جواباً على سؤال : ” من صنع داعش ؟ “

 

 

«هل يعقل أن القوى الكبرى تصنع الجماعات الارهابية ثم تشكل تحالفات دولية لمحاربتها؟ « سأل ملياردير اللايكات فيصل القاسم على صفحته على فيسبوك. وعلى تنوع جمهور الصفحة ستسمع عليها عشرات الردود والآراء حول من صنع هذه التنظيمات.

تستند تلك الآراء رغم اختلافها وتباينها العريض في إجاباتها إلى شيء من المنطق والتحليل، الذي يعتمد على سلوك التنظيم تارة، وعلى المستفيد من ذلك السلوك تارة أخرى، وهنا ستسمع في الأجوبة إيران، ونظام الأسد، وروسيا، والولايات المتحدة، أو الغرب عموما وإسرائيل، سيحدثك البعض عن دور البعث العراقي، ويتهم آخرون السعودية أو تركيا أو قطر، فيما يميل آخرون إلى ربط الأمر بالتطرف الإسلامي، بل يتهم بعضهم الإسلام نفسه متابعة لصوت الكثير من أصوات اليمين في الغرب.

اما أنا فسأستند في إجابتي إلى خبرة شخصية أولا إذ قد أكون من الصحافيين القلة الذين أتيح لهم أن يشاهدوا مقاتلي هذه التنظيمات بالعين ويجروا معهم مقابلات صحافية، وأنا واحد من قلة أكثر ندرة ممن ابتسم لها الحظ بالبقاء حيا، بعد أن وقع في أسر مقاتلين من تنظيم «الدولة»، كذلك سأدعم تلك المعاينة الشخصية بقراءة في فكر تلك التنظيمات وشيء من منطق العرض والنقاش.

في أول الملاحظات على مقاتلي التنظيم، وقد شهدت بعيني عدة معارك لهم، الإقدام على الموت، وهذا لا يحتاج إلى كثير من الشرح، تكفي لتوضيحه عشرات العمليات الانتحارية، التي يقوم بها مقاتلو التنظيم، وفكرة الموت في حد ذاتها لا يمكن أن تربط بالعمالة والارتزاق، إذ أن المنطق يتنافى أن يقدم أحد روحه مقابل ثمن مهما كان هذا الثمن، إلا أن يكون ثمنا عقائديا مرتبطا بما بعد الموت.

لكن ما يحتاج للتوضيح هو ظن العامة خطأ أن هذا الاقبال على الموت هو لبسطاء التنظيم ودهمائه فحسب وهذا غير صحيح، وقد شاهدت بعيني أكبر قائد عسكري للتنظيم في سوريا وهو عمر الشيشاني، في الصف الأول للساعين للموت مع بقية عناصره، كما أن كثيرا من قادة التنظيم الكبار لقوا حتفهم، كما هو معلوم منهم أبو عمر البغدادي أمير الدولة الأول ووزيره الأول أبو حمزة المهاجر وأبو مصعب الزرقاوي وغيرهم كثير، ولعل هذا المصير يقترب الآن جدا من أبو بكر البغدادي.

بناء على هذا تعود نسبة الصناعة قطعا إلى ما يؤمن به التنظيم من عقيدة وأفكار إسلامية دون شك، لكن عامة المسلمين يرفضون الاعتراف بهذه المشكلة لقناعتهم أن «داعش» لا يشبه بحال من الأحوال الإسلام الذي نشأوا عليه وتعلموه وهذا صحيح من زاوية ما. إن ما يجهله عامة المسلمين هو أن لداعش ومنظريه وشيوخه وعناصره عالما إسلاميا آخر لم يطلع عليه معظم المسلمين، لا يعبأون فيه بشرح ما يستهجن على أذهان عامة البشر فهمه من دموية التنظيم أو أحكام قتل الردة والجلد والرجم وقطع الأيادي، فتلك حدود مسلمة حتى عند بقية المسلمين أنفسهم، وتعمل بها أو ببعضها بعض الدول الإسلامية.

يعيش مقاتلو التنظيم في عالم آخر فيه مثلا كتاب «زل حمار العلم في الطين» لأبي محمد المقدسي، الذي يتحدث فيه عن تكفير مفتي السعودية السابق الشيخ عبد العزيز بن باز. في عالمهم رسالة «مد الأيادي لبيعة البغدادي» لأبي همام الأثري و»بيعة الأمصار للإمام المختار» لأبي جعفر الحطاب التونسي وكتاب «موجبات الانضمام لدولة الإسلام» و»إدارة التوحش» لأبي بكر ناجي و»الدولة النبوية» لوزير الحرب الأسبق أبي حمزة المهاجر و»إعلام الأنام بميلاد دولة الإسلام» لعثمان التميمي وعشرات الرسائل والنقاشات التي تبحث في وجوب البيعة، أو تعريف أهل الحل والعقد واستحباب الشورى لا وجوبها، وأحكام الماوردي السلطانية وتفريعات مجموع فتاوى ابن تيمية في مسائل التكفير، وما يعرف بتترس الكفار بالمدنيين، إلى غيرها من المسائل التي ترسم الخط الشرعي وتؤصل كل ما يقوم به التنظيم من جرائم، وتشرح مسائل كبرى، كموضوع أولوية قتال المسلمين، أو على الأصح من يوصفون بالمرتدين من موالي الكفار من الغرب أو الحكام والسلاطين، أو من المحتكمين إلى الديمقراطية وغير ما أنزل الله.

ولعل في هذا العالم إجابة على سؤال كبير هو «لماذا يقتل التنظيم المسلمين أكثر من غيرهم؟» ثمة سؤال آخر يطرح بشدة «لماذا لا يحارب التنظيم إيران وإسرائيل؟» والجواب عليه ببساطة أن السؤال أصلا غير صحيح فالتنظيم اشتبك مع إيران والفصائل التابعة لها في العراق وسوريا، وأثخن فيها قتلا كثيرا، أما عملياته الضئيلة في إسرائيل «وهي موجودة قطعا» فهي مرتبطة بإمكاناته لاختراق أمنها المحصن.

عودا على بدء نعم أريد تبرئة الجميع من صناعة التنظيم، فهو دون شك صناعة التطرف الذي نلمس بعض آثاره في مجتمعاتنا، وإن كان هذا لا يلغي أن يكون التنظيم استثمارا سهلا لكثير من الجهات الدولية، آلاف المقاتلين المتطرفين تسربوا من الغرب، حيث تحول الديمقراطية والحقوق دون محاسبتهم على أفكارهم أو اعتقالهم، بل إن القوانين هناك تفرض أن تقدم مساعدات لكثير من منظري التطرف الإسلامي وحمايتهم من تعذيب وسجن محتملين، في ما لو عادوا لدولهم العربية والإسلامية.

إن إخراج هؤلاء من بيروقراطية القوانين الغربية إلى ساحة مفتوحة يسهل فيها قصفهم وتصفيتهم هو مصلحة غربية دون شك، ولعل الكثيرين يتساءلون عن الأثر الغائب لعشرات الدول المشتركة في التحالف لقصف التنظيم، والجواب البسيط أن معظم تلك الدول معنية فقط بقصف المواقع التي تشير المعلومات الاستخباراتية إلى وجود عناصر من التنظيم يحملون جنسياتها، فيتحرك الطيران البلجيكي لقصف بلجيكيين والأسترالي للأستراليين وهكذا.
أذكر تماما خلال رحلاتي الصحافية العديدة إلى سوريا، عبر الحدود التركية، صور أولئك الذين لم يتكلفوا عناء حلق لحاهم حتى في الطائرات خلال مغادرتهم بلدانهم قدوما إلى سوريا. إن مجرد قيامهم بالحجز لتلك المناطق الحدودية مع سوريا، دليل على غض بصر ما عن حركتهم، إلا أن يكون للشيشانيين والاوزبك ومتطرفي أوروبا وليبيا مزارات للحج والسياحة في انطاكيا او غازي عينتاب لم نسمع عنها.

المصلحة الغربية في التخلص من ذلك الخطر المتمثل بهؤلاء من رحابة الديمقراطية إلى مكان يقتتل فيه من يصفهم الغرب «بالأشرار» لا تحتاج إلى كثير شرح، وعلى مثلها تقاس كثير من الاستثمارات في التنظيم ومواقيت عملياته ومساحات حركته، التي تنتهي لصالح هذا الطرف او ذاك.

باختصار سريع صُنع «داعش» من أفكار متطرفة في مجتمعاتنا، وان رفضنا لتشخيصها هو تأخير لعلاجها… وهو يمنح مساحة أكبر لسماسرة الأدوية الدوليين لاستثمار أكبر في جسدنا المريض.

محمود الزيبق – القدس العربي[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها

‫15 تعليقات

  1. مقال فيه دس السم بالعسل واضح وضوح الشمس..
    كل شيء تعلقونه بالإسلام أو التطرف !! ألم تملوا!!!
    الاستبداد و الدكتاتوريه التي يدعمها الغرب هي السبب في التطرف و ظهور داعش و أخواتها
    لماذا لا تذكر أن دعم الدكتاتوريات العربيه هو اهم شيء يسعى له الغرب منذ أكثر عقود مهما كلف الثمن
    كتب صامويل هنتينغتون في كتابه الشهير صراع الحضارات فيما معناه أن الغرب على استعداد للقيام بأي حرب حتى و لو كانت حرب نوويه من أجل الدفاع عن الدكتاتوريات العربيه
    لا أحد يذكر أن بشار الأسد كان تنصيبه بعد وصول مادلين أولبرايت لدمشق , لا أحد يذكر أن حافظ الأسد قام بإنقلابه و تم تنصيبه بعد أن قدم كل أنواع الولاء في لندن..
    الخقيقه المره أن الحكام العرب دمى تحركها الماسونيه العالميه لخنق شعوبها و امعان الظلم و الدكتاتوريه بها و متى حاد أي حاكم عما رسم له يتم انهاؤه و لنا في صدام حسين المثال القريب

    1. النص القرآني تستطيع أن تفسره على هواك و هذا ما يفعل الدواعش أما الحقيقعه التي تجلطكم فهي أن النص القرآني الذي تحمله سبب التطرف مثلك مثل كل العلمانيين العرب لم يستطع أي أحد أن يحرفه عن مساره منذ نبوغ فجر الإسلام و إلى الآن رغم ظهور شذذاذ الأفاق من الخوارج و الدواعش و غيرهم في الماضي القريب و البعيد…
      الإسلام قوته فيه و ليس بأتباعه أو برجال الدين فلو حلل أحد رجالات الدين أو مجموعه ما أو بلد ما الخمر او الزنى أو القتل بتأوييل على هواه لن يرد عليه أحد إلا شذذاذ الآفاف أو من يريد الانحراف عن الطريق الواضح للإسلام

  2. سيد محمود اعتذر على التعليق ولكن المقالة فاشلة جدا
    ولا تمثل الحقيقة على ارض الواقع

  3. لا شك ان المقال فيه كثير من الحقيقة ولكنه تغافل او غفل عن حقائق اكثر اهمية
    اولا التنظيم هذا الحق اكبر الضرر بمن يدعي الانتماء اليهم وعاد بالفائدة على من يدعي محاربتهم
    ثانيا لو تذكرنا عمليات تبادل المواقع مع حزب الله في القلمون والانسحاب امامه ليطعن المقاتلين الاخرين في خاصرتهم لتبين لنا الدور السلبي في حربه ونستطيع القياس على ذلك في معاركه مع النظام والاكراد فمسكنة وتدمر والطبقة شواهد دامغة على ذلك
    ثالثا لو سلمنا جدلا ان التنظيم قام على الاساس الذي ذكره المقال فمن اين اتت الامكانيات الخرافية التي يحارب بها
    لا شك ان بين مقاتلي التنظيم مؤمنين بفكر معين وقدموا حياتهم من اجله ولكن الاختراق ليس سهلا فحسب بل هو موثق وقصة الضباط الاسرائيليين الذين دخلوا الموصل وخرجوا منها علنا وامام قوات التحالف ليست بعيدة وما قيل عن تسريب قام به ترامب امام لافروف وتبين ان المعلومات قدمها عميل اسرائيلي في قيادة داعش وابدت اسرائيل قلقها على ذاك العميل وافتضاح امره
    رابعا ان معظم المخابرات غربية وشرقية اعترف بعظمة لسانها ان لها عملاء ضمن قيادة التنظيم وهل من المعقول ان يكون الفين من الشيشان مقاتلين في صفوف التنظيم دون ان يكون للروس عملاء بينهم ولقاديروف عميلهم الشيشاني وقل ذلك عن الفرنسيين والالمان والبريطانيين وكافة الدول الاوروبية
    خامسا الم يتعرف عدد كبير من ضباط الجيش الحر وعناصر المخابرات المنشقين على كثير من الوجوه في التنظيم وهي عناصر مخابرات ومنها ما عاد الى حضن النظام علنا
    سادسا ان تحركات داعش العلنية في الصحراء السورية والعراقية والتي لم يتدخل احد لايقافها الا تعد مؤشرا على موافقة اصحاب الاقمار الصناعية التي تراقب دبيب النمل على الارض
    سابعا لن اكتب مقالا في الرد على مقال وان كان عندي من الحجج والملاحظات تطول اكثر من اسطر المقال المكتوب
    ثامنا قد يكون كاتب المقال ذو نية حسنة ولكن طريق الجحيم مفروش بالنيات الطيبة

  4. مقالة مهمة وجيدة جداً، بغض النظر عن من يدعم التنظيم، لكن العلة في مجتمعاتنا، في البيئة الخصبة التي يجب أن تعترف بضرورة نفض غبار السنين والقرون عنها

  5. المقال لم يتطرق لكيفيه ولادة هذا التنظيم وولادته تدل بشكل كامل على من خلقه فأنا كأحد المواطنيين العرب قرأت خبر عن هروب مئات من المساجين من سجن ابو غريب بالعراق الذي يقع بالمنطقة الأمنية ببغداد ومر الخبر بدون اهتمام وبعد ذلك بعدة شهور تم الإعلان عن احتلال مدينة الموصل من قبل هؤلاء الهاربين وهم يركبون آليات حديثة مجهزة بالاسلحة المتوسطة وهم ملثمون مدينة الموصل التي كانت تضم أكثر من مئة الف مابين جيش ومخابرات وشرطة تبخروا فجأة ليتركوا الموصل فريسة سهلة لهؤلاء الهاربين تاركين لهم الأسلحة والاموال ليظهر بعد ذلك مباشرة رجل يصعد احد منابر هذه المدينة معلنا قيام ماسماه الدولة الاسلامية بالعراق والشام ومعلنا نفسه خليفة المسلمين وان الموصل عاصمة الخلافة وكل ذلك تم ضمن صمت عراقي عربي دولي وكأن الموضوع يتم على كوكا آخر بل لم تكلف اَي دولة اي جهد للقضاء على هؤلاء ببدايتهم

    من أمر بتسليم الموصل هو من خلق داعش وهو معروف لدى الجميع إنه نوري المالكي الذي عينته أمريكا بالعراق نوري المالكي الخادم الوفي لإيران و اسرايئل

    ما حدث بعد صعود البغدادي على احد منابر الموصل معلنا قيام الدولة الاسلامية بالعراق والشام مجرد أمور اكملتها الكثير من دول العالم العربية والغربية ضخ إعلامي على مواقع التواصل للاشادة بهذا التنظيم مما أدى لجذب الكثير من المغيبين عن الواقع للانضمام لهذا التنظيم بعد إقناعهم بأنه هو الممثل الشرعي للمسلمين والمعروف ان اكثر الضحايا كانوا من دول الاتحاد السوفياتي السابق ومن دول أوروبا ومن الدول العربية تلك الدول التي لعبت مخابراتها الدور الأساسي بتسهيل وصولهم للانضمام للتنظيم ولاننسى عملية تضخيم حجم هذا التنظيم منذ نشأته فأصبح قادرا على التواجد بالكثير من الدول العربية معداسلحته وآلياته وبكل سلاسة سبحان الله

  6. كلامك منطقي واقرب الى الواقع من كل هذه التعليقات يا سيد صاحب عنوان الملاحظات كما أنه أقرب أيضاً للواقع والمنطق من ذر الرماد في العيون الذي يقوم به هذا الكاتب الزئبقي , يا حضرة الكاتب ألم تسأل نفسك من أين أتت كل هذه المعدات الحديثة والاسلحة وسيارات الهمر ذات الدفع الرباعي ,,,هل سأل احد الدواعش الله ليقول لها كوني فكانت ؟؟ !! ألم تسأل نفسك كيف كان يسرح الدواعش ويمرحون في صحراء مكشوفة دون أن يعترضهم أحد ؟؟ !! إذا أردت البحث عن كل هذا عليك أن تزور أولاً اسرائيل ثم تعرّج على أذناب امريكا عربان الصحراء في قطر والسعودية دون أن تنسى ( الشقيقة ) تركيا التي فتحت حدودها على مصراعيها لدخول الدواعش إلى سوريا والعراق ودون أن ننسى عملاء هذا النظام المخترق حتى العظم من قبل المخابرات الاسرائيلية والذين حرروا بعض الدواعش من السجون السورية ….. ابحث عن المستفيد يا زئبق … ابحث عن المستفيد…. والمستفيد الاول والاخير من كل ما يحدث في بلدنا الشهيد هو اسرائيل وصهاينة العالم واحقرهم صهاينة امريكا الذين أتوا بهذا الطبل الفارغ المدعو ترامب إلى الحكم . ما حدث في سوريا خلال هذه السنين الستة المنصرمة من تفتيت وتشريد ودمار وخراب سواء على يد النظام أو على يد أعدائه لا تحلم به اسرائيل ولا بمئة حرب من حروب الايام الستة عام 1967 فلماذا إذن لاتكون اسرائيل المستفيد الاول من جلب الدواعش والنصروين الذين تداوي جرحاهم عندها كي يقوموا بما قاموا به معتمدين على نظامنا ((( البطل !!!))) كي يقوم بالرد التدميري الشامل واستنزاف شباب الوطن وجيشه ؟؟؟ أفلا تبصرون ؟؟؟

  7. رغم أن الدولة الإسلامية تمثل المنهاج النبوي الصحيح و هي الأقرب للإسلام المنزل.. إلا أن البعض يريد إخفاء هذه الحقيقة للأسباب التالية : *الأنظمة العربية فاسدة و مستبدة و لا تمتلك أي شرعية (لا دينية و لا تاريخية و لا أي نوع من أنواع الشرعية.. لأن إنشائها بريطاني إستعماري.. )و لا تريد أن يكون عدوها أفضل منها .. لا مانع إن كان مثلها في السوء أو أسوأ منها حتى لا يفضله الناس عليها ( لذلك يشوهون صورة الدولة الإسلامية خوفا من شرعيتها خصوصا الدينية ..)..* وصفها بأنها عميلة لتلك الدولة أو تلك .. أولا ..لأن عقيدتها جهادية و هذه الصفة الجهادية موجودة في وجدان أهل السنة و الجماعة و أهل السنة عددهم كبير و يمثلون مددا للدولة الإسلامية و أعداء الدولة الاسلامية يريدون وقف هذا المدد من خلال جعلها عميلة أو صناعة هذه الدولة أو تلك خصوصا دول تعادي أهل السنة لضربها في أساس عقيدتها لأنها أصلا نشأت دفاعا عن أهل السنة و الجماعة ( النصر من عند الله تعالى أولا و أخيرا).. ثانيا ..و لأنها دولة تختلف عن كل باقي الدول التي أنشأها الاستعمار مثل الأردن و السعودية و كل دول سايكس و بيكو ..*الخوف من بطش قوى مثل أمريكا بريطانيا اسرائيل ( من ليس معي فهو ضدي )..

  8. يا شامي كفاك تضليلاً وضحكاً على نفسك . أيام الحكم بالأديان ولّى إلى غير رجعة وأوربا لها تجربة مريرة بهذا الموضوع منذ القرون الوسطى ومنذ محاكم التفتيش . وإذا مازلت مقتنعاً بحكم الدين للدول والشعوب فهذه مصيبة وأما إذا كنت مقتنعاً بأن هناك دولة اسلامية يرأسها نصف مجنون اسمه البغدادي خلقت هكذا من تجمع عشوائي وبقدرة قادر دون دعم من دول أو أنظمة لها مصلحة في ذلك لآلاف من المهووسين بالتكفير وجاءتهم سيارات الدفع الرباعي والمعدات من السماء فشكلوا أرتالاً تمشي بالصحراء وفوقها ملائكة الرحمن لتحميها … إذا كنت تعتقد بكل ذلك فالمصيبة أعظم . أصحو من نومك يا شامي ودعك من الحديث عن أهل السنة والجماعة والكفرة والملحدين والمجوس والشيعيين فأعداء الاسلام الذين تتكلم عنهم يريدونك أن تنشغل بهذه التفاهات كي يمتصون ثرواتنا ويبيعوننا الاسلحة للإقتتال فيما بيننا بينما هم أصبحوا بالمريخ من حيث العلم والتطور ….وهم يشجعونك ياشامي ويقولون لك جاهد يا عزيزي الشامي جاهد..فالجهاد موجود في وجدان أهل السنة !!!!!!

  9. داعش بالنسبة لكل الحكومات متل حاوية زبالة الحي ريحتها مقرفة وشكلها بشع بس ما تقدر تستغني عنها لانها متعددة الاستخدامات غير كونها وظفيتها الاساسية تحتوي ع الزبالة فمرة بتسكر فيها الطريق ومرة بتقربها ع جيرانها منشان تخنقهم وتعذبهم ومرة بتجمع خوة وضريبة من السكان منشان تفضيها كل فترة