بسبب ” الشوق للوطن و الأهل و صعوبة الاندماج ” .. عائلة سورية لاجئة تعود إلى إدلب بعد عامين من وصولها إلى هولندا ( فيديو )

قالت شبكة هولندية محلية، إن عائلة سورية لاجئة عادت أدراجها إلى سوريا، بعد أن أصبحت “واجهة” للاجئين السوريين في مقاطعة فريزلاند، وأعدت عنها العديد من التقارير المصورة.

وقالت شبكة “أومروب فريسلاند” الهولندية المحلية، بحسب ما ترجم عكس السير، إن عائلة السوري محمد حاج علي، قد عادت إلى سوريا عبر اليونان ومن ثم #تركيا .

وكان محمد حاج علي وصل إلى #هولندا عام 2015، إبان موجة اللجوء الكبيرة إلى أوربا، مع زوجته فاطمة، وأطفاله الثلاثة، حيث توجهوا إلى مركز الطوارئ لاستقبال اللاجئين في مدينة هارلينغن، وبعدها تنقلوا في عدة مراكز مختلفة، قبل أن ينتهي بهم المطاف ويسكنوا في المدينة، بعد فترة انتظار طويلة بسبب وجود بصمة لهم في هنغاريا.

وتمكنت العائلة من الحصول على الإقامة في الشهر الأول من عام 2017.

وكان محمد صرح منذ البداية، بحسب الشبكة، أنه سيعود أدراجه إلى بلاده فيما لو أصبح الوضع آمناً، وعلى الرغم من أن الحرب ما تزال قائمة في سوريا، إلا أن محمد حاج علي عاد إلى قريته التي ولد فيها في محافظة إدلب، حيث أصبح الوضع آمناً بعض الشيء، بعد اتفاقية وقف التصعيد.

وقبل عودته إلى سوريا، عانى محمد وزوجته من عدم التأقلم، على الرغم من محاولاتهم الحثيثة لإيجاد مكان لهم في المجتمع الهولندي، إلا أن ذلك لم يكن سهلاً بدون إتقان اللغة، وكانا قد بدآ بتعلم اللغة الهولندية بنفسيهما قبل أن تبدأ دروس اللغة في المدرسة.

وقالت الشبكة، بحسب ما ترجم عكس السير، إن محمداً حاول إيجاد عمل له، إلا أنه كان يعاني من الإحباط، كما كانت تشعر زوجته بشوق متواصل لبلدها وأهلها، الأمر الذي دفعه للتفكير بشكل متواصل في العودة إلى بلاده.

أما الأطفال فقد كان وضعهم مختلفاً، حيث أتقنوا اللغة الهولندية، وكانوا دائمي الحضور في المدارس، كما كونوا علاقات وصداقات جيدة مع زملائهم، إلا أنهم بدؤوا بنسيان اللغة العربية، بحسب والدهم.

وتحدث محمد القادم من قرية في إدلب، عدة مرات في الشهور الأخيرة، عن أناس عادوا آمنين إلى سوريا، وبسبب نية العائلة بالعودة، رأى رب الأسرة أن الأمور ستصبح أصعب أكثر فأكثر بالنسبة للأطفال، وأوضح: “بعد سنتين أو ثلاثة قد لا أستطيع فعل شيء لأطفالي”.

وتعتبر سوريا، بالنسبة للحكومة الهولندية، بلداً غير آمن، وهذا يعني أن اللاجئين الذين يريدون العودة لا تتم مساعدتهم عن طريق الإجراءات الرسمية، ما يعني أن على محمد أن يقوم بذلك بنفسه.

وكانت العائلة قد اشترت بطاقات الطائرة منذ مدة، لكنها قامت بتأجيل سفرها لأنها كانت مترددة بالعودة، وفي النهاية كانت اللحظة التي اتخذت فيها القرار الأسبوع الفائت، حيث قامت بمغادرة المنزل يوم الخميس، وذهبت إلى اليونان، ثم عبرت الحدود إلى تركيا، وعبر المواصلات العامة ومساعدة أشخاص تعرفهم هناك، سلكت العائلة طريقها إلى سوريا، ومن المتوقع أن تكون قد وصلت إلى وجهتها الأخيرة.

وصدمت معلمة الأطفال، وزملاؤهم في المدرسة، عند معرفة ما حصل، حيث كان هناك ثلاثة مقاعد فارغة، تفهم الأطفال الهولنديون وضع العائلة جيداً، إلا أنهم لكنهم حزنوا لمغادرتهم دون وداع.

 [ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها

‫17 تعليقات

  1. أظن أن الرجل تصرف بأنانية، فكر بنفسه و تحت ضغط زوجته وشوقها للأهل، ولم يفكر بمستقبل أولاده، الناس اللي بسوريا موعرفانة كيف بدها توفر أفضل الفرص لأولادها على أمل أنو يعيشو حياة أحسن منهم، و السيد محمد حاج علي رجعهم على حضن الوطن..

    1. انت اكبر اناني بتعليقك،،اذا كل واحد نظر بسوداويه متلك وترك هالبلد مين حيضل فيها،،واوعك تقلي نظام وإيران وشيعه وحجج ،،كل اللي راحت لجوء قسم كبير منون غيره من بعض وفزلكه ما لا داعي

  2. يعني الناس عرفانه شلون بدها تدبر لقمه عيشتها باوروبا؟
    المساعده الماليه باوروبا شحاده و بهدله استعباد.
    الزلمه شاف انو مستقبل عيلته الى الحضيض هنيك فحب يرجع.
    بلعكس، لو اناني كان ترك العيله و شافله شي هولنديه و استمتع.

  3. و الله ما قصرت أحسنت أخدت الطريء من أوله و أنقذت ولادك من ضياع أكيد. شايفين بأوروبا مصير أبناء المهاجرين شلون مأساوي. و الحرب على السوريين في سوريا و في العالم كلّه. فلا يحلم مهجّر أن يحقق نجاح كبير في السنين العشر القادمة على الأقل. لأن يلي حاربك بسوريا ما حيساعدك بأوروبا أو أمريكا. أنا بأوروبا من سنين طويلة و مندمج إلى أقصى الحدود و أعرف خبايا الأمور هنا، صدقني أنت أحسنت العمل.

  4. للتعليق الاول (بلاتعليق) الله يفرجها ع سورية يارب هذاالرجل الذي رجع لسوريا فكر باالاخرة له ولعائلته وهذا الصح أنا مغترب من 35سنة اولادي معي عند كانو صغار ونأتي لسوريا بالصيف زيارة كانو لايريدون الرجوع للغربة ويبكون لكن الان بعد ماكبرووصارلهم سبع سنوات لم يأتو سوريا من بداية الازمة باختصار ضاعو الله يضيع من كان السبب مع الكل صارو دكاترة طب بشري حسبي الله ونعم الوكيل احسن شي

    1. انا اب وانا و زوجتي هاجرنا الى النرويج من اجل اطفالنا وليس من اجلنا و نحن نوازن بين اللغتين ,, المستقبل في اوروبا افضل بكثير للابناء , ما المستقبل الذي سيكو لاطفالك بمثل هذه الاوضاع

    2. قريبا عند يكبر الاولاد رح تعيد تفكيرك لكن الوقت للاسف يكون ماهو لصالحك (الندم) اتمنئ لكم التوفيق

  5. رجع بعد الحصول على الاقامة وماقبل الاقامة ليس كما بعدها
    خزعبلات

  6. هذا أختيار شخصي لهذا الشخص ولا أعرف لماذا لا نحترمة ويجب التعليق يا برد أيجابي أو سلبي هذه حياته لماذا لا نتمنى له التوفيق بأختيار حياتة

  7. اللي بيدعموا القرار على أساس الرجل اختار آخرته.. أوكي .. بس ما تهاجموا الناس اللي بتختار تبقى..
    أولا مو كل الناس متدينةو مو كل الناس عنها نفس الأولويات.. و هاد الشي هو الحرية الشخصية اللي مكفولة بأوربا.
    اللي رح يبقوا لازم يعرفوا هاد الشي كمان.. أنت و مرتك سواسية بنظر القانون و بنتك حرة تكون علاقات بس تصير 18 سنة و انت ما فينك تمنعها.. يعني التربية رح تكون صعبة..

    الفكرة أنه حدد أولوياتك و اختار و تقبل عواقب اختيارك..

  8. ’انصحه بالبقاء وتحمل المصاعب ….الا انني احترم رأيه واقدره كثيرا….فالحنين للاهل والوطن والذكريات مسأله قمه بالانسانيه …الله لايوفق اللي كان السبب …….الجريب طبعا…