وزير الدفاع الأمريكي : الأذى الذي يسببه بوتين خارج روسيا لن يعيد إحياء أمجادها مجدداً

اتهم وزير الدفاع الاميركي جيمس ماتيس، الرئيس الروسي #فلاديمير_بوتين ، الأربعاء، بأعمال تلحق “أذى” بالآخرين على الصعيد العالمي، مؤكدا أن التزام بلاده حيال حلف شمال الأطلسي ثابت لا يتزعزع.

وقال أمام طلاب فى ألمانيا أثناء احتفال بالذكرى السبعين لخطة مارشال لإعادة إعمار أوروبا التي مزقتها الحرب العالمية الثانية، إن #روسيا اختارت تحدي نظام “الأمن والسلام” في مرحلة ما بعد الحرب، مضيفاً أن “الأذى” الذي يسببه بوتين “خارج حدود روسيا لن يعيد إحياء مجدها أو يبعث الأمل مجددا” في إشارة واضحة الى النزاع الأوكراني وتدخل موسكو في العملية الانتخابية الأمريكية.

ويتطلع إليه الشركاء في أوروبا للاطمئنان الى النوايا الأمريكية دولياً بعد أن أبدى الرئيس دونالد ترامب خلال الحملة الانتخابية شكوكا ازاء الالتزام بتحالفات طويلة الأمد، ولكن لم تتحسن الأمور كثيرا منذ دخول ترامب البيت الأبيض، وسط ادارة متورطة في فضيحة مزعجة حول علاقات مزعومة مع روسيا.

كما أثار الرئيس ترامب المخاوف عندما تفقد مقر حلف شمال الأطلسي وحضر قمة مجموعة السبع في أوروبا الشهر الماضي، حيث دعا الحلفاء الى زيادة مستويات الإنفاق العسكري.

لكن ماتيس شدد على ضرورة الحكم على الولايات المتحدة وترامب من خلال الأفعال، وأكد استمرار دعم الولايات المتحدة حتى عام 2020 لتعزيز حلف الاطلسي بمواجهة روسيا في الشرق.

وقال إن ترامب طلب زيادة كبيرة من أجل “مبادرة الاطمئنان الأوروبية” من 3,4 مليارات دولار العام الماضي الى 4,8 مليارات دولار العام الحالي، مشيراً إلى البند الخامس في ميثاق الدفاع المشترك في الأطلسي، ووصف التزام الولايات المتحدة بذلك بأنه “درع مصفح”.

من جهتها، أشادت وزيرة الدفاع الالمانية اورسولا فون دير ليين التي حضرت الاحتفال بالروابط عبر ضفتي الاطلسي من أجل تحقيق السلام والاستقرار في أوروبا، لكنها قالت ايضاً إن الوقت قد حان لكي تبذل القارة المزيد من الجهود في سبيل ضمان أمنها.

وأضافت “كأوروبيين، نريد ان نتحمل المزيد من المسؤوليات لكن دون ان ننسى ابدا المكان الذي وصلنا اليه” مشيرة الى ان اوروبا بحاجة الى “جمع مواردها” بينما تعمل على بناء اتحاد دفاعي اكبر.

كما أعلنت ايضا تأييد المانيا لانفاق اثنين في المئة من اجمالي الناتج الداخلي للوفاء بالتزاماتها حيال حلف شمال الاطلسي، مضيفة “نحن بحاجة كشركاء الى تقاسم عادل للعبء داخل الاطلسي، وهذا يعنى انه ينبغي علينا كالمان بذل المزيد من اجل امننا”.

وأطلقت خطة مارشال تيمنا باسم الجنرال جورج مارشال الذي كان رئيس هيئة أركان الجيوش الأمريكية خلال الحرب العالمية الثانية، وكان وزيرا للخارجية بين العامين 1947 و1949 وحصل على جائزة نوبل للسلام عام 1953 نظرا لجهود في إعادة إعمار أوروبا بعد الحرب. (AFP)[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها