صحيفة أردنية : تحذيرات من توجه إسرائيلي للسيطرة على حوض اليرموك في سوريا
قالت صحيفة “الغد” الأردنية، إنه “يبدو واضحاً أن أزمة تواجد فصيل جيش خالد بن الوليد (التابع لداعش)، في المثلث الحدودي بمنطقة حوض اليرموك بين الأردن وسورية وفلسطين المحتلة بدأت تطبخ مؤخرا على صفيح ساخن بهدف استثماره، ما ينذر بدخول أطراف إقليمية للمعادلة العسكرية على الأرض في ريف درعا الغربي، ويؤثر على المصالح الاستراتيجية للمملكة، خصوصا في هذه المنطقة التي ينبع منها نهر اليرموك الحيوي بالنسبة للمملكة”.
ويسيطر جيش خالد بن الوليد الذي على 65 % من الاراضي المتاخمة للجولان المحتل والتي تعتبر الأغنى مائيا في سورية، بالاضافة الى مناطق حدودية مع المملكة، واكثر من 17 بلدة في درعا.
وأضافت الصحيفة: “الهجوم المباغت حاليا لهذا الفصيل على فصائل الجيش الحر في درعا، و المنشغلة في التصدي للمليشيات الشيعية التي تحاول إخضاع المناطق القريبة من الحدود الاردنية، يفتح ايضا باب الاستغراب والتساؤل على مصراعيه حول أهداف هذا التنظيم من هذه الخطوة وارتباطاته بمخططات إسرائيلية للسيطرة على المنطقة الغنية مائيا”.
ونقلت عمن قالت إنه مستشار سياسي للجيش الحر، قوله: “هناك الكثير من علامات الاستفهام لدى قيادات فصائل الجيش الحر حول سبب التغير المفاجئ والسريع في ايديولوجية هذا الفصيل، الموجود على مقربة من الجيش الاسرائيلي، ملمحا الى وجود رائحة الموساد الاسرائيلي في ذلك”.
وأضاف أنه “من المرجح ان تستخدم اسرائيل شماعة هذا التنظيم تحت ذريعة الارهاب، للدخول الى منطقة حوض اليرموك بحملة عسكرية والسيطرة عليها، كما فعلت تركيا في الشمال (درع الفرات)”.
وقال القائد الميداني في الجيش الحر، محمد سيف، للصحيفة، إن هناك “احتمال لدخول اسرائيل الى حوض اليرموك للسيطرة عليها، تحت ذريعة محاربة الارهاب، خاصة وان وسائل الاعلام فيها تتحدث منذ فترة عن وجود جيش خالد بالقرب من حدودها”.
ورجح سيف أن تقيم اسرائيل منطقة عازلة في حوض اليرموك لإبعاد خطر سقوط القذائف العشوائية على مستعمراتها القريبة من الحدود.[ads3]