وزير اقتصاد سابق في حكومة بشار الأسد يتحدث عن آثار و نتائج طرح الـ ” 2000 ليرة “

وزير اقتصاد سابق في حكومة بشار الأسد يتحدث عن آثار و نتائج طرح الـ ” 2000 ليرة ”

ليس نزولاً عند طلب البعض أن أقوم بالتنبؤ والتحليل وقراءة فنجان آثار طرح فئة أعلى من العملة السورية، ولكن لكي نكون موضوعيين في التحليل والقراءة. أردت أن أدلي بقليلٍ من ما كان ممكن أن أدلو به.
ليس من الممكن حالياً ضبط كافة الآثار الممكنة لأي فعلٍ اقتصادي في البلد بسبب ما نمر به حالياً من تشتت وعبث وفوضى وبالتالي فإن كل الفرضيات الواردة في كل النظريات الاقتصادية لا يمكن لها أن تستقيم في هكذا وضع. ما أدلى به د. دريد درغام حاكم المصرف وهو شخص جدير بمنصبه ومن القلة التي تفهم اللغة الاقتصادية الصحيحة و أنا شخصياً من معجبيه وإن كان لايعلم، ولكنه كان مضطراً للحديث عن أمورٍ يقتضي منصبه الحديث عنها وهي في الحالة العادية والصحية صحيحة تماماً. ولكن…في حالة الاقتصاد السوري فإن الأمور مختلفة. نعم سيحصل هناك هبوط في قيمة العملة المحلية إن كان طرحها كان فقط بسبب الاستبدال والذي في العادة لا يحصل بالشكل المقترح والمفروض. المعادلة الحالية في الاقتصاد السوري فقدت قيمتها الكمية وأصبحت تعتمد على مؤثرات نوعية سياسية أمنية وسيكولوجية. وبالتالي عند تحليل آثار هكذا حالة يجب علينا قراءة الأحداث المرافقة لها والتي ستؤثر بها بغض النظر عن ما تفترضه النظريات الاقتصادية..
مع خسارة وانحسار الشيطان الداعشي فإنه من المتوقع للدولة السورية إعادة السيطرة على منبع مهم للثروة السورية وهو البترول بالرغم من التخريب الذي حصل في دورته الانتاجية فإنه قريباً سيشكل مصدراً مهماً للدخل بالعملة الأجنبية. وحسب الأنباء الحالية فإن ذلك حاصل ويتطور كل يوم.. هذا التزامن ومع عوامل أخرى تتعلق بشكل الدولة السورية من حيث اعتماد فئة كبيرة على موارد الدخل بالعملة السورية ومازالت الأغلبية الطيبة تفضل التعامل بها ، هنا يمكننا القول وبنسبة جيدة من دلالات اقتصادية واقعية بأن طرح فئة أعلى لن يكون له هذا التأثير السلبي المتوقع. وإن كان له من بقايا التأثير الكمي من حيث العرض والطلب، فإنه وفي ظل توفر القدرة على الحصول على موارد إضافية من العملة الأجنبية والاصرار على التعامل بالليرة السورية، فسيكون من الممكن تلافي التأثيرات السلبية من خلال أدوات متعددة منها الزيادة الحقيقية—وليس الإسمية—في الدخل..
ما أوردت قد يمثل شيء من الطلاسم للبعض. ولكن من لديه المهارة والتآلف مع علم وفن الاقتصاد سيفهم تماماً ما أقول..ما أقوله الآن هو خارج أي إطار سياسي انتكبت فيه سورية لسنوات.. ما أقوله هو محور قوت الشعب ومحور مستوى معيشته وهو حق ناجز واضح لهذا الشعب الصابر.
لا أحد وفي قلبة ذرة من محبة لسورية يرضى بأن يجوع طفل وأن يُحرم محتاج..
السياسة شيء وحق العيش ومحبة الآخر والرأفة به شيء آخر..
ياليتنا فهمنا ذلك من البداية…
“كلنا سورية”
نضال الشعار

نضال الشعار – وزير سابق – فيسبوك

 

 [ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها

‫4 تعليقات

  1. هذا المكولك يبدو انه يمهد للعودة لتحت البوط الأسدي المسمى بسقف الوطن، كمية السفلة التي ظهرت بعد الثورة بين مكونات السوريين تثير الدهشة

  2. العملة الجديدة 2000 ليرة لا تسوي حتى قيمة الورق اللي أنطبع عليها بسبب الوجه القبيح لبشار الأسد
    السؤال الذي يطرح نفسه هل الرئيس الأهبل بشار الأسد معجب بوجهه حتى يضع صورته على العملة الجديدة ؟؟!!

    1. لأ مو الموضوع انو معجب بنفسو الموضوع انو جكر بالناس صدئني الموضوع انو بس مجاكرة لهالناس للي عم تستناه يطير انو خدو ها هي حطيت صورتي! مسخرة!!