في ظل استهدافها الممنهج من قبل الأسد و حلفائه .. فورين بوليسي : المشافي في سوريا تتحول إلى ” خط جبهة “
سلطت مجلة “فورين بوليسي” الأمريكية، الضوء على معاناة الكوادر الطبية التي تعمل في المناطق المحررة بسوريا، مع تعرضها لقصف متواصل من قبل طيران الأسد والطيران الروسي.
وفي التقرير الذي أوردته المجلة، قال الطبيب الجراح محمد حريري: “نضطر تحت وطأة الهجوم إلى إحضار المحفات لإخراج المرضى المُغمى عليهم. ولأنه لا توجد مصاعد كهربائية فنحن نتولى حملهم والنزول بهم عبر الدرج”.
وروت المجلة عن الجراح القادم من حلب، والذي يقضي عامه الأول من منحة دراسية بمبادرة هارفارد للعمل الإنساني، بحسب الترجمة التي أوردتها قناة الجزيرة، تفاصيل مروعة عن القصف أثناء تقديم الإسعافات، وهروب بعض المرضى بعد أن ينزعوا الأنبابيب بأنفسهم من أجسادهم.
من جهتها، قالت كاثلين فالون، المشاركة بإعداد تقرير حملة “من أجل سوريا”، في ندوة استضافها معهد الشرق الأوسط في واشنطن: “لقد باتت منشآت الرعاية الصحية أشبه ما تكون بالتحصينات العسكرية، فالمستشفيات الميدانية بسوريا ضُربت لتنتقل في الواقع للعمل في داخل مغارات وأقبية وسراديب”.
وتواجه محاولات نقل المستشفيات إلى أماكن حصينة مخاطر جدية، بسبب تقليص ميزانية وكالة المعونة الدولية الأمريكية، والتي تعد متبرعاً مهماً في هذا الجانب، في إطار برنامج الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب “أمريكا أولاً”.
ومنذ عام 2011، تعرضت 454 منشأة طبية للقصف، وفق تقرير حملة “من أجل سوريا” الذي نشر في أيار 2016، وكان النظام وحلفاؤه الروس وراء 91% من تلك الهجمات.[ads3]