قد تصل الأمور لطلب إجراء فحص DNA .. بلجيكا : الآلاف يتقدمون بطلبات لم شمل وسط إجراءات ” طويلة و معقدة “
تقدم أكثر من ألفي لاجئ بطلبات لم شمل لمديرية شؤون الأجانب البلجيكية، خلال الأشهر الأولى من هذه السنة، بانتظار رحلة من الإجراءات الطويلة وصعبة في كل من مديرية شؤون الأجانب، والبلديات البلجيكية.
وقال موقع “ديريداكتي” البلجيكي، بحسب ما ترجم عكس السير، إن لم الشمل حق، لكنه يواجه تحديات ومشاكل إدارية بحسب شهادات سوريين، حيث يأخد لم شمل عائلة اللاجئ الذي يحصل على الاعتراف بطلب لجوئه في بلجيكا، وقتاً طويلاً والكثير من الإجراءات.
ونقل الموقع قصة اللاجئ السوري طارق، البالغ من العمر 15 عاماً، والذي استدان من أصدقائه مبلغ 500 يورو لتغطية تكاليف إجراءات لم الشمل فقط، دون تكاليف السفر التي سترتب عليه أعباء مادية إضافية.
وقدم طارق طلب لم الشمل في شهر تشرين الثاني من السنة الماضية، وانتظر كل تلك الأشهر بفارغ الصبر، حيث كان ينظر كل يوم إلى قوائم المقبولين، الذين حصلوا على فيزا في موقع الشؤون الخارجية.
ويدرس طارق ميكانيك السيارت، لكنه لا يستطيع التركيز لأنه يشتاق لأبويه، ويعزو سبب التأخير الطويل في الإجراءات إلى مديرية شؤون الأجانب، فضلاً عن المعاناة التي تنتظره في البلديات والإدارات التابعة لها.
وهذا ما حصل مع اللاجئ السوري باسم، الذي جاء من تركيا إلى بلجيكا، وكان حظه جيداً، فقد حصل على إقامة بسرعة، وكانت زوجته وبناته الثلاثة في تركيا، فقدم طلب لم شمل إلى مديرية شؤون الأجانب، وكانت بحوزته كل الوثائق، عقد زواج، وثلاثة شهادات ولادة مختوم ومصدق عليها من سوريا.
سمحت المديرية لهم بالقدوم بعد سبعة أشهر من تقديم الطلب، ذهب باسم ومعه جميع الوثائق إلى البلدية لتسجيلهم هناك، لكن ذلك لم يحصل، وعلى الرغم من وجود جوازات سفر دولية لأطفاله تثبت هويتهم لم يجد ذلك نفعاً، حيث تريد البلدية منه أن يذهب إلى لبنان ليصدق على شهادات الولادة من قبل السفارة البلجيكية هناك، حيث لا توجد سفارة بلجيكية في سوريا.
قال باسم:” لا أستطيع ذلك”، فقالت البلدية: إذاً عليك أن تجري فحص الحمض النووي.
وكلفة الفحص 280 يورو للشخص، في حالة باسم ستكلفه 840 يورو، وهو مبلغ كبير لشخص يعيش على إعانات البطالة الشهرية، لكن حتى بإجراء فحص الحمض النووي من الممكن أن ترفض البلدية، بحسب ما قالت منظمة كريتاس لمساعدة اللاجئين ومحاربة الفقر، فباسم ليس الحالة الوحيدة.
وهناك الكثير من البلديات تقوم بهذه الأمور الصعبة، وتعلم رابطة المدن والبلديات (VVSG) بهذه المشاكل، إلا أنه لا يسمح لهم أن يعتمدوا على المعلومات التي تستخدمها المفوضية العامة للاجئين و من بدون وطن(CGSV)، للاعتراف والسماح كلاجئ بالبقاء، وكل بلدية تبحث عن الوثائق بشكل أصعب من الأخرى، على الرغم من كون رابطة البلديات تسعى لحل لذلك.
وكان حصل في الشهور الأربعة الأولى من هذه السنة 3547 شخصاً على فيزا طويلة الأمد، من أجل لم الشمل، وفي 2016 كان العدد 10466، أما في 2015 فقد حصل 8736 شخصاً على فيزا.
أما عدد طلبات لم الشمل، فقد كانت في عام 2015 حوالي 3992 طلباً، وفي عام 2016 تم تسجيل 7019 طلباً، وفي الأشهر الأربعة الأولى من عام 2017 تم تسجيل 2154 طلباً.[ads3]