تجدد الاحتجاجات شمالي المغرب بقرع الأواني فوق المنازل خشية التوقيف
تجددت الاحتجاجات بإقليم الحسيمة ليلة الثلاثاء/الأربعاء، بقرع الأواني والزغاريد، بعد سقوط عدد من الجرحى في صفوف المحتجين وقوات الأمن خلال العيد الذي أصبح يطلقون عليه عدد من النشطاء “العيد الأسود”.
ودعا عدد من قياديي ومناصري العدالة والتنمية، رئيس الحكومة المغربية، سعد الدين العثماني، الذي يقود الائتلاف الحكومي، بالخروج عن صمته حيال ما حدث.
واحتج سكان الحسيمة ليلة الثلاثاء من جديد بقرع الأواني فوق السطوح، وأمام أبواب المنازل، خوفا من توقيفهم وتعرضهم لتعنيف قوات الأمن، للتعبير عن احتجاجهم جراء الاعتقالات التي طالت نشطاء الحراك يوم الإثنين (يوم عيد الفطر بالمغرب).
ونشر بعض النشطاء الحقوقيين بشبكات التواصل مقاطع فيديو عبر البث المباشر تبين “هذه الأشكال الاحتجاجية الجديدة بإقليم الحسيمة”.
وفض الأمن المغربي، مسيرات احتجاجية داعمة لـ”حراك الريف”، بمدينة الحسيمة وحدثت بالموازاة مواجهات بين بعض المحتجين الملثمين وبين رجال الأمن عبر تبادل الرشق بالحجارة وإطلاق الغازات المسيلة للدموع.
وبحسب ما بثه نشطاء، فقد “تدخل رجال الأمن بالقوة لمنع مسيرات احتجاجيةبالحسيمة خلال يوم العيد”.
ونشر بعض النشطاء الحقوقيين صورا تظهراستعمال الأمن لغازات مسيلة للدموع وهراوات ، مما تسبب باصابات في صفوف المحتجين.
وأفاد بيان للسلطات المحلية بمدينة الحسيمة أول أمس بأن مجموعة، قامت باستفزاز القوات العمومية ومهاجمتها رشقا بالحجارة من قبل ملثمين، ما أدى إلى إصابة 39 فردا من هذه القوات بجروح متفاوتة الخطورة، نقلوا على إثرها إلى المستشفى لتلقي الإسعافات اللازمة.
وتشهد الحسيمة وعدد من مدن وقرى منطقة الريف، احتجاجات متواصلة منذ أكتوبرالماضي؛ للمطالبة بالتنمية و”رفع التهميش” ومحاربةالفساد.
والخميس الماضي، أعلنت الحكومة، تلقيها تعليمات من الملك محمد السادس بشأن “تسريع مشاريع التنمية” في إقليم الريف، و”ضمان محاكمة عادلة” لجميع الموقوفين من نشطاء “الحراك”.
وكشف الناطق باسم الحكومة، مصطفى الخلفي، أن الموقوفين على خلفية “الحراك” بلغ 127 شخصا. (ANADOLU)[ads3]