ناشطة فرنسية تواجه عقوبة السجن لـ 10 سنوات بعد أن ساعدت لاجئاً وقعت في حبه بالوصول إلى بريطانيا بطريقة غير شرعية
تواجه ناشطة فرنسية عقوبة السجن عشر سنوات، بتهمة تهريب البشر المنظم، بعد أن قامت بمساعدة شخص إيراني الجنسية، وقعت في حبه، باجتياز القناة الفاصلة بين بريطانيا وفرنسا.
وقالت صحيفة “دا مورخن” البلجيكية، بحسب ما ترجم عكس السير، إن “بياتريس هوريت”، البالغة من العمر 45 عاماً، كانت ناشطة في المنظمة اليمينية المتطرفة “فرونت ناشنال”، المعادية للاجئين بقيادة مارين لوبين، المرشحة التي خسرت سباق الرئاسة الفرنسية أمام إيمانويل ماكرون.
وذكرت لراديو “فرانس بلو” أنها كانت تسمع العبارة ذاتها عن اللاجئين في منظمتها اليمينية “كأن هناك غزو دائم من أناس يأخذون منا عملنا”، إلا أن حياتها انقلبت بعد زيارة لمخيم كاليه للاجئين، الذي يعمل زوجها الشرطي كحارس مراقب له، قبل أن يتوفى.
تفاصيل القصة بدأت عندما شاهدت بياتريس عام 2015 فتى سودانياً على قارعة الطريق، فقررت مساعدته وأخذه إلى المخيم، وذلك أمر لم تكن لتفعله من قبل.
وعند وصولها إلى المخيم تفاجأت بالأوضاع السيئة جداً التي يعيشها اللاجئون فيه، الأمر الذي دفعها لتتحول إلى متطوعة فيه.
بعد عدة أشهر تعرفت بياتريس على مختار، وهو لاجئ إيراني الجنسية، يبلغ من العمر 34 عاماً، سافر من بلاده التي كان يعمل فيها مدرساً إلى فرنسا، بعد أن اعتنق المسيحية.
وأضافت الصحيفة، بحسب ما ترجم عكس السير، أن الحب وقع من أول نظرة، في اللقاء الأول بينهما، عندما قدم مختار كأساً من الشاي لبياتريس، وكان قد خاط فمه احتجاجاً على سوء الأوضاع الإنسانية داخل المخيم.
وكان باستطاعة مختار أن يبقى ويقيم معها في فرنسا، لكنه أقنعها بأنه لا مستقبل له فيها بل في بريطانيا، البلد التي يستطيع تحدث لغتها.
وقام مختار مع لاجئين اثنين بشراء قارب صغير، وبمساعدتها قاموا بالرحلة الخطرة السنة الفائتة، وتم احتجازهم من قبل خفر السواحل البريطاني، ويعيش الآن في مركز استقبال في بريطانيا.
من جهتها، اعتقلت السلطات الفرنسية المرأة، للاشتباه بتورطها في “التهريب المنظم للبشر”، ثم ما لبثت أن أطلقت سراحها بكفالة، بانتظار الحكم النهائي الذي سيصدره القاضي نهاية هذا الشهر.
وتواجه المرأة احتمال السجن لعشر سنوات، إلى جانب دفع غرامة مالية قيمتها عشرات الآلاف من اليوروهات، وعلى الرغم من ذلك، تواصل السفر بشكل أسبوعي إلى بريطانيا لزيارة “حبها الكبير”، بحسب الصحيفة.
وفي فترة انتظارها، ألفت بياتريس كتاباً سمته “Calais Mon Amour”، وروت فيه قصتها، على أمل أن يقتنع القاضي بأنها ليست مجرمة.
وقالت بياتريس: “نعم ساعدت مختار لكنني لست مهربة بشر، في مكان ما في سلسلة البشر التي كانت تساعد اللاجئين، تم اعتقال أحد الأشخاص وبحوزته الكثير من الأموال، لا يعنيني ذلك ولا أريد الاشتراك أو التدخل بهم، ما فعلته كان نابعاً من حب نقي”.[ads3]
على الاسلام ان يحترموا المتحولين دينيا و من يعتنق المسيحية او يصبح ملحد
اتركوهم و حاجة اضطهاد للمسلمين معتنقي المسيحية و الا الغرب رح يضطهد معتنقي الاسلام