بلجيكا ترصد اللاجئين الذين يزورون بلدانهم الأصلية و تقوم بسحب و إلغاء إقاماتهم
قالت وسائل إعلام هولندية، إن بلجيكا تحاول رصد اللاجئين المتحايلين على قانون اللجوء في البلاد.
و في التفاصيل، أوضحت صحيفة “إلسافير فيكبلاد” الهولندية، بحسب ما ترجم عكس السير، أن وزير الدولة لشؤون الهجرة واللجوء، تيو فرانكن، يحاول أن يترصد اللاجئين الذين يتحايلون على نظام اللجوء، ويقومون بزيارات لبلدانهم الأم التي خرجوا منها على أساس وجود خطر على حياتهم.
وبحسب الصحيفة، فقد أرسل فرانكن خلال العامين الماضيين أكثر من 100 ملف للمتحايلين إلى المفوضية العامة لشؤون اللاجئين و البدون وطن.
وقال الوزير البلجيكي إن تصريح الإقامة للاجئ ليس ورقة تمنح عند الطلب فقط، بل إنها أعلى حماية دولية يحصل عليها الفرد، مضيفاً أن “عودة اللاجئ إلى وطنه تعد منطقياً أمراً غير وارد”.
وأشار إلى أن معظم الحالات تكون من اللاجئين الأفغان والعراقيين، موضحاً أنه عندما ترسل ملفات عن لاجئين متحايلين، عادوا بزيارة لبلدانهم “هذا يعني من حيث المبدأ أن الهدف سحب تصريح إقامته”، إلا أن هناك استثناء في حال وجود زوجة وأطفال للاجئ في بلجيكا.
وأرسلت الحكومة البلجيكية في نيسان الماضي رسالة للقنصليات والسفارات البلجيكية، للانتباه إلى اللاجئين المتحايلين، الذين يذهبون بزيارة لبلدانهم الأم.
وبحسب السلطات البلجيكية، فإن الأعداد كانت كبيرة جداً نظراً لاتفاقيات التعاون المشترك مع هولندا وألمانيا، حيث يحاول العديد من اللاجئين تجاوز القوانين من خلال السفر عبر الدول المجاورة لبلجيكا، فيما قالت الصحيفة أن الوضع أصبح مختلف بسبب تبادل المعلومات بشكل أسهل، الأمر الذي يسهل التقاط المتحايلين.
وناقش البرلمان البلجيكي، يوم الثلاثاء الماضي، تشديد قانون اللجوء، فيما اقترح الوزير فرانكن أن يتم رفض اللاجئ الذي يأتي بأوراق مزورة أو عند التقدم بطلب اللجوء بشكل متأخر، أو عند رفض اللاجئين إعطاء معلومات عن الدولة التي طلبوا فيها اللجوء قبل بلجيكا.
وأوضحت الصحيفة، أن معظم المتحايلين في هولندا هم من إريتيريا، كما أن عدداً من اللاجئين العراقيين والإيرانيين والسودانيين الحاصلين على تصاريح إقامة يذهبون بزيارات لبلدانهم أيضا، مضيفةً ان سحب الإقامة من اللاجئين الذين ذهبوا بإجازة لبلدهم الأصلي تم في سنتين تقريباً.
وتتعاون بلجيكا وهولندا عن طريق وزير الدولة لشؤون اللجوء والهجرة لإيجاد حل، حيث يتم التعاون من خلال تبادل المعلومات والحالات الجوية للمطارات الهولندية والبلجيكية، ما يزيد من فرصة معرفة اللاجئين المحتالين.
* الصورة : صورة الخبر في الصحيفة المصدر[ads3]