رونالدو يمتلك استثمارات و علامة تجارية تقدر قيمتها بأكثر من 100 مليون يورو
يعد كريستيانو رونالدو أحد أفضل اللاعبين الذين أنجبتهم ملاعب كرة القدم. الا ان نجومية البرتغالي المتوج أربع مرات بجائزة أفضل لاعب في العالم، لا تقتصر على أرض الملعب، بل تتعداها الى استثمارات وعلامة تجارية تقدر قيمتها بأكثر من 100 مليون يورو.
ويقول مدير المعهد البرتغالي للإدارة والتسويق دانيل سا “إضافة الى النبيذ، كريستيانو رونالدو هو المنتج البرتغالي الأكثر شهرة في العالم”.
وتوفر علامة “سي آر 7” للملابس (وهي عبارة عن أول حرفين من اسم اللاعب بالانكليزية والرقم الذي يحمله في ناديه ريال مدريد الاسباني والمنتخب) واستثمارات تجارية أخرى، عائدات ضخمة للبلاد.
ويقدر المعهد البرتغالي للادارة والتسويق الذي أمضى الأعوام الستة الماضية في قياس القيمة الاقتصادية للعلامة التجارية لرونالدو، ان هذه القيمة تصل الى 102 مليوني يورو عالميا، على رغم ان جزءا منها يعود الى ما توفره حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي.
ويوضح سا لوكالة فرانس برس “عندما تقارن بين رونالدو والنجوم السابقين للكرة البرتغالية مثل لويس فيغو وروي كوستا، تلمس تأثير مواقع التواصل. لديها تأثير هائل وقدرة ترويجية غير محدودة”.
لدى اللاعب البالغ من العمر 32 عاما، 275 مليون متابع على مواقع التواصل، أي أكثر من أي رياضي آخر في العالم، كما ان صفحته على موقع فيسبوك تحظى بإعجاب 121 مليون شخص.
وبحسب مجلة “فوربس”، بلغت عائدات رونالدو في العام 2016 نحو 83 مليون يورو، منها 35 مليونا في صفقات رعاية، ما جعل منه أعلى الرياضيين دخلا للعام الثاني تواليا.
وعلى رغم ان اللاعب نفى مرارا ضلوعه في أي عمليات تهرب ضريبي، أعلن مكتب المدعي العام في مدريد الثلاثاء ان نجم النادي الملكي متهم بالتهرب من دفع مبلغ 14,7 مليون يورو لسلطات الضرائب الاسبانية من خلال شركات “أوفشور”.
– جوردان وبيكهام –
أعاد رونالدو استثمار الكثير مما جناه، ضمن مشاريع في بلاده، لاسيما في مجال الموضة والأزياء من خلال علامة تجارية تضم الملابس الداخلية والجينز والأحذية والاكسسوارات.
وعلى جزيرة ماديرا البرتغالية التي يتحدر منها، افتتح رونالدو عام 2013 متحفا خاصا به، زاره منذ ذلك الحين أكثر من 250 ألف شخص للاطلاع على تشكيلته الكبيرة من الكؤوس، والتي أضاف اليها في الموسم المنصرم دوري أبطال أوروبا ولقب بطولة اسبانيا.
الا ان سا يشير الى ان أهم استثنمار لرونالدو يعود الى العام 2015، حينما دفع أكثر من 30 مليون يورو لحصة في مجموعة الفنادق الفخمة “بيستانا” لبناء أربع فنادق تحمل علامة “سي آر 7”.
ويوضح مدير المعهد البرتغالي ان “ضخ عشرات الملايين من اليورو في مجموعة تجارية من ماديرا، والتي كانت حتى ذلك الحين غير معروفة عالميا، هو أمر غير معتاد في سوق صغيرة كالبرتغال”.
وعلى رغم ان رونالدو يؤكد انه باق في الملاعب لأعوام إضافية، الا انه لا يخفي انه بدأ التحضير لمرحلة ما بعد الاعتزال.
وقال اللاعب لفرانس برس في 2015: “العديد من لاعبي كرة القدم يضعون حدا لمسيرتهم من دون ان يكونوا مدركين انهم سيقومون بذلك. بالنسبة إلي الأمر واضح، أنا أريد الاهتمام بعلاماتي التجارية”.
ويعتبر مدير التسويق لمجموعة “بيستانا” الفندقية ميغل بلانتييه ان “كريستيانو ليس مبتدئا. لكونه نشأ في جزيرة سياحية كماديرا، فهو يعرف هذا القطاع (السياحي) جيدا”.
لعل أحد أسرار نجاح رونالدو هو مزجه الدقيق بين نشاطاته على أرض الملعب وخارجها.
دوره الحاسم في إحراز البرتغال لقب كأس أوروبا 2016 في كرة القدم، وهو أول ألقابها الكبيرة في اللعبة، شكل محطة سارة للبلاد التي كانت في طور الخروج من أزمة مالية حادة.
وفي آذار/مارس، تم تكريم رونالدو في بلاده بإطلاق اسمه على مطار ماديرا، في خطوة يعتبرها سا “ذكية جدا، وتظهر أهمية رونالدو بالنسبة الى البلاد”.
ويضيف “حتى بعد نهاية مسيرته، سيبقى رونالدو يوفر أمرا ما للبرتغال. هو نجم من طينة مايكل جوردان أو ديفيد بيكهام”. ( AFP )[ads3]