نتائج أستانة 5 : لا توقيع على أية وثائق .. عمل جار على 7 وثائق حول إقامة مناطق خفض التصعيد و نشر قوات روسية بأسلحة خفيفة

انتهت الجولة الـ5 من مفاوضات أستانا حول تسوية الأزمة السورية، اليوم الأربعاء، بما وصفته الدول الضامنة بـ”نتائج إيجابية”.

وقال وزير الخارجية الكازاخستاني، خيرت عبد الرحمنوف، خلال قراءته البيان الختامي للمفاوضات في جلسة عامة: “ينتهي الاجتماع الدولي المنعقد على مستوى عال في إطار عملية أستانا، بنتائج إيجابية واضحة تهدف إلى تثبيت نظام وقف إطلاق النار في سوريا”.

كما أعربت الدول الضامنة لعملية أستانا عن “رضاها على التقدم الحاصل في رسم حدود مناطق خفض التصعيد”، الذي تم تحقيقه في العاصمة الكازاخستانية، معلنة أنها “كلفت مجموعة العمل المشتركة باستكمال عملها على جميع الأصعدة العملية والتقنية لجميع المناطق”.

وأضاف البيان المشترك أن المفاوضات شملت “بحث كثير من المسائل”، مشيرا إلى أنه “تم تحقيق اتفاقات ملموسة بين الأطراف ووضع خطط حول عقد مفاوضات لاحقة”.

وأوضح عبد الرحمنوف أن الجولة القادمة من مفاوضات أستانا ستعقد في الأسبوع الأخير من شهر أغسطس/آب القادم، منوها أن الجلسة القادمة من مجموعة العمل المشتركة للأطراف الضامنة لعملية أستانا ستجري في إيران يومي 1 و2 من الشهر ذاته.

ودعت كل من روسيا وتركيا وإيران في البيان “جميع الأطراف، المتورطة في الأزمة السورية إلى الامتناع عن أي نوع من الاستفزازات والتصريحات الحادة والتهديدات التي قد تقوض النتائج المحققة في أستانا، الرامية لدعم عملية جنيف”.

وأضاف البيان: “علينا دعم السلام في سوريا والحفاظ على ما حققناه حتى هذا اليوم وتعزيزه”.

كما أكد رئيس الوفد الروسي إلى الاجتماع، ألكسندر لافرينتييف، في مؤتمر صحفي عقب الجلسة العامة، أنه لم يتم التوقيع على أي وثائق في المفاوضات، لكنه أعلن عن تبني الأطراف المشاركة فيها اتفاقا نهائيا حول مجموعة العمل المشتركة للدول الضامنة.

وأوضح لافرينتييف أن اتخاذ هذه الخطوة تعني أن “مجموعة العمل المشتركة تتمتع الآن بكل صلاحيات لازمة لحل القضايا العالقة”.

كما شدد لافرينتييف على أن قرار تأجيل إبرام الاتفاق حول إقامة 3 مناطق خفض تصعيد في محافظة إدلب وحمص والغوطة الشرقية، هو قرار مؤقت، متوقعا أن هذه الوثيقة سيتم التوقيع عليها في وقت قريب.

ولفت لافرينتييف إلى أن مناطق خفض التصعيد موجودة عمليا في سوريا، على الرغم من أنه لم تتمكن أطراف مفاوضات أستانا حتى الآن من تنسيق حدودها ومبادئ عملها.

كما أوضح لافرينتييف أن العمل لا يزال جاريا على صياغة 7 وثائق حول إقامة مناطق خفض التصعيد في سوريا، من بينها واحدة تخص إنشاء مركز تنسيق لمراقبة الوضع فيها، وأخرى حول نشر قوات عسكرية في أراضي هذه المناطق.

وأضاف رئيس الوفد الروسي أن مجموعة العمل المشتركة لديها صلاحيات كافية لصياغة هذه الوثائق.

كما أردف لافرينتتيف أن هناك عددا متزايدا من فصائل المعارضة السورية المسلحة التي أعربت عن استعدادها للمساهمة في إنجاز العمل على إنشاء هذه المناطق.

وقال لافرينتييف بهذا الصدد: “إن اجتماع اليوم بين وفدنا والممثلين عن المعارضة السورية المسلحة أظهر أنهم يرحبون بالجهود التي تبذلها روسيا الاتحادية في هذا الاتجاه”.

وأضاف المسؤول الروسي إنهم (ممثلو المعارضة) “مستعدون بدورهم لتقديم كل مساعدة ضرورية” من أجل إنشاء هذه المناطق.

وأكد لافرينتييف أنه سيجري نشر وحدات من الشرطة العسكرية الروسية لمراقبة حدود مناطق خفض التصعيد.

وأوضح رئيس الوفد الروسي قائلا: “لم يتم بعد تبني الاتفاقات حول الوحدات الملموسة، التي سيجري إشراكها في إطار العمل على مراقبة الوضع في مناطق خفض التصعيد، لكن يمكننا الآن أن نقول بكل يقين إن الشرطة العسكرية الروسية ستمثل جزء مهما من هذه القوات، التي سيتم نشرها في الأشرطة الآمنة لهذه المناطق”.

وشدد لافرينتييف على أن هذه الوحدات هي “قوة غير قتالية من الجيش العامل… وليست لديها أي مهمات قتالية ملموسة”

وبين المسؤول الروسي أن هذه القوات ستكون مزودة بأسلحة خفيفة للدفاع عن النفس. (RT)

 

 [ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها