عائلات سورية تفترش أرصفة بيروت في انتظار وجبات الإفطار

دفع الجوع وعدم القدرة على العمل، وتقصير المنظمات الدولية، عشرات العائلات السورية إلى افتراش أرصفة شارع اليونسكو، والمنطقة المحيطة بالمدينة الرياضية في بيروت، عند غروب شمس كل يوم من شهر رمضان المبارك، بانتظار وجبة إفطار من عابر سبيل.

وقالت صحيفة الشرق الأوسط، إن ظاهرة التشرد تظهر لأول مرة في مدينة بيروت بشكل علني، منذ بدء موجة النزوح السوري إليها، حيث كانت معاناة الأسر السورية مخبأة طيلة السنوات الماضية، تحت أسقف الخيام ومنازل المحتاجين.

وسلطت الصحيفة الضوء على عدة عائلات سورية، منها عائلة الرجل الخمسيني أحمد الشيخاني، مريض السكري الذي انتهى به المطاف في الشارع بعد أن عجز عن سداد أجرة المنزل، ونقلت الصحيفة عن شيخاني “أن التشرد يريحه من النفقات اليومية، فلم تعد هناك أقساط شهرية تنتظره، ولا مصاريف لتأمين المعيشة”.

المتحدثة باسم المفوضية السامية لشؤون اللاجئين في لبنان، ليزا أبو خالد، قالت لصحيفة الشرق الأوسط إنها على علم بحالة هذه العائلة، وإنها تعمل على مساعدتها من خلال “لجنة تضم فريق الحماية الخاص باللاجئين وتواكب العائلة للوصول إلى حل مناسب”.

عائلة الشيخاني ليست الوحيدة، فاللاجئة السورية علا، أم ثلاثينية لثلاثة أولاد، كانت تعمل في تنظيف المنازل إلى أن عجزت عن ذلك، تضيف علا: “ليس لدي أي مدخول شهري، أجلس يوميّاً هنا للحصول على طعام كي أفطر وأطعم أولادي.

وفي المنطقة ذاتها، تقف أم محمد، أم لثلاثة أولاد، تحاول بيع علب المحارم، والحصول على الطعام كمساعدات خيرية من المارة، وقالت أم محمد: “لا أستطيع شراء الطعام، وأنا أصوم في رمضان، فلا يسعني سوى انتظار الحصول على الطعام من أي شخص يعطف علينا”، كما تحاول أم محمد من خلال بيع المحارم تأمين مبلغ يمكنها من شراء ثياب لصغارها.

وكانت دراسة أجرتها مفوضية شؤون اللاجئين وبرنامج الأغذية العالمي واليونيسيف، أظهرت أن أكثر من 70 % من اللاجئين السوريين المقيمين في لبنان، يعيشون تحت خط الفقر، بنفقة يومية تقدر بثلاثة دولارات أمريكية فقط.

وفوق كل هذا، تعمل مفوضية شؤون اللاجئين على تقليل المساعدات الممنوحة للعائلات الفقيرة، فضلاً عن فصل عدد من اللاجئين إما من برامج غذائية محددة أو مساعدات مالية، لتغطية نقص التمويل في المفوضية، واليوم لا تحصل سوى 30 ألف عائلة فقط على مساعدات مالية شهرية، مقدارها 175 دولاراً أمريكياً.

 [ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها

‫4 تعليقات

  1. فوضنا امرنا الى الله بالقاتل المجرم الذي شرد هذا الشعب وبحزب الشيطان الذي يقيد السوريين ويحرمهم من العمل والعيش الكريم في لبنان وكل من يناصره