السوريون الأكثر تعليماً .. ألمانيا : دراسة حديثة تظهر اختلافاً كبيراً بين اللاجئين على اختلاف جنسياتهم

أجرى المعهد العالي التقني في مدينة ريغينسبورغ التابعة لولاية بافاريا جنوبي ألمانيا، دراسة حديثة أظهرت اختلافاً كبيراً بين اللاجئين في نقاط مفصلية، سببه الأساسي اختلاف دولهم التي لجؤوا منها.

وفي تفاصيل الدراسة التي نقلتها صحيفة “دي فيلت” الألمانية، بحسب ما ترجم عكس السير، فإن الوضع النمطي للاجئين لم يعد موجوداً، حيث بات كثير منهم يرغبون بالبقاء في ألمانيا، وتعلم اللغة والانخراط في سوق العمل.

وتقول الدراسة إن “اللاجئين في ولاية بايرن يريدون إيجاد مكانهم في المجتمع و سوق العمل، ويتصورون عملية الإندماج بشكل أسهل وأسرع بكثير من تصور الخبراء المعنيين بالاندماج”.

وبحسب الصحيفة، فإن الدراسة تعطي جرعة أمل بأن الاندماج قد ينجح، لكنها حذرت في الوقت ذاته من توسع معاداة السامية، وضعف التعليم بين اللاجئين.

وأظهر أكثر من نصف اللاجئين رغبتهم في البقاء في ألمانيا، والبدء بالعمل أو الدراسة، فيما شهد الخبراء بأن لدى اللاجئين حماس وإرادة كبيرة لتعلم اللغة، على الرغم من أن الواقع يشير إلى أن الملكات اللغوية لدى شريحة واسعة منهم “بدائية”.

ويتجلى الاختلاف الواسع بين اللاجئين في المستوى التعليمي، وفي المجمل يعتبر مقارنة مع المعايير الألمانية متدنياً، وفي الترتيب يعتبر السوريون الأكثر تعليماً، حيث سجل الأكاديميون الذين أنهوا دراستهم الجامعية 14%، بينما ارتاد 22% منهم الجامعات دون أن ينهوا دراستهم، بحسب دراسة المعهد.

على الجانب الآخر فإن اللاجئين الأفغان لديهم مستوى تعليمي سيء، حيث أن 17% منهم لم يزوروا مدرسة قط، و12% منهم أُميون.

على صعيد آخر، ظهرت فوارق بين اللاجئين في موضوع المساواة بين المرأة والرجل، وأثناء استطلاع رأي اللاجئين حول حق المرأة في التعلم واختيار شريك الحياة المناسب، أكد معظم اللاجئين بأنهم يؤيدون ذلك، وصرح أكثر من نصف السوريين على ضرورة تعلم المرأة، وتطويرها عن طريق العمل، في الوقت الذي يفضل فيه الأفغان النساء كـ “ربة منزل”، وأظهرت الدراسة أن ربع اللاجئين الإريتيريين لا يرون بأن للمرأة الحق في اختيار شريكها.

وأظهر اللاجئون احتراماً للديانات الأخرى والدولة العلمانية، ورفضوا كافة أشكال التطرف والعمليات الإرهابية، إلا أن الدراسة أشارت إلى أن أكثر من نصف اللاجئين من سوريا، والعراق، وأفغانستان، يرون بأن اليهود لديهم سلطة ونفوذ كبير على العالم، بسبب النشأة ونمط التربية في بلادهم الأم، بحسبما ما برر اللاجؤون.

يذكر أن الدراسة التي قام بها المعهد العالي، أشرف عليها وعمل بها 780 باحث، أجروا لقاءات واستطلاعات مع لاجئين عدة من سوريا، والعراق، وأفغانستان، وإريتريا، في مختلف مراكز الإيواء في نورنبيرغ.[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها