رويترز : محصول القمح في سوريا أقل بكثير من التوقعات .. و أزمة الغذاء ستستمر لسنوات
نقلت وكالة “رويترز” عن مسؤولين سوريين وتجار ومزارعين، أن محصول القمح في البلاد سيكون أقل بكثير من التنبؤات السابقة للحكومة.
ولفتت الوكالة إلى أن جزءا كبيرا من الأراضي الزراعية في شمال سوريا قد وقع تحت سيطرة تنظيم “داعش” الإرهابي منذ عام 2014، وآنذاك فر الكثير من المزارعين من تلك الأراضي الخصبة.
ونقلت “رويترز” عن بعضهم أنهم لم يحصدوا محاصيل منذ ثلاث سنوات، ومع التقدم البطيء للقوات المدعومة من قبل التحالف الدولي نحو الرقة، يتراجع مسلحو التنظيم، لكنهم يتركون وراءهم أرضا خرابا.
وتقدّر وزارة الزراعة السورية لإنتاج القمح محصول هذه السنة بمليوني طن، لكن مسؤولين في مجلس الرقة المدني الذي من المتوقع أن يحكم المنطقة الشمالية التي تنتج الجزء الأكبر من القمح، بعد إلحاق الهزيمة بـ”داعش”، يقولون إن الأرقام الفعلية ستبلغ نصف تقديرات الحكومة.
وقال أحد مسؤولي المجلس البارزين، عمر علوش: “الإنتاج ضعيف. لن يكون مليوني طن… الإنتاج هذا العام لكل سوريا سيقارب المليون طن”.
وأكد صحة هذه التقديرات مصدر حكومي (نظامي)، مقرا بأن المحصول الحقيقي سيكون أقل بكثير مقارنة بتنبؤات وزارة الزراعة، وأوضح أن الرقم الحقيقي سيتضح بعد نحو 3 أسابيع عدما سيبلغ موسم شراء المحاصيل ذروته.
وذكّرت “رويترز” بأن “الحكومة”، بحاجة إلى ما بين 1 و1.5 مليون طن من القمح لتلبية احتياجات سكان المناطق الخاضعة لسيطرتها.
وذكرت “رويترز” بأن “الحكومة” عقدت في تشرين الثاني الماضي، صفقة لشراء مليون طن من القمح من شركة روسية، لكن التوريدات لم تبدأ حتى الآن.
وتوقعت “رويترز” انطلاقا من مقابلاتها مع المزارعين والتجار داخل وخارج سوريا، ومسؤولين من مجلس الرقة المدني، أن تستمر أزمة الغذاء في سوريا لسنوات، إذ لم تعد هناك آفاق لاستئناف إنتاج القمح بنفس الكميات التي كانت تنتجها سوريا قبل الأزمة، مباشرة بعد انتهاء الحرب. (RT)[ads3]