تشديد في هولندا على مدعي المثلية بهدف الحصول على إقامة .. و لاجئ مثلي مرفوض يقول : أجبت ثلاثين مرة على السؤال ذاته !

سلطت وسائل إعلام هولندية، الضوء على قضية اللاجئين مثليي الجنس، وصعوبة التحقق من صدقية من يدعي ذلك، حيث يتعين على المحكة فحص كل طلب بدقة، والتأكد من صدق مقدمه، وما إذا كان يتهدده خطر الموت فيما لو تمت إعادته إلى بلده.
وتناولت شبكة “RTL” الهولندية، بحسب ما ترجم عكس السير، قصة اللاجئ العراقي مصطفى، وهو مثلي رفضت المحكمة طلب لجوئه بسبب شكها في صدق ادعائه.

وصل مصطفى إلى هولندا في أيلول عام 2015، وهو العام الذي بدأت فيه المحكمة بالنظر في “الإدراك”، وهو مصطلح تقصد به الوقت الذي اكتشف فيه اللاجئ أنه مثلي جنسياً، وكيف تصرف مع تلك المشاعر.

ونقلت الشبكة عن مصطفى قوله: “لم أكن منفتحاً في حياتي هكذا أبداً لشخص ما.. أجريت ثلاث مقابلات طويلة جداً، في البداية اعتقدت أنني من الممكن أن أضيع قصتي، لكن بعد أن كان علي أن أجيب ثلاثين مرة على السؤال نفسه، اعتقدت أنه لم يتم أخذي على محمل الجد، شعرت أنني تحت الضغط، من الواضح أنهم أرادوني أن أجيب على السؤال بطريقة معينة”.

عندما أخبر مصطفى الهيئة عن ميوله، كثرت الأسئلة، وباتوا يرغبون في معرفة كل شيء بدقة، وأن يخبرهم في أي يوم اكتشف أنه شاذ جنسي، يقول مصطفى: “حقاً؟ لا أحد يتذكر ذلك”.

بداية، حاول مصطفى في مركز اللجوء أن لا يظهر ميوله الجنسية، بسبب خوفه من التعرض للمعاملة السيئة من الآخرين، لكن ذلك تغير منذ أن التقى بالهولندي “كون”، عن طريق تطبيق “tinder” للتعارف، والآن دخل في علاقة معه، وأضاف مصطفى: “لقد تغيرت الأمور بشكل كبير، حصلت على حياتي الخاصة في هولندا، أمثل جزءاً من المجتمع الهولندي”، وأصبح مصطفى أكثر انفتاحاً على ميوله الجنسية.

مصطفى وصديقه “كون” لم يقفا مكتوفي الأيدي بعد رفض إعطائه حق اللجوء والإقامة في هولندا، بل ذهبا إلى القاضي الذي حكم على الهيئة بضرورة فعل المزيد لتحديد ما إذا كان مصطفى مثلي جنسياً أو لا.

ونقلت الشبكة عن كون، صديق مصطفى، بحسب ما ترجم عكس السير: “كنت سعيداً جداً بالقرار، انتظرنا القرار بتوتر شديد، وقع مصطفى على الأرض باكياً، وانزاح كل التوتر، إذا توجب عليه العودة للعراق فسيتم قتله، هذا ما جعله يتأثر”.

وتقول الشبكة إن على الهيئة أن تزيد من انتباهها في قضايا اللاجئين المثليين، وأن تضع في الحسبان “الصور” والتصاريح من الشريك، على سبيل المثال، كما في علاقة مصطفى مع الهولندي كون.

وقال كون: “الجميع يرى أن مصطفى مثلي، نذهب إلى احتفالات الخاصة بالمثليين، طلبنا من الأصدقاء أن يرسلوا لنا الصور”.

وأضاف كون: “ربما يجب عليهم بمساعدة مختص نفسي أو شخص مثلي، النظر في الحياة اليومية لطالبي اللجوء الشواذ، هم موجودن في تطبيقات التعارف على الإنترنت، ويذهبون إلى احتفالات المثليين، فلماذا لا يتم حسبان ذلك؟ إذا كان شخص ما ليس مثلياً فلن يتصرف على أنه مثلي لسنوات”.

وقال أوسكار هامرستاين، محامي مصطفى: “إن السياسة خاطئة ومعقدة كثيراً، لا تستطيع معرفة الميول الجنسية للشخص من لوحة أرقامه، يجب أن يتم الأخذ بالحسبان أن الأشخاص يكذبون، طالب اللجوء قادر أن يصرح بكل شيء من أجل عدم رفض طلبه”.

وبحسب المحامي الذي طالب بإنشاء لجنة مستقلة، فإن الهيئة شديدة جداً وإن القواعد الموجودة الآن غير صحيحة، على الرغم من أن هيئة الهجرة حاولت جعلها قواعد أساسية.

ويقيم مصطفى الذي يعمل مهندساً مدنياً في مركز لجوء، بانتظار معرفة ما إذا كان له الحق في أن يبقى في هولندا، وذلك خلال فترة قصيرة، متمنياً أن تعدل الهيئة من سياساتها حتى لا يمر الآخرون بما مر به، وختمت الشبكة بقول مصطفى: “لا يعجب أحد من التحقيق معه كما حصل معي، آلمني كثيراً عندما لم يصدقوا أنني مثلي”.[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها

‫4 تعليقات

  1. عميفحصوهم عل البيضة ما عم يطلع شي بدهم فحص دقيق ليتأكدوا أنهم مثليين.

  2. نسبة كبيرة من اللاجئين السوريين صرح كذباً أنه هرب من داعش و بعضهم كان من طرطوس و منهم من أتى من دول الخليج.

    1. الهروب تم ليس من داعش حصرا وإنما من الخراب والحرب بشكل عام، اما للمثلي بالمقال فبالتحقيق المتواصل سيُصبِح مثلي بالنهاية اذا كان يدعي المثلية. السؤال هو: كيف سيتعامل مجتمعنا السوري بعد الحرب (فالحياة قبل الحرب كانت سهلة)

  3. يقول من كثر الفسق والفجور والجهل في دين نزل البلاء على سوريا واهلها الله يحفظ البلاد الاسلامية .:

    من انتشار الفسق والفجور والجهل في الدين نزل البلاء على سوريا واهلها .