أطباء يحذرون النساء من تسريحة ” ذيل الحصان “

يعتبر تساقط شعر الرأس من المشاكل الشائعة التي يعاني منها #الرجال و #النساء في مراحل عمرية مختلفة نتيجة لعدة أسباب، حيث يمكن أن تكون وراثية أو صحية، ولكن هناك سلوكيات تقوم بها الفتيات أو السيدات تؤدي إلى فقدان الشعر، مثل شد الشعر إلى الخلف كتسريحة “ذيل الحصان”، أو النتف الناتج عن حالة نفسية.

ويقول الدكتور أحمد الخطيب، اختصاصي أمراض جلدية وتجميلية في عيادات “كوزمسيرج” بأبوظبي، أن شد الشعر للخلف بجميع أشكاله هو سلوك مكتسب ينجم عن تطبيق الشد الزائد للشعر على فترات طويلة سنة أو أكثر خاصة أثناء ربط الشعر وتصيب غالباً الشعر الأجعد الذي يصعب تمشيطه مسببا تراجع لخط الشعر وزيادة عرض الجبهة، وفق ما اوردت قناة العربية، محذرا من اعتماد هذه التسريحات التي باتت رائجة.

أما هوس نتف الشعر يكون المسبب ضغط نفسي يعبر عنه المريض بنتف شعر الرأس أو الحاجب ويصيب الذكور والأناث من أي عمر و خاصة الأطفال في عمر ما قبل المدرسة.

*لا تأثير حقيقي للشامبو ومستحضرات الشعر

ويتحدث د.الخطيب أن لتساقط الشعر مراحل عدة وأشكال نمطية، مؤكدا أن استخدام الجل و الشامبو والمياه له تأثير جدا محدود في تساقط الشعر بينما قد تؤثر في لمعان الشعر ومنظرها الخارجي.

ولمعرفة الأسباب يجب أن نعرف أن الشعر ينمو في أغلب اجزاء الجسم بمعدل نمو حوالي 1 سم بالشهر ويكون نموه بشكل حلقة تنتقل فيها الشعرة من طور النمو لطور الراحة ثم الطور النهائي ومن ثم العودة لطور النمو مجددا.

ويوضح د.الخطيب أن تساقط الشعر يمكن أن يكون في موضع معين في الفروة أو الجسم ويصيب الذكور والأناث، الأطفال و البالغين.

*مراحل تساقط الشعر

ومراحل تساقط الشعر تتكون أولاً من تساقط طور النمو، وهنا يتساقط الشعر في المرحلة الأولى من الحلقة والمسماة طور النمو ويحدث ذلك في الأمراض المناعية الذاتية كالثعلبة ومرضى السرطان أو بسبب بعض الأدوية او العلاج الشعاعي، ويكون التساقط في هذه الحالة سريع الحدوث بعد الإصابة مباشرة ويتحسن خلال فترة 3 لـ 6 اشهر من زوال العامل المسبب.

ثانياً تساقط طور الراحة:

يحدث هذا النوع من التساقط بعد الحمل والارضاع أو بعد اجراء حمية أو عمل جراحي أو بعد الأصابة بالحمى، والتساقط هنا يحدث بعد 3 لـ 6 اشهر من الإصابة وغالبا ما يعود للنمو لاحقا، ومن المهم هنا سؤال المريض اذا كان يجري أي حمية او يتناول اية أدوية أو خضع لأي جراحة قبل فترة 3 أشهر من تساقط الشعر.

ويضيف د. أحمد الخطيب أن هناك أشكال نمطية أخرى لتساقط الشعر مثل:

الحاصة الأندروجينية: تسمى أيضا الصلع الذكوري والسبب هنا وراثي يؤدي لزيادة حساسية الشعر في الفروة لهرمون الداي هيدرو تستوسرون مسببا نقص قطر الشعرة وقصر فترة النمو، ويصيب الصلع الذكوري الشعر المتواجد في المنطقة الجبهية والصدغية و نادرا ما يصيب الشعر في المنطقة الخلفية للرأس.

الثعلبة: وهو تساقط الشعر من منطقة معينة من الوجه او الرأس و يكون السبب مناعي ذاتي و غالبا ما تتحسن بدون علاج خلال 6 أشهر لكن في حالات نادرة قد تنتشر لتصيب كامل شعر الفروة او حتى كامل شعر الجسم.

*علاج تساقط الشعر

يجب اجراء كل الفحوصات اللازمة للبحث عن مسبب إن وجد خاصة الفيرتين والزنك والبيوتين وفيتامين “د” والتحري عن وجود قصة عائلية أو كيسات على المبايض عند الأناث.

يجب ان يتناول المريض غذاء متوازن يحوي جميع العوامل اللازمة لنمو الشعر وخاصة الحديد والزنك والبيوتين والتعرض الكافي لأشعة الشمس من أجل الحصول على فيتامين “د”.

ويؤكد د.الخطيب أنه يجب علاج كل أمراض الفروة مثل القشرة و التهاب الجلد الدهني و الصداف.

*العلاج

ويوضح أن جميع العلاجات الموضعية تعمل فقط بمكان الإصابة لذلك يجب الانتباه من تطبيقها على كامل جلد الرأس مع مساج خفيف وعدم غسل الفروة 3 ساعات بعد تطبيق العلاج على الأقل.

أما في حالة الصلع الذكوري يجب اعطاء الفينسترايد و هو دواء ينقص نسبة الهرمون المسبب للصلع كما يأخذ المريض بخاخ مينوكسيدل ويمكن اجراء جلسات حقن بلازما غنية بالصفيحات PRP

وفي في حالة الثعلبة نعالج بحقن كورتيزون مرة واحدة كل 3 أسابيع، أما في حالة هوس نتف الشعر يمكن وصف دواء يخفف من الاندفاع غير المسيطر للمريض نحو نتف الشعر مثل البروزاك.

*زراعة الشعر

تعتبر زراعة الشعر آخر الحلول و نلجأ لها في حال فشل العلاج الدوائي و تتم بطريقتين:

طريقة الشريحة: نحصل عليها غالبا من جلد الرأس من الخلف ثم نقوم بفصل الشعر من هذه الشريحة و زراعتها في المنطقة التي تحتاج إلى شعر.

طريقة الأقتطاف: وهنا نقوم باقتطاف الشعر من جلد مؤخرة الرأس شعرة شعرة و نعيد زراعتها في منطقة ثانية.

وينصح د. أحمد الخطيب المريض بتناول اللحوم الحمراء والسبانخ في حال وجود فقر دم ونقص الحديد أو الزنك أما في حال نقص فيتامين د على المريض تناول الأسماك والتعرض الكافي لأشعة الشمس.[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها