تركيا ترفض دعوة لإغلاق قاعدتها العسكرية في قطر

 

 

رفضت تركيا دعوة من أربع دول عربية اليوم الجمعة لإغلاق قاعدتها العسكرية في قطر وقالت إن القاعدة تضمن الأمن في الخليج وإن المطالب بإغلاقها تمثل تدخلا في العلاقات مع الدوحة.

وقال وزير الدفاع التركي فكري إشيق لتلفزيون (إن.تي.في) إنه لم ير أي طلب بإغلاق القاعدة لكنه أوضح أن أنقرة لا تعتزم إعادة تقييم اتفاقية وقعتها مع قطر بشأن القاعدة عام 2014.

وكان إشيق يتحدث بعد أن ذكر مسؤول من إحدى الدول العربية الأربعة التي تقاطع قطر متهمة إياها بدعم الإرهاب أن هذه الدول أرسلت للدوحة قائمة تشمل 13 مطلبا منها إغلاق القاعدة التركية.

وقال “إذا كان هناك مثل هذا الطلب فإنه يعني تدخلا في العلاقات الثنائية” مشير إلى أن تركيا قد تواصل تعزيز وجودها في قطر.

ووصلت خمس مركبات مدرعة بالإضافة إلى 23 عسكريا إلى الدوحة أمس الخميس في تحرك قالت القوات المسلحة التركية إنه يأتي ضمن تدريبات عسكرية واتفاق تعاون. وذكرت صحيفة “حريت” أن هناك نحو 88 جنديا تركيا بالفعل في قطر.

وقالت الصحيفة إن من المتوقع أن تجري القوات التركية والقطرية مناورة مشتركة بعد عيد الفطر. وأضافت أن عدد الجنود الأتراك في قطر قد يصل في نهاية الأمر إلى ألف جندي وإن من الممكن إرسال وحدة من القوات الجوية أيضا.

وقال إشيق “تعزيز القاعدة التركية سيكون خطوة إيجابية بالنسبة لأمن الخليج”. وأضاف “إعادة تقييم اتفاقية القاعدة مع قطر ليست مطروحة”.

وذكر إشيق أن أنقرة كانت تأمل في تهدئة التوترات المتعلقة بقطر دون أن تصل الأمور لحد الأزمة.

وتابع أن وجود تركيا في قطر يجب النظر إليه على أنه لصالح الخليج ككل. وقال “القاعدة في قطر قاعدة تركية وهي قاعدة ستحافظ على الأمن في قطر والمنطقة”.

وتزامن الدعم العسكري التركي للدوحة مع تعزيز العلاقات التجارية.

وقال وزير التجارة والجمارك بولنت توفنكجي إن الصادرات التركية لقطر زادت لثلاثة أمثالها قبل أن تبدأ مقاطعة الدول العربية الأربعة للدوحة هذا الشهر.

وأضاف للصحفيين في مأدبة إفطار رمضانية أمس “منذ الخامس من يونيو بلغت قيمة الصادرات إلى قطر 32.5 مليون دولار، من بينها 12.5 مليون دولار للأغذية. هذا الرقم يعادل ثلاثة أمثال المستوى المعتاد”.

وأرسلت تركيا أكثر من مئة طائرة محملة بالإمدادات إلى قطر. (REUTERS)[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها

One Comment

  1. احد مطالب الدول المحاصرة لقطر هو إغلاق القاعدة العسكرية التركية وهذا الشرط شرط فاضح يفضح كل مايجري من مؤامرات بالخليج العربي لأنه وببساطة كانت حجة الدول المحاصرة هو الاٍرهاب الذي تدعمه قطر ولكن اضافة شرط إغلاق القاعدة العسكرية التركية هدفه واضح وهو عدم السماح لتركيا ان تكون لاعب أساسي بكل مايجري بالشرق الأوسط وترك الساحة منفردة للإيرانيين وحلفائهم تركيا التي حاول اعدائها القضاء عليها وعلى الحزب الحاكم بها بدء من احتلال عين العرب من قبل دواعشهم ومارافق ذلك من محاولات مفضوحة لتوريط تركيا بهذا الملف مرورا باسقاط الطائرة الروسية املا منهم بنتائج كارثية نتيجة لذلك ثم تنفيذ انقلاب عسكري مباشر كتب له الفشل لله الحمد وأخيرا افتعال أزمة مالية على غرار أزمة ماليزيا وطبعا كان الفشل النتيجة لها لشعب واعي محب لدولته.

    ما وضع لقطر من شرط إغلاق القاعدة العسكرية التركية كشرط لفك الحصار لا يختلف عما تم فعله بتركيا كما تم ذكره سابقا بل وربما يكون من وضع هذا الشرط هو نفسه من خطط بما حصل بتركيا سابقا