتمكن معظم النساء السوريات يوماً ما من تقرير مصير حياتهن.

وقالت الصحيفة إن مدينة كليس كانت هادئة قبل الحرب في سوريا، ويعيش فيها حالياً 94000 تركي، و 135000 لاجئ سوري.

وأضافت أنه يمكن رؤية تأثير وجود اللاجئين في كل مكان، حيث تحمل العديد من المتاجر الحروف العربية، وفي الشوارع الضيقة يمكن للمرء سماع اللغة العربية أكثر من اللغة التركية، بالإضافة إلى عروض محلات القهوة والبقلاوة الحلبية.

وزاد عدد سكان كليس إلى أكثر من الضعف في السنوات الخمس الماضية، وعلى الرغم من هذا “لا يوجد فوضى”.[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها

تعليق واحد

  1. أول رحلة تجريبية لطائرة روسية جديدة МS-21 في إيركوتسك
    أكملت طائرة الركاب الروسية الجديدة (إم.إس-21) أولى رحلاتها الجوية يوم أمس الأحد، وهي أول طائرة تجارية تنتجها #روسيا منذ انهيار #الاتحاد_السوفيتي.