اعتقال مسؤول منظمة العفو في تركيا بشبهة الارتباط بشبكة غولن

اعتقلت السلطات التركية الثلاثاء مسؤول مكتب منظمة العفو الدولية “امنستي” في تركيا بشبهة ارتباطه بشبكة الداعية فتح الله غولن الذي تتهمه أنقرة بانه العقل المدبر للانقلاب الفاشل في منتصف تموز/ يوليو، وفق ما أعلنته المنظمة.

وقالت امنستي في بيان على موقعها الالكتروني إن المحامي تانير كيليش، مسؤول مكتب منظمة العفو الدولية في تركيا اعتقل في ازمير (غرب) مع 22 محاميا آخر بشبهة ارتباطهم بشبكة غولن.

ونقل البيان عن الأمين العام لامنستي سليل شيتي قوله “نطالب السلطات التركية بأن تفرج فورا عن تانير كيليش والمحامين الـ22 الآخرين وان تسقط كل التعقبات بحقهم في غياب أدلة جديرة بالثقة”.

ورأى شيتي في اعتقال كيليش دليلا على الطابع “التعسفي” لحملة الاعتقالات التي اطلقتها السلطات التركية في اعقاب الانقلاب العسكري الفاشل في 15 تموز/ يوليو.

لكن امنستي لفتت في بيانها الى ان اعتقال كيليش، المسؤول عن مكتب المنظمة في تركيا منذ 2014، “لا يبدو مرتبطا بأنشطته في منظمة العفو الدولية”.

ومنذ الانقلاب العسكري الفاشل، اعتقلت السلطات التركية حوالى 50 الف شخص، وفصلت من الوظيفة العامة أكثر من 100 الف موظف أو منعتهم من ممارستها. واستهدفت عمليات التطهير هذه في المقام الاول قوى الأمن والمدرسين والقضاة.

وتتهم الحكومة التركية أنصار غولن بأنهم تسللوا بطريقة ممنهجة إلى المؤسسات التركية طوال سنوات، وخصوصا القضاء، لاقامة ادارة موازية تمهيدا لاطاحة الحكومة.

بالمقابل يتهم معارضو الرئيس رجب طيب أردوغان حكومته بأنها تغض النظر عن الشخصيات السياسية القريبة من الحكم التي يمكن أن تكون تعاملت في السابق مع غولن.

ويرفض المسؤولون الاتراك هذه الاتهامات، ويؤكدون أن جميع “الارهابيين” سيساقون إلى القضاء.

وينفي غولن، الحليف السابق لأردوغان والمنفي في الولايات المتحدة منذ نهاية التسعينيات، نفيا قاطعا أي تورط له في الانقلاب الفاشل الذي اسفر عن حوالى 150 قتيلا. (AFP)[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها