” كن عيني ” .. تطبيق يتيح للأعمى استعارة عيني المبصر
“كن عينيّ” (Be My Eyes)، تطبيق جديد يمثل علامة واضحة على الدور الكبير الذي يمكن للتكنولوجيا أن تلعبه في خدمة الإنسان، حيث يتيح للعمي التواصل مع العالم المحيط بسهولة ويسر.
يقول ألكس لي، الذي أصيب بمرض في عينيه نتيجة خلل جيني نادر جعله شبه ضرير، إنه أثناء وقوفه في محطة حافلات في لندن يستخدم التطبيق فيخرج له صوت امرأة أميركية ترحب به، فيطلب منها مساعدته في قراءة كلمة في موقف الحافلات، فتطلب منه تحريك هاتفه إلى أعلى قليلا وإلى اليسار، ثم تقول نعم، الكلمة هي … فيشكرها وتنتهي الجلسة.
ويعمل تطبيق “كن عينيّ” على ربط ضعاف البصر بأشخاص مبصرين متطوعين عبر اتصال فيديو بعيد، ومن خلال كاميرا الهاتف يستطيع ضعيف البصر أن يُري الشخص البصير الشيء الذي ينظر إليه في العالم الحقيقي، مما يتيح للمتطوع مساعدته في أي من مشاكله التي تتعلق بالرؤية.
ويملك التطبيق أكثر من 35 ألف مستخدم ضعيف البصر وأكثر من نصف مليون متطوع، ومتى طلب ضعيف البصر مساعدة فإن تنبيها يظهر لمتطوع بصير ويتم تأسيس اتصال مرئي مباشر بينهما، وفق ما اوردت قناة الجزيرة، وتم بناء النظام بحيث يتم توجيه مكالمة الضرير إلى أن يتم الرد عليها، وإنشاء اتصال مع أول متطوع متاح.
يقول جوش رانولا وهو عامل بناء من الفلبين يبلغ 55 عاما ويعاني من مرض التهاب الشبكية الصباغي، إنه يستخدم التطبيق لمساعدته في تحديد الأدوية وقراءة المواد المطبوعة وكذلك لوصف الأماكن والأشياء، ويضيف أن كافة تجاربه مع التطبيق كانت جيدة وكان المتطوعون مفيدين جدا.
كما يثني جيمس فرانك (49 عاما)، وهو مستشار في منيسوتا في الولايات المتحدة ويعاني من ضرر شديد بالأعصاب البصرية، على التطبيق، ويقول إن الاستجابة كانت إيجابية وكان المتطوعون دائما مهذبين، ويضيف أن أطول فترة انتظرها كانت ربما دقيقة واحدة.
يذكر أن التطبيق يتوفر حاليا للأنظمة العاملة بنظام آي أو إس لشركة آبل، وتخطط الشركة المطورة -التي تحمل نفس اسم التطبيق ومقرها الدانمارك- لطرح نسخة منه لهواتف أندرويد، دون أن تحدد موعدا لذلك.[ads3]